فيلادلفيا نيوز
التطرف ليس وليدَ الفكرة وحدها، بل ابنُ الواقع الاجتماعي والاقتصادي والتربوي.
فحين يُحرَم الإنسان من العدالة، ويُحاصَر بالفقر، ويُغيَّب عنه الأمل، يصبح أكثر عُرضة لخطاباتٍ تعده بالخلاص السريع. إن الفقر لا يخلق التطرف مباشرة، لكنه يصنع بيئةً خصبة له؛ لأن اليائس لا يرى في الحوار وسيلةً للتغيير، بل يبحث عن القوة والانتقام.
وفي الجانب التربوي يُعدّ التعليم القائم على الحفظ والتلقين أرضًا خصبة للتعصب، لأنه يُخرّج عقولًا تحفظ النصوص دون أن تفهم مقاصدها، وتردد الأفكار دون أن تحللها. أما المناهج التي تغيب عنها قيم التسامح والتنوع والنقاش، فإنها تُغذي الانغلاق وتضعف روح المواطنة. كذلك فإن ضعف دور المعلّم في توجيه الحوار داخل الصفوف الدراسية يجعل المدرسة مكانًا لتلقين الفكر لا لتشكيل الوعي.
ولذلك فإن مقاومة التطرف تبدأ من المدرسة ومن سوق العمل في آنٍ واحد؛ بالتعليم الذي يحرر العقل من التبعية، وبالاقتصاد الذي يفتح أبواب الكرامة أمام الشباب ليجدوا لأنفسهم مكانًا في المجتمع بدل أن يجدوه في جماعات الظلام
فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