فيلادلفيا نيوز
نعم نعم ، وألف نعم ، عنب ، وعنب كركي أصيل رضع الوفاء للأردن منذ أن شب عن الطوق وقبل ، وتعلم أبجدية الرجولة قبل أن تتعلموا أبجدية الحروف ، وحين مال الغصن قليلًا بثمره ، وانحنى الظهر قليلًا بعمره وانثنى ، برزت سيوف الردة والتكفير لكي تنال من شموخه وألقه ، ولكي تنهش في عظامه التي حُفر اسم الأردن في متنها ، ورُسمت جبال الكرك والطفيلة بين تجاويفها ، ولَوَّن الوفاء خطوط الزمن على ظهرها ، لكي تكسروا فخار أبناء الأردن الأوفياء ، وتنالوا من كِبر رجالات الوطن الكرماء.
عاطف الطراونة ، أيها الرجل في زمن أشباه الرجال ، والوفي في زمن الردة والخيانة ، ستبقى رغم أنوفهم تاجًا للحق وسندًا للخير ، وبرغم كل نهيقهم ونعيقهم ، ما زلت تملك برعمًا حلمًا في بساتين الرجولة ، وما زال لك ولمساكين هذا الوطن في كونك المسحور في وطن اليتامى والمساكين والرجال مكان.
تحية لك عاطف الطراونة ابن الكرك الأبي وألف ألف سلام.