الثلاثاء , مارس 19 2024 | 10:29 ص
الرئيسية / stop / لنفكر خارج الصندوق هل هو استهداف لشخصيات سياسية .. باعصار عوني مطيع ؟

لنفكر خارج الصندوق هل هو استهداف لشخصيات سياسية .. باعصار عوني مطيع ؟

فيلادلفيا نيوز

كتب عمر شاهين
ما ان خرجت صور الهارب كما يقال البزنس مان عوني مطيع، حتى بدأت أبحث، بالصور التي تنشر عنه، من الذي يكون معه، من اختلف معه، أكثر من فضول غيري بالبحث، عن طريقة خروجه، أو أمواله، فقد دخل إلى رأسي سؤال،إذا كان هذا الرجل كغيره من رجال الأعمال، يمارس عمل منافي للقانون منذ سنة أو خمسة أو عشر سنوات، فمالذي يجعله البارحة ولقبل 20 عام بتحرك بكل قيمة وجاه، واليوم يصبح مطاردا ..

وفي اغلب الحالات، تتيقن كل مرة، ان هناك ضجة إعلامية لصناعة شو يسيطر على الشارع، لا أكثر، والكل توقع موجات زلزالية ارضية بطبريا . يقابلها ضربات زلزالية سياسية في عمان،. فالفساد لا يحارب بالتقسيط، بل إما جمعا وتدريجا متواصلا، وليس كل عامين قضية، ولأقولها علنا لا يوجد صاحب رأس مال أو تاجر لا يتعرض للابتزاز واخذ العطايا إلا من رحم ربي، وإذا كانت الصفة العامة كما لاحظت شخصيا ..لأغلب رجال الأعمال ،هي البخل الشديد فتراه يعطي حارس، او سكرتيرة، 180 دينار لكنه يرش أمواله بالملايين هناك وهناك، وطبعا مجبرا وليس مخيرا.

لذلك سالني يوما مسؤول امني هام جدا عام 2008 وقد أعجب بمقال لي ، وطلب أن أزوره، عن علاقتي بمسؤولي الزرقاء فضحكت وقلت له، لقد أتيت اليك بمواصلات عامة. ومثلي لا يعني لأي مسؤول، إداري أو امني، فأصحاب المسؤولين بالأردن، التجار وأصحاب المال، القلم والكتابة لا تثير انتباه، أي مسؤول، إنما رؤوس المال فقط، ضحك وقال لي كنت متوقعا ذلك .

لا غريب لو قرأت اليوم عن ملايين الهدايا والهواتف والشقق والسيارة، التي تقدم إن كانت عبر عوني مطيع او غيره، فمن لا يعرف هذا فإما انه مغيب أو لا يعيش في البلد، ولا غريب لو رأيت مئة ألف صورة، لعوني مع كل مسؤولي وشخصيات البلد، فكيف يتحرك رجل بكل مكان وحراسات وجاه، لو لم يكن يضع يده بكل مكان، كما سمعنا … ولكن لما نشرت صوره فقط مع عاطف الطراونة.

جيد جدا ان يحاسب عوني وكل شخصية، وكل نائب او وزير قدم له او لغيره تسهيلات، ولكن بصدق هل، هناك شي او جهة معينة تعمل ضد عاطف الطراونة .. مثلا فانا شخصيا لست ولا مع عاطف او مجلس النواب، وقد كتبت مرارا أن هناك موقف إنساني قام به الدكتور خليف الطراونة لصديق لي ، هو أكثر ما يجمعني مع العائلة.ولكن بحثت وبحثت كل الصور التي تزامنت مع الحملة ، كانت لعاطف فقط،ويحيى السعود والأخير معروف انه له عقود كبيرة مع الشركات .

حسنا بدأت بجمع معلومات عن عوني مطيع، وتبين لي معلومات صادمة، فالرجل يتحرك في الأردن، ولبنان والخليج، وبدا بتجارة الاخشاب، والدخان، وغيرها واظن ان المصنع وغيره، قد لا يكون أصلا مسجلا، باسمه، وقد سمعت أن الرجل منذ عام 1993 يعمل بقدرات مالية كبيرة، ولم اتاكد بعد من معلومة ان له اخ قتل، كان يعمل معه بالتجارة ، او يدير اعماله، والتحقيق معه وقضيته وكيف هرب من شان القضاء الأردني، ومكافحة الفساد .

ولكن ثمة سؤال بداخلي لا أقول مدافعا فلست في هذا المحل، هل هناك حملة استهداف لعاطف الطراونة، وشخصيات أخرى سوف ترفق بهذا الملف، ام سيحاسب كل من له علاقة بالسكوت عن ملفه من أعلى منصب إلى ابسط موظف، ، وقد سارعت شخصيا إلى كتابة بوست سريع بصفحتي بالفيس بوك، قلت ان اثناء فترة النزاع لحكومة هاني الملقي سيئة الذكر هوجم سامي هلسة ، كوزير لعاطف الطراونة وقيل يسر له، ماشاء من عطائات.. ثم خرجت إشاعة ان الرئيس يفوز بشراء سيارات لاند كروزر للنواب .. وهذا طبعا مبالغ. ونعلم هناك خصوم أقوياء وكثير للطراونة وغيره يريدون إزاحته من المشهد الرئاسي، والسياسي.

