فيلادلفيا نيوز
*العيسوي: الحراك الملكي يستهدف وقف العدوان على غزة وتسليط الضوء على حجم المأساة الإنسانية للشعب الفلسطيني وما لحقه من ظلم تاريخي*
أكدت فعاليات سياسية وقوى وطنية أن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة والمساندة لقضايا أمته العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، تمثل صوت الحق والحكمة في جميع المحافل الدولية والأممية، وتجسد مواقف الأردن التاريخية الثابتة، وتعبرعن ضمير ووجدان الأمة.
وثمنوا جهود الأردن، بقيادته الهاشمية، لنصرة الأشقاء الفلسطينيين، الرامية إلى حشد موقف دولي لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، ووقف دوامة العنف في الضفة الغربية، وتفنيد السردية الإسرائيلية في عدوانها الغاشم.
وأكدوا، خلال لقائهم اليوم الخميس رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، وقوفهم، وجميع الاردنيين، في خندق الوطن، خلف جلالة الملك، الذي يحمل هم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة إلى العالم.
وفي مستهل اللقاء، الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، استعرض العيسوي مواقف الأردن وجهود جلالة الملك المناصرة للأشقاء في قطاع غزة، جراء ما يتعرضون له من عدوان إسرائيلي غاشم.
وقال إن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يبذل، منذ بدء العدوان على غزة، جهودا مكثفة ومتواصلة لوقف العـقاب الجماعي بحق الأشقاء الفلسطينيين، الذين يتعرضون لأقسى صنوف الجرائم والوحشية.
وأضاف أن موقف الأردن الشجاع والصلب، يعبر عنه جلالة الملك دائما، قولا وعملا، بالتأكيد على دعم الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان على غزة، وتقديم العون والمساعدة لهم، وتأمين كل ما يحتاجه الأشقاء، طبيا وصحيا، وإنسانيا وإغاثيا.
وبين أن الجهود الملكية المتواصلة، إقليميا ودوليا، أوضحت حقيقة ما تقترفه إسرائيل في غزة من قـتـلٍ للمدنيين، وهدم لكل المرافق الحيوية، وإبراز المعاناة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، وأثرت على موقف الرأي العام العالمي، الذي يضغط حاليا بإتجاه وقف العدوان على غزة، وضمان استمرارية إيصال المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية الكافية بشكل مستمر.
وأشار إلى أن الأردن يوظف مكانته الدولية، التي عززها جلالة الملك، لحشد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة، وأن الحراك الملكي المستمر يستهدف الوقف الفوري للعدوان على غزة، وتسليط الضوء على حجم المأساة الإنسانية التي يواجهها، وما لحقه من ظلم واضطهاد تاريخي.
وأوضح أن الجهد الملكي يركز على حث المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر والمجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتحذير من التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم.
وأكد على أهمية الدور المحوري والمهم، الذي يقوم به جلالة الملك لضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستمر ومتواصل إلى قطاع غزة، للتخفيف من الظروف الصعبة التي يمر بها الأشقا، مبينا أن الأردن سيستمر ببذل كل الجهود لحماية الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية بشكل مستدام إلى غزة.
وبهذا الصدد، أشار إلى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الطبية والعلاجية العاجلة والتي نفذها النشامى من منتسبي الجيش العربي المصطفوي، بكل شجاعة وحرفية، إلى جانب فتح أبواب الأردن لتقديم جميع أشكال الرعاية الطبية والعلاجية لعدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة، الذين تم إجلاؤهم، واستقبال مرضى محولين من القطاع في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.
وأشار إلى مضامين مقابلات جلالة الملكة رانيا العبدالله، مع محطات تلفزة عالمية، والتي أوضحت خلالها الصورة الحقيقة للظلم والمعاناة الإنسانية، التي يتعرض له الأشقاء في غزة، وكشف زيف الإدعاءات الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، لفت العيسوي إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والتي جسد فيها المواقف التاريخية المشرفة للهاشميين والشعب الأردني تجاه القضية الفلسطينية.
وقال إن سمو ولي العهد أشرف على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص2 لجنوب قطاع غزة، ورافق بعثة المستشفى إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته الميدانية لقوافل المساعدات الأردنية للأشقاء في غزة.
وأشار إلى مشاركة سمو الأمير سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفى الميداني الأردني في غزة.
