فيلادلفيا نيوز
اختتمت أمس آخر امتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة “التوجيهي” للدورة الصيفية العام الحالي، فيما أكد خبراء تربويون أن أداء وزارة التربية والتعليم في إدارة الامتحان لهذه الدورة “كان متميزا”.
وقال الخبراء في تصريحات لـ”الغد” أمس، إن الوزارة في هذه الدورة “لم تعتمد فقط على الإجراءات الإدارية لضبط الامتحان، بل كان هناك مرونة كبيرة في التعامل مع الطلبة من قبل اللجان المختصة المشرفة على الامتحان في القاعات”.
وبينوا أن هذه الدورة هي “تكملة للدورات السابقة التي نجحت فيها الوزارة بضبط الامتحان، خصوصا أنه كان هناك التزام واضح من قبل الطلبة بتعليمات الامتحان، ولم تحدث أي تجاوزات أو خروقات، مما كان له دور في تعزيز الثقة بالامتحان كمعيار يجسد روح العدالة والمساواة بين الطلبة، ويعبّر عن القدرات الحقيقيّة لديهم، دون مؤثّرات أو تدخّلات، خاصة وأنه المعيار الوحيد لولوج الجامعات”.
وفي هذا الصدد، أكد وزير التربية الأسبق فايز السعودي، أن المتابع لهذه الدورة، يلاحظ أن هناك “ارتياحا ورضا كبيرين من قبل الطلبة وذويهم على طبيعة الأسئلة”.
وبين لـ”الغد” أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في هذا الدورة “تميل إلى الجانب التعليمي الفني، إضافة إلى الجوانب الإدارية المعتادة سنويا”.
وقال إن الوزارة في هذه الدورة “لم تعتمد فقط على الإجراءات الادارية في ضبط الامتحانات، بل كانت هناك مرونة كبيرة في التعامل مع الطلبة من قبل اللجان المختصة المشرفة على الامتحان في القاعات”.
وأشار إلى أن الإجراءات “يجب أن تكون ذات صفة تعليمية وفنية، كون الاعتماد على الإجراءات الإدارية وحدها يزيد من حدة القلق والتوتر عند الطلبة، ويؤدي إلى خوف، وضمن الحالة النفسية سيتأثر أداء الطالب في الامتحانات”.
وبين أن الإجراءات لهذه الدورة كانت “جيدة على جميع الأصعدة، والأسئلة كانت ضمن المستوى المطلوب، وهناك تباين في بعض الآراء حول صعوبة بعض المباحث، لكن هذا الأمر طبيعي وعلامة صحية، لأن الامتحانات كانت ذات مستوى جيد”.
وأضاف أن “إدارة هذا الامتحان كانت متميزة من خلال توجيهات وزير التربية والتعليم عمر الرزاز للجان المختصة في الميدان وقاعات الامتحان، وفي الدورات المقبلة سنلاحظ إجراءات أكثر بخصوص الجانب التعليمي الفني، والتي ستنعكس إيجابيا على نتائج الامتحان بشكل عام، وعلى المخرجات التعليمية التي ستتصف بمستوى تعليمي جيد”.
من جانبه، أكد أستاذ اللغة العربية للمرحلة الثانوية رائد عزام، أن الدورة الحالية “لم تسجل عليها أي ملاحظات حول طبيعة الأسئلة، فجميع أفكارها من داخل المنهاج المقرر، وجميع الإجراءات حازت على رضا الطلبة وذويهم والمعلمين”.
وقال عزام إن “الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضبط الامتحان، والتي لم تختلف عن الدورات السابقة، كانت صائبة وفي مكانها الصحيح”.
وبين أن الدورة الحالية تعد تكملة للدورات السابقة التي نجحت فيها الوزارة بضبط الامتحان، خصوصا أنه كان هناك التزام واضح من قبل الطلبة بتعليمات الامتحان.
ولم تسجل هذه الدورة وفق ما رصدته “الغد” أثناء فترة الامتحانات أية اعتراضات أو شكاوى على طبيعة أسئلة المباحث التي تقدم إليها الطلبة خلال فترة الامتحانات.
ولوحظ، بوجه عام، انخفاض عدد الاعتراضات في هذه الدورة، خلافا لدورات سابقة كانت تشهد شكاوى تتعلق بصعوبة الأسئلة، وبكونها “فوق المستوى التحصيلي للطلبة ولا تراعي الفروقات الفردية بينهم”.
