الخميس , مايو 9 2024 | 12:38 ص
الرئيسية / stop / خليل النظامي يكتب : أين إنتصار حماس…!!!!

خليل النظامي يكتب : أين إنتصار حماس…!!!!

فيلادلفيا نيوز

للتنوية : هذا سرد مخصص لأهل العقل، وليس لأهل العاطفة.  يتصدر شاشات التلفزة العربية الكثير من المحلليين العسكريين، يتحدثون عن إنتصار ساحق لحركة حماس على جيش الإحتلال الإسرائيلي، ويتشدقون بأحاديثهم وكأن فلسطين قد تحررت من سطوة العدو الصهيوني الإرهابي والمتطرف.

أعلم أن حديثهم العاطفي هذا عبارة عن سرد إعلامي يرمي الى تحقيق التعبئة والتحشيد من خلال رفع معنويات الشعوب العربية والإسلامية من جهة، ودعم وتعزيز صمود المقاتلين المجاهدين في قطاع غزة من جهة أخرى.

كنا في السابق نقول في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة : هذا العدوان نهاية إسرائيل، خاصة إن فكرت أو قررت إجتياح غزة بريا، وكان من جهته حزب الشيطان (حزب الله) يهدد إسرائيل بخطابات الخيانة إن إجتاحت غزة بريا، وإجتاحت إسرائيل غزة وسيطرت على معظم أراضيها في الوقت الذي كان يمارس فيه حزب الشيطان ألعابه الإلكترونية (بوبجي) باستهداف الأسلاك ويستهدف الأبراج الحديدية بصواريخه. سيقول قائل : حماس مجرد حركة مقاومة محدودة الإمكانات العسكرية، تواجه أعظم الجيوش في العالم، وما زالت صامدة بالرغم من إستمرار العدوان منذ أكثر من ٨ شهور، وهذا بحد ذاته إنجاز.

أنا أحيي صمود المجاهدين، ولكن ؛ المجاهدين تحت الأرض يعيشون في أنفاق لا يعلم تفاصيلها سوى الله، ومن يتعرض للقتل والإبادة والدمار هم الأبرياء الفلسطينيين في قطاع غزة، حتى حجم الخسائر في صفوف المقاومة غير معروف.  سيقولون : أن جيش الإحتلال الإسرائيلي تدعمه أكبر قوى في العالم (أمريكيا، فرنسا، إيطاليا، بريطانيا، ألمانيا)، في الوقت الذي تدعم فيه إيران وأتباعها الحوثيين والميليشيات الشيعية حركة حماس (دعما عسكريا) لا معنويا.

ولكن ؛ حين نقدم العقل، ونجري مقارنة واقعية للأحداث التي تجري في قطاع غزة، نجد أن المجاهدون ألحقوا خسائر بشرية كبيرة في صفوف جيش الإحتلال الإسرائيلي، ودمروا الكثير من آلياته العسكرية، بحسب ما تم رصده عبر الفيديوهات التي تبثها كتيبة القسام.

وبالمقابل ؛  نجد أن جيش الإحتلال الإسرائيلي ألحق خسائر بشرية تجاوزت بحسب تقدير الكثيرين ٧٠ ألف شهيد، وخسائر في البنى التحتية نتج عنها مسح غزة عن خارطة فلسطين، ناهيكم عن سقوط العديد من أراضي القطاع في يده، فضلا عن إجتياحه للسواد الأعظم من الأراضي في قطاع غزة.  فما هو النصر الذي يتحدثون عنه..؟ إن كان نصر معنوي فنعم كلامهم سليم، لأن العدوان على غزة، كان كعاصفة قوية، كشف لنا كشعوب حقيقة الأنظمة السياسية الغربية والإسلامية والغربية ايضا.  أما إن كان النصر عسكريا في أرض المعركة، فأين هو ..؟ ملاحظة : إن كنت من أهل العاطفة، فتجاوز هذا السرد…

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com