فيلادلفيا نيوز
أعلنت مجموعة زين عن فوزها بجائزة ” الإسهام المتميز في صناعة الاتصالات ” في المؤتمر العالمي للهواتف النقالة MWC 2017 في برشلونة، وهي الجائزة التي حصلت عليها من الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة ( GSMA ) تقديرا لمبادراتها وجهودها في مجالات الاستدامة على مستوى أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وذكرت زين في بيان صحافي أن تكريمها بالجائزة العالمية جاء خلال حفل العشاء الترحيبي المقام على هامش فعاليات المؤتمر في قاعة بالاو دولا ميوزيكا كاتالانا في برشلونة، وبحضور العاهل الإسباني الملك فيليب السادس ونخبة من قادة وخبراء صناعة تكنولوجيا الاتصالات.
وبينت المجموعة التي تملك وتدير 8 شبكات اتصالات متطورة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أن هذا التكريم يبرز جهودها المضنية في مجالات الاستدامة، والممارسة المسؤولة لرسالتها الاجتماعية، مبينة أنها ملتزمة بدعم وتحسين ظروف المعيشة للشرائح الأكثر ضعفا في المجتمع، بما في ذلك من يعانون تحت وطأة الصراعات والنزعات.
يذكر أن الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة الـ “GSMA” كان أعرب عن تقديره لجهود مجموعة زين في إطلاقها العديد من الخدمات في منطقة الشرق الأوسط للمجتمعات التي تواجه تحديات وصعوبة الاتصال بشبكة الإنترنت، وهو الامر الي بات يمثل حاجة شديدة لللاجئين والنازحين في ظل الطروف التي يعانون منها.
وكانت مجموعة زين أعلنت أخيرا أنها توصلت إلى اتفاق مع “المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” (UNHCR) و”فيسبوك”، لتوفير اتصال بالإنترنت عبر خدمة “واي فاي” (مجاني وعالي السرعة) لللاجئين في الأردن على مدار السنوات الخمسة المقبلة، ومن خلال استخدام خبرة ومعرفة “المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” حول أماكن تواجد وتمركز اللاجئين، ستوفر زين خدمات الـ “واي فاي” في مناطق رئيسية في الأردن.
وفي جهد يهدف إلى تمكين اللاجئين وعدم اعتبارهم ضحايا دائمين، دخلت زين في يونيو الماضي في شراكة مع منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي، وذلك من أجل إطلاق مبادرة “ابتكر من أجل اللاجئين” – وهي عبارة عن مسابقة تهدف إلى تشجيع مشاريع ريادة الأعمال الإبتكارية، وذلك بما يوفر حلول تكنولوجية تلبي احتياجات اللاجئين، وقد حظيت تلك المسابقة بدعم من جانب كل من منظمة اليونيسيف، ومنظمة “جسور” غير الحكومية التي أسسها مغتربون سوريون وتدعم تنمية الدولة، وشركة “أوبر”، وتقدم للمسابقة أكثر من 1,600 مشارك، ووصل 21 متسابق إلى المرحلة النهائية.
وفي تعليقه على هذا التكريم من الـ “GSMA” قال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين سكوت جيجينهايمر ” نود أن نعبر عن امتناننا للإتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة على هذا التكريم، الذي هو بمثابة تكليل لجهودنا ولإسهاماتنا في في تحسين حياة الكثيرين ممن يواجهون ظروفا معيشية صعبة في منطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف جيجنهايمر قائلا “نحن ملتزمون بمساعدة أولئك الذين يعانون من النزاعات والصراعات، وسنسعى دائما إلى إيجاد حلول مستدامة، لتخفيف حدة هذه الظروف، وبما أن خدمات الاتصال هي الأمل لهم، فلن تألو المجموعة جهدا في تبني أي مبادرات تستهدف توفير حلول اتصالات آمنة”.
وقالت رئيس إدارة الاستدامة في مجموعة زين جينفر سليمان ” نحن جميعا ندرك التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تقوم به الاتصالات المتنقلة في حياة الناس، ونحن نشهد هذا الأمر بوضوح في منطقتنا”.
وأضافت سليمان بقولها ” نحن نشعر بالمسؤولية اتجاه أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة، وهذا الأمر أصبح جزءا من هويتنا التي نتحرك بها، ويأتي تكريم مجموعة زين بهذه الجائزة ليحفزنا أكثر على نشر مزيد من التوعية حول ضرورة تقديم المساعدة حيثما كان ذلك ممكنا”.
يذكر أن هناك مبادرة أخرى حددها الـ “GSMA” وهي مبادرة #ZainWithRefugees ” ، وهي عبارة عن جهد مشترك بين “المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” وشركة زين الكويت، وهي تهدف إلى مساعدة ودعم اللاجئين السوريين الذين واجهوا ظروفا شتوية قاسية.
وهدفت حملة بوابة تبرعات “المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” الالكترونية جمع تبرعات من أجل نشر التوعية حول الظروف الطارئة التي يعيشها اللاجئين، وتشتمل البوابة على قسم وسائل تواصل اجتماعي، وهو القسم الذي نشرت مجموعة زين من خلاله مزيدا من التوعية حول محنة اللاجئين السوريين من خلال قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، وكذلك من خلال استخدام الرسائل النصية القصيرة (SMS) الجماعية.
كما قادت مجموعة زين عددا من المبادرات في سبيل تحسين رفاه الناحين في المنطقة، وإحدى أكثر تلك المبادرات تأثيرا كانت متمثلة في “مشروع مساعدة النازحين داخليا”، وهو عبارة عن مبادرة متعددة الأطراف كان قد تم إطلاقها في العام 2015 من جانب شركة زين العراق، وتشتمل على توزيع أغذية وملابس ومستلزمات على 20,000 شخص تقريبا، واشتمل ذلك على صناديق غذاء لـ 2,500 شخص، و 4,000 وجبة إفطار، و 700 قنينة حليب أطفال، و 1,000 طقم ملابس، و100 مبردة هواء، كما عالج المشروع أيضا المشاكل الصحية لنازحين من خلال التعاون مع منظمتين غير حكوميتين متخصصتين،وهما منظمة “داري” و””بناة العراق”، ومن خلال هذه الشراكة، تم نصب خيام طبية لتقديم الأدوية والاستشارات الطبية والرعاية النفسية للناس.
وتحديدا، أثن اتحاد الـ “GSMA” على استحداث مجموعة زين باقات تجارية في منطقة الشرق الأوسط بهدف تسهيل الاتصال بشبكة الانترنت، وكان الأكثر تميزا بين تلك الباقات هو “خط تواصل” الذي توفره شركة “تاتش” في لبنان، وهو الخط الذي يوفر اسعارا مخفضة للاجئين السوريين على خدمات المكالمات الصوتية والرسائل الصوتية والبيانات، فضلا عن تخفيضات على المكالمات والرسائل الصادرة إلى سوريا، وفي ظل وجود أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان، فإن هناك طلب عال على تلك الخدمة التي كان قد تم إطلاقها في العام 2015، وبحلول نهاية العام 2016 وصل اجمالي عدد المشتركين فيها 50,000 تقريبا.