فيلادلفيا نيوز
قالت الولايات المتحدة إنها لم تشارك في غارة جوية إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق والتي أدت إلى مقتل اثنين من القادة العسكريين الإيرانيين وخمسة مستشارين عسكريين.
ووصف المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الاتهامات الإيرانية لواشنطن بالمسؤولية عن القصف الذي وقع الاثنين بأنها “هراء”، وحذر من أن بلاده سترد على أي هجمات انتقامية.
وقال في إفادة صحفية “دعوني أوضح الأمر. لا علاقة لنا بالهجوم في دمشق… لم نشارك بأي شكل من الأشكال”.
وأثار الهجوم على السفارة الإيرانية مخاوف من تصعيد الصراع المستمر منذ سنوات بين إسرائيل من جهة وإيران والفصائل التابعة لها من جهة أخرى والذي تفاقم منذ اندلاع القتال في أكتوبر بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس المتحالفة مع طهران في قطاع غزة.
وردا على الدعم الأميركي لإسرائيل، استهدفت فصائل متحالفة مع إيران قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا والأردن، لكن هذه الهجمات توقفت منذ أوائل فبراير في أعقاب ضربات انتقامية أميركية.
وقال كيربي “نحن دائما لا نتهاون في حماية قواتنا… ومنشآتنا في العراق وسوريا… سنبذل أقصى ما في وسعنا لحماية تلك القوات”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سابرينا سينغ إن إسرائيل لم تقدم أي تحذير مسبق بخصوص الضربة على مقر البعثة الإيرانية في العاصمة السورية.
وأضافت سينغ في مؤتمر صحفي “الإسرائيليون لم يخطرونا بغارتهم أو الهدف المقصود منها في دمشق”، وأشارت إلى أن إيران أُبلغت سرا بأن الولايات المتحدة ليست وراء الضربة.
وقال مسؤولان رفضا الكشف عن هويتيهما إن إسرائيل قالت للولايات المتحدة قبل وقوع الهجوم بوقت قصير إنها ستنفذ عملية في سوريا، لكنها استخدمت لغة مبهمة لم تحدد فيها هدفا.
وقال أحد المسؤولين إن إسرائيل “لم تقدم أي تفاصيل عن المستهدفين (بالهجوم) أو مكان تنفيذه، وكانت الضربة تنفذ بالفعل قبل تمرير أي كلمة عبر الحكومة الأميركية”.
وذكرت إيران الثلاثاء أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي الذي دمر القسم القنصلي في سفارتها بالعاصمة السورية وأدى إلى مقتل سبعة أعضاء من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي ينفذ عمليات شبه عسكرية وتجسسية خارج إيران.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم.