فيلادلفيا نيوز
وأضاف التقرير أن “استهداف الإسلام والاعتداءات على أماكن العبادة والجاليات والتضييق والتحرش بالمحجبات، بات من سمات حملة الكراهية ضد الإسلام”.
ولفت التقرير إلى أن المساجد والمراكز الإسلامية أضحت أهدافا متكررة لأتباع اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وكندا وألمانيا والسويد وبريطانيا وهولندا.
وأشار المرصد إلى أنه سجل ارتفاعا ملحوظا واكب الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي الجديد، الذي تم تنصيبه في الـ20 من الشهر الماضي.
وأوضح التقرير أن “مسألة وصول ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية تعتبر مؤشرا سلبيا على مستقبل المسلمين في الولايات المتحدة، خاصة بعد أن اتخذ الأخير مواقف عدائية معلنة ضد المسلمين من خلال تصريحاته وبرامجه التي سارع إلى تطبيقها منذ اليوم الأول لحكمه”.
واعتبر التقرير أن “المضي في إجراءات منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة وبخاصة من الدول التي تشهد حروبا أهلية مثل سوريا، من شأنه أن ينتهج حملة تمييز ضد فئة بعينها، خاصة مع تواصل العمل على تنفيذ برامج مكتب التحقيقات الفيدرالي في رصد المساجد وتعيين أشخاص معروفين بكراهيتهم للإسلام في مناصب رفيعة في الدولة”.
وفي 27 من الشهر الماضي، أصدر ترامب مرسوماً تنفيذياً يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 120 يوماً، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يومًا على مواطني 7 دول إسلامية هي سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.
وشدد التقرير على أن “هذه الإجراءات سوف تشرعن التمييز ضد المسلمين فضلا عن تحفيزها للكراهية والعنف ضد الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة”.
وذكر مرصد “التعاون الإسلامي” أنه “في حال كان الرئيس الأمريكي رمزا للإسلاموفوبيا فإنه من الطبيعي أن يتعرض المسلمون للاعتداء وأن تضرم النيران في المساجد ويتعرض أي شخص يظهر بأنه مسلم للهجوم في هذا البلد”.
على صعيد آخر، اعتبر التقرير “ما يجري في ميانمار من اعتداءات ضد أقلية الروهينغيا المسلمة بأنه ضرب من ضروب الإسلاموفوبيا، حيث سجلت البلاد في الفترة المذكورة من العام الماضي العديد من الاعتداءات ضد المسلمين، وبخاصة تلك التي الجرائم جرت في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على يد رجال الشرطة والتي راح ضحيتها 9 مدنيين من الأقلية”.
وفي تطور نوعي آخر، أضاف تقرير منظمة التعاون الإسلامي إسرائيل إلى قائمته خاصة بعد صدور قرار الكنيست (البرلمان) الذي حظر الآذان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنع بث خطب الجمعة على مكبرات الصوت، معتبرا هذا الإجراء الذي أقدمت عليه إسرائيل جزءا من استهداف المسلمين والإسلام ضمن ظاهرة عامة تعم الكثير من دول العالم.
يشار إلى أن ظاهرة “الإسلاموفوبيا” (والتي تعني الخوف من الإسلام) بدأت في الظهور بقوة بعد بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ، غير أنها زادت وتيرتها خلال الفترة الأخيرة مع ارتفاع العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة التي تأخذ من الإسلام ستاراً لها.