الجمعة , أبريل 26 2024 | 3:43 م
الرئيسية / stop / رايق المجالي  يكتب : من نحن وماذا نريد…

رايق المجالي  يكتب : من نحن وماذا نريد…

فيلادلفيا نيوز

لا داعي لأن يجيبني أحد فيقول ” هويتنا أردنية وديننا الإسلام وقوميتنا عربية” فأنا احفظ كما يحفظ (عناد) ولدي هذه العناوين وهو في عامه الخامس.

في (صفنة) مني- وأتمنى أن يفعل كل من يقرأ هنا – تلاطمت الأفكار واحتشدت الأسئلة ولم أعد افهم انا الأردني العربي المسلم من نحن وماذا نريد…؟؟؟

واتحدث هنا عن مشهد أو مشاهد اراقبها حولي ومعي ومع غيري في الواقع وفي العالم الإلكتروني الأردني فعند تصفح موقع الفيسبوك لربع ساعة سنجد تسونامي من الغضب ومن المطالب عالية السقوف وعميقة المعنى مثل “المطالبة بالعدالة” “حقوق الإنسان” “الحرية” “تحرير فلسطين” وهذه شعارات يدور تحتها كل “التشحيط والتفحيط” السياسي للعامة والخاصة وفي التفكير تحت أي شعار وعنوان نطرح الأسئلة التالية :.
١-(العدالة) فما هي العدالة التي يريدها كل واحد منا – حسب واقعنا – إلا تلك العدالة التي تعطي كل شخص ما يريد دون أن تمس حتى قريب له من طرف العشيرة فنريد سجن جميع الفاسدين وحتى المخطئين بحسن نية من خارج الأسرة والعشيرة فالفساد والأخطاء فقط عند الآخرين من غير الأقرباء والأصدقاء فأقربائنا وأصدقائنا منزهون عن الشبهات.
٢-(حقوق الإنسان) ما هي الحقوق وأي إنسان..؟؟؟ وفي هذا لا حصر للقصص التي نطلب فيها ما هو حقنا لكننا لا نعترف لغيرنا بأي حق ومثال بسيط يحصل يوميا فإذا ارتكب شخص جرما معينا نريد حق المجني عليهم والمجتمع في معاقبتهم ولا نرضى أن نعطي ذلك الإنسان حق الدفاع عن نفسه (مثلا).
٣-(الحرية) فما هي الحرية التي نريد..؟؟؟، ونحن نمارسها في جلد من نريد ولا نرضى أن يمارس حتى من نجلدهم حرية التعبير والدفاع عن أنفسهم.
٤-لنأتي( لتحرير فلسطين) فنريد من الأمريكان والأروبيين أن يتخذوا مواقفا تدعم أحلامنا فقط في تحرير فلسطين في ذات الوقت الذي نكفرهم وندعوا عليهم في المنابر والمجالس والشوارع ونستخدم كل وسائل التكنولوجيا التي إستوردناها منهم لشتمهم ولعنهم والهجوم عليهم.

المصيبة تكمن في أن العامة قبل الخاصة يعلمون أن العالم يحكم بنظام نعرف عناوينه وتفاصيله والعنوان الابرز أن من يمتلكون القوة هم من يفرضون على العالم ثقافتهم وفكرهم وإتجاهاتهم وسيناريوهات تحقيق مصالح شعوبهم وهم من يشعلون الحروب ويطفئونها وهم من يصنعون الواقع ويكتبون التاريخ الذي يقرأ في الغد.. ¿! ¿! ¿!

نحن اردنيون وعرب نعم لكن هل عملنا على الحفاظ على هذه الهوية قبل أن نجتهد في إبرازها بين الشعوب الأخرى…؟؟؟

نحن مسلمون نعم لكن هل فهمنا والتزمنا بمعنى” التسليم” الذي أشتقت التسمية منه وهو التسليم للخالق وليس للمخلوقات..؟؟؟

من نحن..؟؟؟
ماذا نريد…؟؟؟

الإجابة والخلاصة عندي ” نحن الأنا المتضخمة ونريد عالما ليس فيه إلا نحن” وطبعا لا نتحمل عناء أن نسأل أنفسنا “كيف يكون ذلك…؟؟؟؟”.

ابو عناد.

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com