فيلادلفيا نيوز
منع القضاء الأميركي مساء أمس الخميس ترحيل أميركي سعودي معتقل لدى الولايات المتحدة في العراق ومتهم بالقتال في صفوف تنظيم داعش إلى السعودية لمحاكمته هناك.
وجاء القرار مخالفا لرأي واشنطن.
وكان يتحتم على القاضية الفدرالية تانيا تشوتكان البت في المسألة بحلول الساعة 20,00 (منتصف ليل الخميس الجمعة ت غ) لتقرر ما إذا كانت ستعارض نقل الرجل الذي لم يعرف عنه سوى باسم “جون دو” وهو معتقل لدى القوات الأميركية في العراق منذ سبعة أشهر.
وفي تحد لسياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن الأميركيين الذين ينضمون إلى مجموعات إرهابية، منعت القاضية في أمر أولي صدر مساء الخميس، وزير الدفاع جيم ماتيس من نقل المعتقل “خارج السيطرة الأميركية”.
وتعتبر الحكومة الأميركية “جون دو” المولود في الولايات المتحدة والذي يحمل الجنسيتين الأميركية والسعودية، “مقاتلا عدوا”، وفق تعبير استخدم خلال الحرب في العراق للإشارة إلى الموقوفين الذين أرسلوا إلى معتقل غوانتانانو الخارج عن النظام القضائي.
وهو المواطن الأميركي الأول المحتجز بتهمة الانضمام إلى .
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في 14 ايلول/سبتمبر أنها تحتجز مواطنا أميركيا حارب في صفوف داعش وسلم نفسه لقوات سورية الديموقراطية المتحالفة مع واشنطن.
وتم نقله إلى العراق حيث استجوبه الجيش ومحققون من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ولم يتم توجيه أي تهمة رسميا إليه حتى الآن.
وأفادت وزارة العدل الأميركية الاثنين أنه سينقل إلى بلد ثالث من غير أن تحدده، غير أن عدة نقاط واردة في الوثائق الرسمية أشارت إلى السعودية، ولم ينف محامو أي من الطرفين الأمر عند ذكر السعودية في الإعلام.
وطلب محامو “الرابطة الأميركية للحريات المدنية” (إيه سي إل يو) التي تمثل “جون دو” الأربعاء من القضاء وقف عملية الترحيل، مؤكدين أنه ينبغي إما توجيه الاتهام إليه رسميا أو إطلاق سراحه.
وقال أحد محامي الرابطة إن “ترحيله قسرا الى بلد آخر سيشكل انتهاكا صارخا لحقوقه الدستورية”.
ويعتقد أن ما بين مئة ومئتي أميركي التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية، وفق مختلف التقديرات.
(أ ف ب)