فيلادلفيا نيوز
*العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية ثابت على مواقفه.. وسيادته وكرامة أبنائه خط أحمر*
*المتحدثون: نقف خلف الملك بثبات… نذود عن الوطن ونصون الإنجاز*
أكد رئيس الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ماض بثقة وثبات في مسيرته الوطنية، مستندًا إلى التلاحم بين القيادة والشعب، وقيمه ومبادئه، رغم التحديات الداخلية والخارجية التي تتعاظم بفعل الأزمات الإقليمية والدولية. وشدد العيسوي على أن الاهتمام الملكي يتمحور حول المواطن الأردني، عبر مبادرات واضحة لتحسين الخدمات وتخفيف الضغوط المعيشية، ضمن رؤية شاملة تستند إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الاثنين، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من شيوخ ووجهاء ومخاتير منطقة النصر، حيث استعرض العيسوي الجهود الملكية الحثيثة لضمان صون الاستقرار الداخلي وتعزيز منعة الجبهة الوطنية، في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية المتراكمة. وقال العيسوي إن جلالة الملك يحرص دومًا على صون كرامة الأردنيين وتعزيز أمنهم واستقرارهم، ويضع مصلحة المواطن في صدارة أولوياته، مشيرًا إلى أن حكمة وحنكة جلالة الملك وقراءته العميقة للمشهد السياسي، مكّن الأردن من تخطي مراحل صعبة والتعامل مع أزمات معقدة بكفاءة عالي. وأوضح أن جلالة الملك يوجه باستمرار إلى ضرورة النهوض بالواقع المعيشي للمواطنين، ويؤكد على أهمية تكامل الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة، مشددًا في الوقت نفسه على أن التحديات الاقتصادية ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لتطورات إقليمية متلاحقة انعكست على الداخل الأردني. وأشار العيسوي إلى أن الأوضاع في الإقليم، خصوصًا في فلسطين، تُلقي بظلالها على الأردن سياسيًا وإنسانيًا وأمنيًا، مؤكدًا أن جلالة الملك يقف في مقدمة الصفوف دفاعًا عن القدس والمقدسات، ويقود جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية للأردن، وأن الحل العادل والشامل على أساس حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان أمن واستقرار المنطقة. وأضاف أن ما يجري في غزة من جرائم وانتهاكات إنسانية يستفز الضمير العالمي، والأردن كان السبّاق في التحرك لإيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء، وتنفيذ جسر إغاثي جوي وبري بأوامر مباشرة من جلالة الملك، إلى جانب توجيهاته بإقامة مستشفيات ميدانية في القطاع. وأكد العيسوي أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، تعمل بتنسيق عالٍ وفاعلية ميدانية، تنفيذًا لتوجيهات جلالة القائد الأعلى، للتصدي لكل ما من شأنه المساس بأمن الوطن وسلامة أبنائه، ضمن نهج صارم. كما سلط العيسوي الضوء على جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في المجالات التربوية والإنسانية والاجتماعية، ودورها الريادي في دعم الأسرة الأردنية وتعزيز دور المرأة والشباب، إلى جانب الدور المحوري الذي يضطلع به سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في ترسيخ ثقافة العمل الميداني والمبادرة، والانخراط في قضايا الشباب والتنمية. وجدد العيسوي التأكيد على أن الأردن سيبقى ثابتًا على مبادئه، متمسكًا بخياراته الوطنية، ومدافعًا عن قضايا أمته، بقيادة هاشمية حكيمة، تستند إلى إرث تاريخي من المسؤولية والالتزام تجاه الأمة، وترتكز إلى وعي شعب يثق بقيادته ويعتز بجيشه ويؤمن بأن الكرامة والسيادة خط أحمر. من جهتهم، عبّر المتحدثون خلال اللقاء عن اعتزازهم بقيادة جلالة الملك، مؤكدين أنهم يقفون صفًا واحدًا خلف جلالته، داعمين ومؤيدين لجميع مواقفه الوطنية والقومية، التي تجسّد ثوابت الدولة الأردنية في الدفاع عن السيادة والكرامة والمصالح العليا للوطن. وشددوا على أن الأردن بقيادة جلالة الملك شهد إنجازات مشهودة على مختلف الصعد، عززت منعة الدولة، ورفعت مكانتها إقليميًا ودوليًا، مجددين التأكيد على أنهم سيبقون الجند الأوفياء في خدمة الوطن الغالي، تحت ظل الراية الهاشمية، وعلى العهد باقون. وثمنوا الجهود الحثيثة التي يبذلها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والتي تعكس رؤى جلالة الملك في إعداد جيل واعٍ، وقادر على حمل الأمانة الوطنية. كما عبروا عن بالغ التقدير لجهود القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، الحصن المنيع في الذود عن أمن الوطن واستقراره، مشددين على أن الدفاع عن الأمن الوطني واجب مقدّس، وأن أي مساس به سيواجه بجبهة داخلية متماسكة ووعي شعبي لا ينكسر. وأكدوا تمسكهم بالوحدة الوطنية، بوصفها السدّ المنيع في وجه كل التحديات، والضمانة الأساسية لصون المكتسبات، مجددين رفضهم لكل المحاولات الرامية إلى إثارة الفتنة أو زعزعة الاستقرار. كما أعربوا عن اعتزازهم بالمواقف المشرفة التي يتبناها الأردن تجاه القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدين دعمهم الكامل للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ورفضهم لأي محاولات للمساس بهذا الدور التاريخي الثابت. وثمنوا المواقف الشجاعة التي عبّر عنها جلالة الملك في الدفاع عن الأشقاء في قطاع غزة في ظل العدوان الغاشم، وكذلك جهود الأردن المتواصلة في دعم الشعب السوري، والتعامل مع التحديات الإنسانية بكل مسؤولية وأصالة.
