فيلادلفيا نيوز
أكد عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور بسام الحجاوي أن الأردن يمر بفترة “استقرار المنحنى الوبائي رغم ملامسة نسبة الفحوصات الايجابية حاجز 4 بالمائة”، مضيفا “أننا نراقب نهاية الأسبوع الحالي وهو الاسبوع الثاني عشر من حالة الاستقرار”.
واشار في تصريحات إلى أن الإدخالات النشطة ما تزال ضمن معدلاتها، اضافة إلى أن إشغال أسرة المستشفيات بمرضى كورونا ما تزال أدنى من 25 %، ولا يوجد ضغط على النظام الصحي، والحالة ضمن الحدود والمعدلات المقبولة من الفحوصات ومعدل الوفيات.
وأوضح ان الوضع الوبائي مع نهاية الأسبوع الحالي بحاجة الى تقييم خاص، مع دخول فصل الشتاء، في ظل عدم التزام الكثيرين بالإجراءات الصحية المطلوبة من تباعد ولبس الكمامة إضافة إلى الخشية من المناسبات التي تستقطب التجمعات كالأعراس والاحتفالات.
وأكد الحجاوي ضرورة الالتزام بالاجراءات التي أجمعت عليها اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة في بروتوكولاتها.
من جانبه قال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة الدكتور مهند النسور “إننا نتابع بحذر نتائح الاسبوع الثاني عشر الوبائي وما أسفر عن تجمعات خلال الفترة الماضية وانعكاساتها على الأوضاع الوبائية المستقرة”.
وأشار الى أن الجائحة لم تنته بعد وما تزال ماثلة رغم استقرار الوضع الوبائي، بفعل التطعيم والاجراءات الاحترازية.
وقال: “علينا ان ندرك ان الخطر ما يزال قائما، وأن ما شهدناه في مهرجان جرش والتجمعات المشابهة تركت أثارها السلبية على الاوضاع الوبائية”، موضحا ان “نسبة 4 % جيدة في عالم الأوبئة إلا أننا نخشى أن تلقي حالة التراخي بظلالها علينا”.
وتابع: “لا بد من الاقبال على التطعيم، لأن التحسن في مؤشرات الحالة الوبائية هو بسبب المطاعيم وجهود الجهات الطبية وعدة أطراف أخرى، خاصة ونحن ندخل فصل الشتاء”.
وتوقع النسور ان تكون الانفلزنزا الموسمية قوية هذا العام، وذلك لتداخلها مع كورونا العام الماضي، منوها إلى “ضرورة تلقي مطعوم الانفلونزا الموسمية الى جانب مطعوم الكورونا، لعدم التعارض بينهما، حتى يمكننا التمييز بينهما وعدم اختلاط الحابل بالنابل”.
من جهته، قال الخبير الوبائي الدكتور عبد الرحمن المعاني: “لا بد من رفع أعداد المطعمين وخاصة كبار السن، بسبب الارتفاع الطفيف في أعداد الإصابات”، موضحا ان نسبة دخول المستشفيات والخروج منها ما تزال ضمن النسبة ذاتها تقريبا، والاصابات في ازدياد، والفحوصات الايجابية وصلت الى حاجز 4 %، وهذا ما يدعونا الى الحذر الشديد والمتابعة الحثيثة اليومية، وصولا الى اسبوع وبائي كامل.
ودعا وزارة الصحة إلى مضاعفة جهودها ومنع الاحتفالات والتجمعات تحت أي مسمى منعا لتفشي الفيروس وازدياد الإصابات والحالات، والتركيز على التوعية بمخاطر الفيروس.
ولفت إلى أن ما يحتسب وبائيا ليس معدل الاصابات اليومية بل الأسبوع الوبائي، ومعدلات الإصابة الاسبوعية، داعيا الى زيادة الفحوصات المخبرية اليومية، للوقوف على حقيقة الوضع الوبائي.