استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب أكثر من 120 آخرين يوم الجمعة بنيران الجيش الإسرائيلي على المشاركين في مسيرات سلمية على الحدود شرق قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، وفا.

وأفادت وفا، نقلاً عن مصادر طبية باستشهاد 4 مواطنين وهم شعبان أبو خاطر (31 عاما)، ومحمد أبو فرحانة (26 عاما) من مدينة خان يونس، ومحمود قشطة (23 عاما) من مدينة رفح، في قصف مدفعي شرق خان يونس وشرق رفح، وكذلك الشاب محمد شريف بدوان (27 عاماً) برصاصة في الصدر أطلقه عليه قناصة الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته بمسيرة العودة شرق مدينة غزة.

واستهدف قوات الاحتلال حشود الفلسطينين شرق بلدة خزاعة، شرق خان يونس، جنوب القطاع بالرصاص الحي وبقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين بالرصاص، نقلا على إثرها إلى المستشفى الأوروبي جنوب القطاع، وإصابة آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على مقربة من السياج الحدودي، في منطقة أبو صفية شرق بلدة جباليا شمال القطاع، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في قدمه، نقل على إثرها إلى المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا المجاورة للعلاج، وحالته متوسطة.

وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال بكثافة على حشود المواطنين المشاركين في مسيرات سلمية، بالمناطق الحدودية شرق القطاع، وتحديداً شرق مخيم البريج وسط القطاع وشرق مدينة رفح، جنوبه في جمعة حماية حقوق اللاجئين.

وقام العشرات من الشبان بإشعال إطارات المطاطية، في المناطق الحدودية، واطلقوا طائرات ورقية وبالونات علم فلسطين في الأجواء.

وانطلقت حشود المواطنين باتجاه مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي شرق القطاع، بعيد صلاة عصر اليوم، للمشاركة في المسيرات الشعبية السلمية الحدودية، التي تتواصل في غزة للأسبوع السابع عشر على التوالي.

وأفاد مراسل المملكة في قطاع غزة بوجود قصف اسرائيلي مكثف على طول المنطقة الحدودية في القطاع، وذكرت وكالة فرانس برس أن القصف أتى بعد غزة بعد إطلاق نار.

وأضاف أن ثلاثة من الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفيات قطاع غزة “بحالة حرجة”.

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار دعت الفلسطينيين يوم الجمعة للمشاركة في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة بعنوان “لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين”.

وقال مراسل قناة المملكة في قطاع غزّة إن الدافع وراء إطلاق الهيئة هذا الاسم على المسيرة السابعة عشر من مسيرات العودة هو “إثارة قضية توفير المنح لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) واستمرارية هذه المنح بدعم اللاجئين الفلسطينيين في ظل الأزمة المالية الحالية التي تمرّ بها الوكالة”.

وقالت الهيئة إنها “مستمرة في مواجهة الإجراءات والقرارات التي تهدف للنيل من قضية اللاجئين بهدف شطبها وتذويبها”.

ومن المقرر أن يبدأ التواجد عند السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والجانب الإسرائيلي مع صلاة العصر مباشرة حتى نهاية اليوم الجمعة، بحسب مراسل المملكة.

ومنذ 30 مارس بدأ الفلسطينيون تنظيم “مسيرات العودة” لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها او هجروا منها في عام 1948 لدى اقامة دولة إسرائيل، وكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ اكثر من عقد.

واستشهد 148 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي، و 16 ألف إصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز منذ بدء التظاهرات.

وفا- المملكة