فيلادلفيا نيوز
أعلنت السلطات الأميركية، اليوم الثلاثاء، منع حمل أجهزة إلكترونية داخل مقصورات طائرات تسع شركات طيران قادمة من ثماني دول في الشرق الأوسط بينها الأردن، إلى الولايات المتحدة بسبب مخاطر من حدوث اعتداءات “إرهابية”.
ويوم أمس، نبهت الملكية الأردنية مسافيرها المغادرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو القادمين منها بقرار المنع الذي سينفذ اعتبارا من اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنه يأتي بناءً على تعليمات الجهات المعنية الأميركية.
ويشمل الحظر محطات الملكية الأردنية في كل من نيويورك، شيكاغو وديترويت بالإضافة للمسافرين من وإلى مونتريال باعتبارها مرتبطة مع ديترويت بنفس الرحلة.
وقال مسؤولون أميركيون إن شركات مثل طيران الإمارات أو الخطوط الجوية التركية التي تسير رحلات مباشرة من دبي أو اسطنبول نحو الولايات المتحدة أمامها مهلة 96 ساعة (أربعة أيام) اعتبارا من الساعة 7,00 ت غ الثلاثاء لمنع ركابها من حمل أجهزة إلكترونية أكبر من هاتف نقال.
وأضاف المسؤولون أن كل الأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية وآلات التصوير يجب أن توضع في حقائب الأمتعة التي تشحن في الطائرة.
وقال أحدهم إن “تحليل الاستخبارات يشير إلى أن مجموعات إرهابية تواصل استهداف النقل الجوي وتبحث عن وسائل جديدة لتنفيذ اعتداءاتها مثل إخفاء متفجرات في أجهزة استهلاكية”.
وأوضح مسؤول آخر أنه على “أساس هذه المعلومات”، قرر وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيري “أنه من الضروري تشديد الإجراءات الأمنية بالنسبة للركاب المنطلقين بشكل مباشر من بعض المطارات والمتوجهين إلى الولايات المتحدة بدون تحديد طبيعة المعلومات التي تملكها واشنطن.
وهذا القرار سيشمل إجمالي خمسين رحلة يومية تسيرها تسع شركات طيران: الخطوط الجوية الملكية الأردنية ومصر للطيران والخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية العربية السعودية والخطوط الجوية الكويتية والخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات والاتحاد.
وتنطلق تلك الرحلات من عشرة مطارات دولية هي عمان والقاهرة واسطنبول وجدة والرياض والكويت والدوحة ودبي وأبوظبي والدار البيضاء.
وبالتالي، فإن ثمان من الدول المعنية بهذا القرار هي حليفة أو شريكة للولايات المتحدة وهي الأردن ومصر وتركيا والسعودية والكويت وقطر والإمارات والمغرب.
وبرر مسؤول أميركي كبير ذلك بالقول “نعتبر أنه الأمر الصائب للقيام به لضمان أمن مسافرينا”.
وتحدث عن “عدة حوادث واعتداءات أمكن تنفيذها ضد ركاب ومطارات في السنوات الماضية”، مشيرا إلى الهجوم الذي تبنته حركة الشباب الإسلامية الصومالية في شباط (فبراير) 2016 حين انفجرت عبوة على متن طائرة ايرباص ايه321 تابعة لشركة طيران دالو كان على متنها 74 راكبا بعد 15 دقيقة من إقلاع الطائرة من مقديشو ما تسبب بفجوة في هيكلها وأدى إلى مقتل واضع القنبلة المفترض.
وكانت شبكة “سي ان ان” الإخبارية نقلت عن مسؤول أميركي أن قرار حظر الأجهزة الإلكترونية التي يزيد حجمها عن حجم الهاتف الذكي اتخذ بسبب تهديد مصدره تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الفرع اليمني لتنظيم القاعدة.
وقد أبلغت السلطات الأميركية مسبقا الدول والشركات المعنية وكشف بعضها على تويتر مساء الاثنين بعض المعلومات الموجهة إلى زبائنها.
ولم يحدد المسؤولون الأميركيون مدة لهذا الحظر لكنهم حذروا من أنه في حال لم يتم تطبيق هذه الإجراءات، فإن شركات الطيران يمكن أن تخسر حقوقها في الطيران إلى الولايات المتحدة.
ويندرج هذا القرار في إطار مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز الأمن على المنافذ الحدودية الأميركية بعد المرسوم الذي يمنع مواطني ست دول مسلمة من دخولها وأوقف قضاة فدراليون تنفيذه.-(ا ف ب)