الإثنين , مايو 20 2024 | 4:31 م
الرئيسية / كتاب فيلادلفيا / رايق المجالي يكتب: بما أن الأمر توقف عنده الجميع ” إن إنجنوا ربعك عقلك ما بنفعك “

رايق المجالي يكتب: بما أن الأمر توقف عنده الجميع ” إن إنجنوا ربعك عقلك ما بنفعك “

فيلادلفيا نيوز

”  ردود الأفعال على منشور للصحفي “عبدالهادي راجي المجالي ” إتخذت منحى ما كان يجب أن تتخذه ليس لأني أوافق على ما تضمنه الإدراج للرجل وليس لأنه تربطني به علاقة دم بل لأن الأمر في النهاية (وجهة نظر شخص ليس إلا ) ,,؟؟؟!!!! أفهم أن يختلف البعض أو حتى الغالبية من الشعب أو الرأي العام كله مع أي طرح أو رأي وأفهم أن بعض الكتاب هم من يستثيرون الرأي العام فينتفض في وجوههم ولكن أن تتحول هذه الإنتفاضة إلى هجمة شرسة وحملة تشبه الحملات الصليبية على شخص قال رأيا لديه وكأن هذا الشخص مهما كانت صفته هو من يحدد سياسات الدولة وهو من يوجه الحكومات والسلطات وهو الفريق الإقتصادي والفريقف السياسي والفريق الإداري في السلطة التنفيذية …؟؟؟!!!! لقد تابعت ردود الأفعال التي وجهت الخطاب بكل قسوة للرد على ” عبدالهادي راجي المجالي ” فيما كتب عن رأيه في قصة (المكرمة الملكية لأبناء العسكريين ) وكيف تسابق المتقاعد العسكري وغير العسكري على جلد الرجل والدفاع عن المكرمة وعن ضرورة بقائها وكأنهم يخشون أن يستجاب لهذا الرأي الشخصي في خلال أيام فتسحب وتلغى هذه (المكرمة ) ,,؟؟؟؟؟ أنا نعم أتصل مع ” عبدالهادي راجي بصلة الدم كأبناء عشيرة واحدة ” ولكنني أتصل مع الذين إنتفضوا ضده بصلات أعمق وأهم وأولها صلة الهم , فأنا إبن وأخو العسكر وأنا فقير معدم مثلهم وظروفي وظروف كل أهلي هي ظروف العسكر وأسرهم وأبنائهم فإذا جائهم نفع أصابني وإذا ضرهم شيء اضرني ربما أكثر من جلهم أو أكثريتهم فلا يذهب أحد للإعتقاد إلى أن خطابي فيه عصبية للدم وأرجو أن لا (يشخصن ) كما حدث مع الصحفي “عبدالهادي “..!!!! ولأكون منصفا وموضوعيا فأنا قد أخذت على ” عبدالهادي راجي ” أسلوب الرسالة فقد خانه التعبير في أن مهد لفكرته بأن تحدث عن نفسه وعن أسلوبه في الكتابة وإستخدامه مفردات في مقالاته يعرفها ويفهمها الأردني لأنها مفردات كل بيت أردني يعرف معناها ويعرف رمزيتها لمكانة الجيش والعسكر في الوجدان الأردني , وهذا الأسلوب كان فعلا هو سبب وصول الكاتب الصحفي ” عبدالهادي راجي ” لقلوب الناس مما صنع له إسما وشهرة وهذا أمر طبيعي فالمتلقي دائما يحب من الكتاب والكتابه ما يشبهه ويشعر أنه يفهمه ويعبر عنه و ” عبدالهادي ” برع في هذا الأسلوب الذي لم يكن مطروقا لدى كتاب الأعمدة في توقيت بداياته ككاتب صحفي ووجه النقد عندي وما أخذت عليه هو لهجة” المنان” بأنه استخدم مفردات وتسميات تتعلق بالعسكر في اسلوب الكتابة مع أنني أعلم أنه قصد الدفاع عنه نفسه مسبقا لتوقعه أي هجوم ولأنه توقع الهجوم عليه بدأ بأن مهد لفكرته بما يظهر أنه مزاودة على كل من كتبوا للوطن وكان حري به أن يختار أسلوبا آخر لإيصال الفكرة والرسالة , وردي على ابن العم بهذا الخصوص أنه قد حصد الشهرة من وراء هذا الأسلوب وأحبه القراء ووصل إليهم فهو إذن قد تقاضى مقابلا من القراء وهو الشهرة بينهم ومحبتهم , وأضيف له أيضا بأن حسن الأسلوب في الكتابة أو جمال صوت المطرب في أغنية وطنية وحتى كتابة أجمل القصائد في الوطن أو في الجيش ليست دليلا قاطعا على مدى الحب وعمق الإنتماء فأجمل ما غنت (فيروز) للبلدان العربية ما صدحت به من كلمات الشاعر(سعيد عقل ) ” أردن أرض العزم ” وكلاهما لبنانيان فإن أحبا الأردن فلا يمكن أن يكون هذا الحب أعظم وأعمق من حب أي أردني لوطنه . ما سبق أعلاه كان جانب نقدي لإدراج الصحفي ” عبدالهادي المجالي ” من حيث الأسلوب مع عدم إنكار إبداعه ككاتب صحفي وهذه شهادة جميع القراء فيه كما لا أحد يستطيع أن يشكك في عمق إنتمائه كأردني أما على الجانب الآخر والأهم وهو الفكرة ذاتها فإنني لا أجد فيما قاله أو كتبه شيئا مسيئا أو يناقض السياق العام لفكر الأردني إبن الشارع والمواطن العادي في هذه المرحلة من حيث أن هناك قرارات أو سياسات أو برامج يتجلى فيها مثلب التمييز وعدم المساواة بين الأردنيين أفرادا وفئات وبالتالي يختل ميزان العدالة والتي نطالب بها جميعنا , ففهمي أنا لما أدرجه ” عبدالهادي ” بأنه يقصد أتحاد جميع فئات الشعب الأردني بسوء الأوضاع وضيق العيش والمدني كالعسكري أول همومه تأمين دراسة الأبناء فلذات الأكباد وبناء مستقبلهم وأفهم أيضا بأنه لا يمكن أن يكون قد تقصد أن تكون رسالته هي المطالبة بإلغاء المكرمة بل هي مطالبته بالإنتباه للفئات التي لا تشملهم هكذا مكارم . وفي النهاية أعود لمبتدأ الكلام لأقول أن ” الصحفي عبدالهادي ” ليس هو من تنحصر به صلاحيات رسم السياسات أو إتخاذ القرارات وما هو إلا صحفي أردني أدلى بدلوه وطرح رأيا شخصيا وأراد التنبيه لفئة أو جانب في قصة (المكرمات ) (أو المكارم ) فالأمر لا يستدعي ولا يستحق هذه الهجمة الشرسة على شخص الكاتب ويا ليتنا نستأسد في الحملات والهجمات على من يمتلكون إعداد وإصدار القرارات المصيرية ويا ليتنا نركز هجماتنا وحملاتنا على من قرر بليل أو بنهار فأنتزع أوتاد الخيمة الأردنية التي تظللنا جميعنا فهدمها فوق رؤوسنا وتركنا في العراء تلفحنا حرارة الصيف وتقسو علينا برودة الشتاء فلا نجد أعواد حطب نشعل نارا ولا نجد رداء دافئا يقينا البرد إلا إذا تكرم علينا سيد من الأسياد . ” لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ..لكن أخلاق الرجال تضيق ” رايق المجالي /ابو عناد .

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com