وسجلت لجان الامتحان 273 مخالفة للتعليمات حتى أول من أمس، مقارنة بـ355 للدورة الصيفية الماضية.
وعزا الناطق الإعلامي لوزارة التربية وليد الجلاد هذا الانخفاض إلى عدة أسباب من أبرزها “الاستعداد التام والجيد من قبل الطلبة للامتحان، والتزامهم بالتعليمات الناظمة، وكذلك تفهمهم وأولياء أمورهم لطبيعة الإجراءات التي تتخذها الوزارة، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق أعلى درجات العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلبة”.
وقال الجلاد ان هذا الانخفاض جاء أيضا “نتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر المشرفة على الامتحان في القاعات من المعلمين ورؤساء القاعات ولجان الإشراف من الوزارة، في ظل التعاون التام من مختلف الأجهزة والمؤسسات الوطنية المساندة للوزارة في هذا المجال”.
وكان نحو 88284 مشتركا ومشتركة من الفروع الأكاديمية والمهنية أدوا أمس الامتحان في المباحث المقررة على جدول الامتحان.
وابدى معظم الطلبة ارتياحهم لمجريات الامتحان ومستوى ونمطية الأسئلة في المباحث التي تقدموا إليها، لافتين إلى أن معظم القاعات شهدت “أجواء مريحة وهادئة، وسط انضباط ملحوظ من قبل الطلبة والمراقبين”.
وأكد طلبة من الفرع العلمي أن مستوى أسئلة مبحث علوم أرض/ المستوى الثالث، جاءت “مباشرة ومن ضمن المقرر”، لافتين إلى أن “المدة الزمنية كانت متناسبة مع مستوى الامتحان”.
وبينت الطالبة ديمة العمري (علمي) أن الأسئلة “لم تكن صعبة، وجاءت مباشرة ومكررة من أسئلة الأعوام السابقة”، لافتة إلى أن مدة الامتحان كانت “كافية، وتتناسب وقدرات الطلبة”.
وأيدها الطالب حمزة القيسي الذي أبدى ارتياحه للامتحان، مشيرا إلى أن الأسئلة “واضحة ومتناسبة مع قدرات الطلبة”.
بدورهم أبدى طلبة فرعي “الأدبي” و”الإدارة المعلوماتية” ارتياحهم من مستوى ونمطية الأسئلة، لافتين إلى أن الأسئلة جاءت “سهلة ومباشرة وضمن المقرر المدرسي، والمدة الزمنية المخصصة للامتحان كافية”.
وأظهرت سهيلة عقيل، من الفرع الأدبي، ارتياحها ورضاها عن الامتحان، مبينة أن أسئلة مبحث “العلوم الإسلامية” كانت “واضحة وتتناسب وقدرات الطلبة”.
وقالت الطالبة ندى مدينات إن “أسئلة مبحث أساسيات الإدارة جاءت سهلة ومباشرة وضمن المقرر المدرسي”، لافتة إلى أن “المدة الزمنية كافية، وأغلبية الطلبة أنهوا الإجابة قبل نهاية الوقت”.
وشاركتهم الرأي، الطالبة سارة محمد، التي رأت أن أن أسئلة امتحان البرمجة “لم تكن صعبة، ومدة الامتحان كافية”، لافتة إلى أن الأسئلة “تراعي الفروقات بين الطلبة”.
ورأى طلبة من فروع الزراعة والاقتصاد المنزلي والصناعي والفندقي والسياحي، أن الأسئلة كانت من “ضمن المنهاج المقرر ولا غموض فيها”، لافتين “إلى سهولة الامتحان ومناسبته لقدراتهم، وأن الأجواء كانت مريحة في القاعات، والمدة الزمنية كافية”.
وهذا ما أكده ماهر حسني، من الفرع الصناعي، الذي قال إن أسئلة مبحث رياضيات أساسية/ المستوى الثاني هو من “ضمن المنهاج المقرر، والمتمكن من دراسته يستطيع الإجابة عنها بسهولة”، لافتا إلى أن المدة الزمنية “كافية”.
وأثنى على ذلك خالد جمال، فرع الاقتصاد المنزلي، معتبرا أن امتحان مبحث كيمياء أساسية/ المستوى الثاني كان ضمن “المتوسط”، والمدة الزمنية “كافية” بالنسبة له، وتتناسب مع “قدرات الطلبة”.