فيلادلفيا نيوز
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والحاكم العام لأستراليا بيتر كوسغروف، في قصر الحسينية اليوم الأربعاء، مباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وخلال مباحثات ثنائية تبعها موسعة، جرت بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وعقيلة الحاكم العام لأستراليا وكبار المسؤولين في البلدين، تم التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن وأستراليا إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين وتعزيز الأمن والسلم العالميين.
ورحب جلالة الملك بالحاكم العام لأستراليا، مؤكدا حرص الأردن على توسيع الشراكة الاقتصادية والأمنية والدفاعية مع أستراليا.
وقال جلالته “بالنيابة عن الشعب الأردني ووفدنا الموجود هنا، أود أن أرحب بكم هنا في الأردن، كما أود أن أشكركم على كرم الضيافة الرائع، الذي قدمتموه لنا العام الماضي خلال زيارتنا إلى بلدكم الجميل”.
وأضاف جلالته أنه لطالما كان بين البلدين علاقات صداقة وثيقة في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، وسنعمل على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي بيننا.
ولفت جلالته إلى أنه “هناك تهديد وتحديات مشتركة، وزيارتكم للأردن تدل على العلاقة المتميزة التي تربط بين بلدينا وشعبينا”، مضيفا جلالته أن هذه الزيارة تعتبر فرصة لتقوية التعاون بين البلدين وتبادل الآراء والعمل ضمن نهج شمولي وبشكل مشترك لمواجهة تحدي الإرهاب عالميا.
بدوره، أعرب الحاكم العام لأستراليا بيتر كوسغروف عن سعادته بزيارة الأردن، مؤكدا اعتزاز بلاده بعلاقات الصداقة الوطيدة التي تربطها بالمملكة.
وقال “أشكر جلالتكم وجلالة الملكة على حسن ضيافتكم ودعوتكم لنا والوفد المرافق للانضمام إليكم هنا في الأردن”.
وأضاف “سعدنا برؤية سمو ولي العهد، وأود أن أهنئك مرة أخرى على تخرجك من الأكاديمية العسكرية الملكية (ساندهيرست) وعلى (خطابك) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي كان مهما”.
وقال “لقد استمتعنا حقاً بزيارتكم لنا، وبدا وكأننا نعرف بعضنا البعض منذ زمن طويل. وربما كان لخلفيتنا العسكرية دور كبير في ذلك”.
وأضاف الحاكم العام لأستراليا “أرجو أن تكون هذه الزيارة تعبيرا أعمق عن الصداقة التي تجمعنا والتي ستستمر بالازدهار في المستقبل”.
وتناولت المباحثات الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام، وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى إنهاء الصراع، وتحقيق السلام العادل والشامل.
كما تناولت الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء أزمة اللجوء السوري، وأعرب جلالته، في هذا الصدد، عن تقديره للدعم الذي تقدمه استراليا للمملكة، وبما يسهم في التخفيف من هذه الأعباء وتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين.
وتطرقت المباحثات إلى الأزمات التي يشهدها الشرق الأوسط، وجرى التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التوصل لحلول سياسية لها، تعيد الأمن والاستقرار للمنطقة.
وتناولت المباحثات الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.
كما جرى بحث الأوضاع في مدينة القدس، حيث جدد جلالته التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف، والسفير الأردني في أستراليا، والسفير الأسترالي في عمان، والوفد المرافق للحاكم العام.
وأقام جلالة الملك وجلالة الملكة، بحضور سمو ولي العهد، مأدبة غداء تكريما للحاكم العام لأستراليا والسيدة عقيلته والوفد المرافق، حضرها عدد من كبار المسؤولين.
وكانت جرت لفخامة الحاكم العام لأستراليا والسيدة عقيلته مراسم استقبال رسمية في قصر الحسينية، حيث كان في مقدمة مستقبليهما جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
واستعرض جلالته والضيف حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني الأسترالي والملكي الأردني.