وأكد أن الأردن سيبقى، بقيادته الهاشمية ولحمته الوطنية وتماسك جبهته الداخلية ويقظة نشامى جيشه العربي وأجهزته الأمنية، قوياً، يؤدي رسالته القومية والنهضوية، ثابت على مواقفه الأصيلة، يدافع بكل شجاعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن المركزية، وتشكل مصلحة وطنية عليا، وسيواصل الأردن، بقيادته الهاشمية، تقديم الدعم الكامل لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه العادلة والمشروعة وإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وبين أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، مستمر بالعمل للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، بالقدس الشريف، وحمايتها ورعايتها والحفاظ على عروبتها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
بدورهم، أكد متحدثون، خلال اللقاء، أن حراك جلالة الملك السياسي، كانت محركا أساسيا لتوجيه بوصلة الرأي العام العالمي للوقوف على حقيقة ما يشهده قطاع غزة من مجازر وحشية ودمار طال جميع مناحي الحياة.
وقالوا إن مواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، مواقف عروبية ثابتة، لا تتبدل ولا تتغير مهما كانت التحديات، وأن الأردن يقف على الدوام في “خندق فلسطين”، مؤكدين وقوف جميع الأردنيين خلف جلالة الملك، داعمين لمساعي جلالته المكثفة، على الصعيدين الدولي والإقليمي، لوقف الحرب على قطاع غزة.
وأضافوا أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة يشكل قصة نجاح ونموذج ملهم للعالم بأسره، وبقي ثابتا على مواقفه الداعمة لقضايا أمته، رغم جميع العواصف التي هبت على المنطقة عبر التاريخ.
وبينوا أن جلالة الملك، في مواقفه المدافعة عن صوت الحق الذي تمثله القضية العادلة لفلسطين، يقدم نموذجا ونبراس نهج يحتذى، بما يحمله من منهجية توجه وتوجيه لنصرة الأهل في فلسطين، ووضع حد للمعاناة الإنسانية التي يمرون بها.
وأشادوا بجهود الأردن ومواقفه الشجاعة، بكسر الحصار على غزة، والتي تمثلت في إرسال مستشفيات ميدانية، وتأمينها بالمستلزمات الطبية من خلال عمليات إنزال جوي مظلي، ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية الإغاثية للقطاع والضفة الغربية برا وجوا.
وثمنوا مضامين مقابلات جلالة الملكة رانيا العبدالله على محطات تلفزة عالمية، وما نشرته في صحيفة الواشنطن بوست، والتي كشفت خلالها إزدواجية المعايير الدولية، ووضعت الرأي العام العالمي بصورة حقيقة المجازر التي ترتكبها إسرائيل، بحق الأطفال والنساء والشيوخ، والتدمير الممنهج للبنى التحتية الحيوية، وحرمان الأشقاء الفلسطينيين من أبسط حقوق الحياة الأساسية.
وقدروا عاليا المشاركة الميدانية لفلذات كبد قائد الوطن، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي اشرف ميدانيا على تجهيز المستشفى الميداني الثاني في غزة و حرص سموه على مرافقة البعثة الطبية للمستشفى إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، التي شاركت في إحدى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الطبية والإغاثية، رغم ما يكتنف مثل هذه العمليات من مخاطر وصعوبات.
وقالوا أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، هي المرتكز والضمانة لحماية هذه المقدسات والحفاظ على عروبتها وهويتها والوضع القانوني التاريخي القائم.
وأكدوا بأنه لا يمكن لأحد المزايدة على مواقف الهاشميين والأردنيين الراسخة والجهود المستمرة في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين، مستذكرين التضحيات التي قدمها الهاشميون على مر التاريخ في الدفاع عن فلسطين وأهلها وحقوقهم الوطنية.
وقالوا أن التلاحم والتماهي بين الأردنيين وقائدهم، جعل من الأردن قويا وعصيا على الاختراق وحصنا منيعا في وجه كل محاولات العبث بأمنه واستقراره والنيل من وحدته الوطنية ومقدراته ومنجزاته، مشددين على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على تماسكها، إذ أن الأردن القوي، هو الأقدر على دعم القضايا العادلة لأمتيه العربية والإسلامية.
وثمنوا جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية في الذود عن الحمى العربي الهاشمي، وحمايته من كل الأخطار والمؤمرات، وصون مقدراته والحفاظ على منجزاته.