فيلادلفيا نيوز
تصادف هذه الايام الذكرى السنوية الأولى لرحيل المغفور له بإذن الله اللواء ذيب عبد بدر المعاني، ففي يوم السبت 2016/07/08 ترجل أحد فرسان و رجالات الأردن المخلصين، وواحداً من كبار شخصياته التي بذلت عمرها رخيصاً في سبيل الله ورفعة الوطن الغالي، فكان بحقٍ واحداً من أعمدة جهاز المخابرات العامة في الأردن، وركناً أساسيا في طليعة مؤسسيه في عام 1960، حمايةً لأمن الأردن والذود عن حماه وهيبة عرينه وسؤدد مليكه.
خدم وطنه وأخلص لقيادته، وأمضى الفقيد حياته في الخدمة العسكرية، وتقلد لنضاله أرفع الأوسمة العسكرية الأردنية من الدرجة الأولى، لعطاءه المميز طيلة خدمته التي امتدت من ريعان شبابه إلى حميد كهولته.
مضى ابن معان ودرة الجنوب بعد أن سكن عمان الأبية وسكنت فيه، وأمضى عمره في تأمين سلامتها والذود عن حياضها، فأحبها وأحبته، تاركاً خلفه ذكراه الجميلة وآثاره العطرة وعطاءه الذي لا ينضب، فهو ممتد في أثره، عظيم له في عقبه، فمن أبنائه من حمل لوائه، ومنهم من عكف على الحكم بين أبناء الوطن وفض نزاعاتهم قاضياً وحكماً عدلاً، حتى قضى برحيله إلى موطن الأحبة ثاوياً في ثرى السلط الأبية، التي طالما ذاد عن حماها، فكانت كل البلاد حاضرة في قلبه الكبير .
راجينَ من الله العلي القدير أن تكون رحلته الأخيرة إلى جنة الخلد ودار سلامها، رحم الله فقيد الوطن وشهداءه الأبطال، وسلام عليكم دارَ قوم مؤمنين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم لا تفتنا بعدهم ولا تحرمنا أجرهم، واغفر اللهم لنا ولهم، وتقبلنا عندك في عبادك الصالحين، لقولك في محكم كتابك، بسم الله الرحمن الرحيم “من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً”، صدق الله العظيم.
رحمك الله يا والدي وأحسن إليك وجعل الجنة مأواك وحشرك مع الصديقين والأبرار والشهداء ورزقك الفردوس الأعلى
إنا لله وإنا إليه راجعون