فيلادلفيا نيوز
توصلت دراسة إسبانية إلى أن حمية البحر المتوسط التقليدية الغنية بزيت الزيتون قد تكون مرتبطة بالحد من خطر الإصابة بأمراض القلب لأسباب من بينها أنها تساعد في الحفاظ على جريان الدم بشكل صحي وتخليص الشرايين من الكوليسترول.
وقال كبير الباحثين في الدراسة ألبارو إيرنايث من مستشفى معهد ديل مار الطبي في برشلونة “تحسن حمية البحر المتوسط الغنية بزيت الزيتون البكر وظيفة البروتين الدهني عالي الكثافة الذي يعرف باسم الكوليسترول المفيد.”
ويشمل هذا النظام الغذائي الكثير من الفواكه والبقول الغنية بمضادات الأكسدة بالإضافة إلى الكثير من الخضروات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون. وتميل هذه الحمية إلى تفضيل الدجاج والأسماك كمصادر للبروتين على اللحم الأحمر الذي يحتوي على المزيد من الدهون المشبعة.
وقال إيرنايث عبر البريد الإلكتروني “نفترض أن مضادات الأكسدة الغذائية تلك قد ترتبط بجزيئات البروتين الدهني عالي الكثافة وتحميها من مختلف أنواع الهجمات. وعندما يحظى البروتين الدهني عالي الكثافة بحماية أكبر فإنه يمكن أن يؤدي وظائفه الحيوية بفعالية أكبر ومن ثم يمكن أن يزيل الكوليسترول من الشرايين أو يسهم في استرخاء الأوعية الدموية لوقت أطول.”
وترتبط المستويات المرتفعة من البروتين الدهني منخفض الكثافة أو ما يعرف بالكوليسترول الضار بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويرتبط البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول المفيد بالحد من هذا الخطر لأنه يساعد على طرد الكوليسترول الضار الزائد من مجرى الدم.
وفحص إيرنايث وزملاؤه بيانات 296 شخصا تبلغ أعمارهم 66 عاما في المتوسط وجميعهم معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. والتزم المشاركون بإتباع واحد من ثلاثة أنظمة غذائية أحدها هو حمية البحر المتوسط مع كمية إضافية من زيت الزيتون البكر.
ومن المقرر نشر الدراسة في دورية (سيركوليشين).
وأظهرت فحوص الدم وتجارب المعمل أداء أفضل للبروتين الدهني عالي الكثافة لدى المشاركين الذين التزموا بحمية البحر المتوسط مع كمية إضافية من زيت الزيتون. (رويترز)