الجمعة , مايو 3 2024 | 6:39 ص
الرئيسية / فنون / “بين الثقافة والسياسة والصحافة” ندوة في معرض عمان الدولي للكتاب

“بين الثقافة والسياسة والصحافة” ندوة في معرض عمان الدولي للكتاب

فيلادلفيا نيوز

اقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين، أمس الخميس ندوة بعنوان “بين الثقافة والسياسة والصحافة “، بمشاركة العين محمد داودية، والوزير الأسبق الدكتور محمد ابو رمان، وإدارها الصحفي أسامة الرنتيسي.
واستهل داودية الندوة بالحديث عن المسارات الثلاث وهي الثقافة والسياسة والصحافة مجتمعة ، وتجربته من خلال الثقافة بقوله ان الكتابة هي من صنعته، والصحافة هي من أدخلته عالم السياسة، مضيفا أن القراءة تصنع شخصية الفرد، و تسهم في تشكيل منظومة الوعي لديه.
واشار إلى الدور الذي يجب ان يتمثله الكاتب في المجتمع، مبينا أن صناعة السياسي لا تحتاج الى وقت طويل على عكس من شخصية الكاتب الذي تتطلب صناعتها سنوات طويلة لانك لا تستطيع الاعتماد على تلقائية الابداع بشكل دائم .
وبين داودية أن القراءة الواسعة والعميقة لها اهميتها، كما أن الكتابة تحتاج الى نفس طويل، موضحا انه يمارس عملية الكتابة باستمرار منذ عام 1977 وحتى الان، وذكر تطور مراحل الرقيب في الصحافة الذي كان سابقا يجلس في غرفة الأخبار، واختفى الان ليحل محله الرقيب الذاتي.
وقال إن الكتابة امانة ومسؤولية، كما أن التوفيق ما بين العناصر الثلاث التي هي عنوان الندوة: الثقافة والسياسة والصحافة صعب، ومن حاول ذلك عاد من حيث أتى، مضيفا أن ما يقلق الكاتب والصحفي دائما هي مخاوف الاستمرار، وهناك الكثير من الصحفيين المهنيين الذين لم يكتبوا، ولم يعرفهم الناس..
أما الدكتور ابو رمان، فقال إن هموم الثقافة والصحافة والسياسة موضوع هام يستدعي المناقشة، ويحتاج الى وقت ونقاش معمق لانها تجارب جدلية ، مضيفا أن التجربة الشخصية في الميادين الثلاث مرت بصعود وهبوط، والكثير من الآمال.
وأشار إلى أنه دخل ميدان الاعلام ولم يفكر بموقع رسمي، ولكن الظروف التي جاءت لاحقا انسجمت مع ما كان يفكر ويطالب في 2018، فشعر بانه لا بد من الانتقال من الكتابة الى حقل التجربة على أرض الواقع ، ودخل في حكومة كانت اقرب الى توجهاته، مبينا أنها كانت تجربة مفيدة للممارسة العملية، ومعرفة ما يحدث في المطبخ السياسي وكيف يصنع القرار من الداخل.
واستذكر الدكتور أبورمان، المفكر والسياسي الراحل عدنان ابو عودة الذي تحدث عن عقلية المثقف في السلطة، وان يجب ان لا يدخل هذا المثقف للسلطة، وتكون السلطة هي الغاية، مبينا أن على المثقف هنا المحافظة على رسالته، ورؤيته، وان يحاول ان يترك بصمة واضحة.
وأشار إلى ما اسماه باختلاف المسارات الثلاث، موضحا أن سلطة الكاتب اكبر من سلطة الوزير، واكبر من امكانياته، كما أن سلطة الإعلام سلطة لا يستهان بها، كما أن الكل يمدك بالمعلومة.
وقال ابو رمان إن الثقافة لا بواكي لها، وهي ليست ذات اهمية لدي المسؤول الذي يجب ان يدرك أهمية الثقافة في المجتمع، كما أن صناعة المثقف تتطلب إعادة النظر باهمية الثقافة، وادخالها في اهتماماتنا، كاشفا أن لدينا فقر في التنظير فيما يخص الثقافة الوطنية.
وفي نهاية الندوة، أجب داوودية و أبورمان على أسئلة ومدخلات الحضور.

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com