صحيح عاطف مؤثر وصانع قرار ومراحل رئاسته للمجلس لم تكن لصالح الشعب بقدر الحكومات، ولكن هذه شكلية المجالس البرلمانية من عام 2003. ولكن ليس بذلك الحجم المعروف، فمجلس النواب المناطقي قادم من توجهات عدة ، ومعروف من يملك قرارهم، والحكومة والأجهزة الأمنية ليست بحاجة إلى وسيط كعاطف الطراونة، لإبقاء حكومة الملقي او تسيير أي قرار، فقد رفع يده يوما يحيى السعود وقال كنت ضابط ارتباط،مع النواب لإعطاء الثقة. ومعروف من عام 1993 لم يسمح بقدوم مجلس قوي مستقل، لا أقول دفاعا عن الطراونة ولكن من حقي أن أفكر خارج الصندوق، وخارج المشهد الأمامي.
ان صح تورط عوني مطيع، بالتهرب الضريبي، وتزوير ماركات دخان، يجب ان يؤتى بكل معني بالرجل، فصورة تضمه بحفل مع رئيس مجلس نواب، واتهم الطراونة من يعمل لدى الرجل . أو الرجل يعمل له، يثبت ان نتأثر بسهولة لمؤسسات صناعة الرأي العام، وهذه لها قدرة كبيرة وواسعة حاليا، ولطالما لفت الانتباه إلى صور تنشر تلتقطها كاميرات فاخرة جدا.انا كمواطن مشكلتي مع الفساد كمنظومة وليست مع شخص بعينه. وليست لتصفية حسابات سياسية، إنما لتحقيق حال معيشي للمواطن.

وإذا ثبتت القضية ما أولها فان الثقة لدى المواطن ستعزز امام الحكومات ومؤسساتها التي تغرق بالفساد، ودعم التحايل والتهريب، على سحاب سجن مواطن لم يدفع فاتورة هاتف، إن حقت قصة هذا التحايل والتطاول، فالأمر بحاجة إلى حساب طويل، فلم يشبع لصوص الحكومات، وهم يغرسون خناجر الفساد بصدر الوطن بكل شبر فيه، فمصنع يفتح ويقلد وعلى عينك يا تاجر ويهرب، ويتهرب من ضمائر بينما كما قال النائب محمد الظهراوي إن شاب اشترى، حبة مخدر ، وصعد إلى السطح، ليتناولها، في قن حمام فانه يقبض عليه متلبسا …!! بينما كل قضايا الفساد تجري على جميع الأعين ولا احد يمد لهم إصبع الاتهام.

وقد توقفت قبل فتر عند صورة بالزرقاء لاعتصامات رمضان، وقلت هذه الصورة لهاتف هواوي لم يدخل البلد بعد، وتبين صدق حسي ، وظهر ان صحافي اشترى الهاتف بسعر مخفض، لم اهتم وقتها بمن يعتصم، أو كم عجل حرق، فهذا أمر معروف بكل شبر من الزرقاء من يعتصم هنا، أو هناك أو حتى من يجروء على حرق إطار، ولكني سالت من يغطي مظاهرة بالأردن بهاتف ثمنه 650 ينار .

أعيد لا أدافع ولا اتهم، ولكن أقول هل هذه حملات تحصيل ضريبي ومكافحة فساد، أو عمليات جرف سياسي لإسقاط شخصيات، فعندما يظهر تاجر بمحافظة الزرقاء ويبدأ بالتبرع يلتم عليه كل مسؤول، ويزوره، كل صاحب مبادرة، وكل تاجر، بسيط وكل المنتخبين من نواب، وأعضاء مجالس، فكيف بحوت ازرق ضخم كعوني مطيع، افلم يتصور معه طوال السنوات والنشاطات سوى عاطف الطراونة بس … ؟

بدأت مؤخرا أتعرض لانتقادات كثيرة، من خلال رفقاء وسائل التواصل المجتمعي، بان اكتب عكس، التيار، وهذا واقعي، فأنا أسعى دوما، إلى قراءة ما وراء النص، فخلال خبرتي البسيطة بالكتابة، تعلمت أن هناك شيء وظله، ودوما في الظل تقع القصة كاملة. صحيح الظاهر يعرفه الجميع ، ولكن بكل خبر بتنا نبحث عن الخصوم المتانفسة، عن الجهات الناشرة، عن الصور التي تنشر بظهار شخصيات معينة.

وكذلك اعتدت من عدة أعوام أن أحمل كاميرتي،البسيطة، والتقط صورا للقاءات. كثيرون استغربوا، مالذي يجعل شخص مثلي يتميز بالكتابة منذ انطلاقات عمون وسرايا وقبلهم بالصحف، ثم احمل كاميرة، لا تحتاج سوى إلى ضغطة زر ممكن أن يقوم بها طفل بسيط ، سيما أني لا املك كاميرة محترفة مثلا تبهر الرائين، وسأكشف السر لأول مرة كنت أتعمد ان اصور لاحتفظ والتقط ما اريد لي ليس فقط لاني احب هذه الهواية، واختلف مع اغلب الآخرين واركز بعدما اعود للبيت بصوري، لاقرا . من حضر ، كيف كانت النظرات، ومن غادر ومن جلس بجانب من، فاعترف أني اصنع من كاميرتي مختبر تحليلي وأرشفة لي شخصيا، وليس كما يظن الأكثر أن حلمي أن أصبح بدل كاتب مصوراتي، ابحثوا عمن يستهدف عاطف الطراونة فليس وحده يملك قرار وزمام مجلس النواب. لا أدافع عنه ولا اعمل معه ولم أراه سوى مرة لرعايته ببطولة نادي الشعلة .. ولكن كما يقولون جماعة الدولة المدنية فكروا خارج الصندوق.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com