فيلادلفيا نيوز
احتفلت الكنائس الكاثوليكية اليوم الجمعة، بالحج السنوى لموقع عماد السيد المسيح (عيد الغطاس) بمشاركة عدد غفير من الحجيج الذين قارب عددهم من خمسة آلاف حاج.
وقال ﻣﻄﺮان اﻟﻼﺗﯿﻦ ﻓﻲ الأردن اﻟﻤﻄﺮان مارون اللحام خلال ترأسه القداس الخاص الذي أقيم بهذه المناسبة “في هذا الصباح المبارك نحيي الاسرة الاردنية الواحدة التي يرتبط اسم النهر المقدس باسمها لنرفع من جواره الصلاة من اجل المحبة والسلام في المنطقة والعالم اجمع”.
وأضاف “اننا يجب ان نشكر الله على وجودنا في المكان الذي تعمد فيه المسيح لنحتفل بهذا العيد الديني الوطني”، مضيفا ” اننا يجب ان نجعل المحبة المحرك الاول لحياتنا ولجميع اقوالنا وتصرفاتنا وتنقية انفسنا من كل شائبة وحقد ومخاصمة وكبرياء وحسد ونميمة”.
ووجه المطران اللحام شكره لجلالة الملك والاسرة الاردنية الواحدة مسيحيين ومسلمين في كافة الميادين والجهات الامنية والمسؤولين عن موقع المغطس على ما يقدموه لنا ولكي يبقى الاردن البيت الدافىء لابنائه، سائلا الله ان يحفظ جلالة الملك والاردن والوحدة الوطنية الغالية.
وكان المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في الاراضي المقدسة المطران بييرباتيستا بيتسابالا قد عبر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزيرة السياحة والاثار عن سروره لحضورة لاول احتفال عيد الغطاس في موقع عماد السيد المسيح، قائلا “ننا من هذا المكان المقدس الذي تنطلقت منه رسالة السلام نرسل رسالة المحبة والسلام الى العالم اجمع”، مؤكدا “انه ورغم الظروف والتحديات التي نواجهها على جميع الجبهات فان الكنيسة في الاردن كنيسة حية وفاعلة في ارساء قواعد المحبة والسلام في المنطقة”.
من جانبها قالت وزير السياحة والاثار لينا عناب “اننا جئنا الى هذا المكان لنحتفل بمناسبة سعيدة ومن المهم ان نتذكرها لانها مناسبة مهمة لتاريخ الانسانية والبشرية تقام في المكان الذي انطلقت منه رسائل المحبة والخير الى البشرية جمعاء”، حيث أشارت إلى “اننا في الاردن نحتفل مع اخواننا المسيحيين لانهم جزء اصيل لا يتجزأ من كياننا الاردني “، موجهة الدعوة الى الجميع لزيارة هذا المكان الذي يعبق باحاسيس المحبة للتبرك به .
بدوره قال المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في الأردن الأب رفعت بدر “اننا نحتفل بهذا العيد للعام السابع عشر على التوالي وهو تقليد سيبقى لنحتفل كل عام في هذا المكان بالماء والتراب المقدس”، مضيفا “انه ورغم الاحداث التي حدثت في اردننا الحبيب في الماضي القريب الا انه سيبقى امنا ومستقرا، ونحن هنا اليوم لنرسل الى العالم اجمع رسالة مفادها ان الاردن سيبقى امنا ومستقرا بفضل المحبة والسلام التي تسود بين ابناءه”.
ووجه شكره للاسرة الاردنية الكبيرة ولجلالة المك عبدالله الثاني بن الحسين وسمو الامير غازي بن محمد رئيس هيئة المغطس وجميع المعنيين في الموقع على دعمهم ومساعدتهم في التحضير لهذا الاحتفال .
واشتمل الاحتفال الذي حضره امين عام وزارة السياحة عيسى قمو ومحافظ البلقاء نايف الهدايات ومتصرف الشونة الجنوبية باسم المبيضين ومدير شرطة غرب البلقاء ومديرادارة الشرطة السياحية الدكتور على الزعبي وعدد من السفراء على قراءة الترانيم الدينية واقامة صلاة خاصة ومباركة مياه نهر الاردن ومباركة جموع الحجيج بمياه النهر.
ويعتبر هذا الاحتفال حجا سنوياً لموقع المعمودية للكنائس الكاثوليكية وهي اللاتين والروم الكاثوليك والارمن الكاثوليك والسريان الكاثوليك والموارنة والكلدان حيث يقام في ثاني جمعة من شهر كانون الثاني من كل عام، بدءا بهذا الحج منذ عام 2000 (عام اليويبل) الذي شهد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عقبه زيارة البابا بندكتس السادس عشر عام 2009 في حين سيشهد الموقع زيارة البابا فرنسيس في الرابع والعشرين من أيار المقبل.