فيلادلفيا نيوز
العقل السياسي والعسكري والأمني الأردني، بإشراف الملك، أدار الحياة في البلاد، طيلة العقود الماضية، بمنتهى الكفاءة والحكمة والقوة والكرامة، وأنا مطمئن إلى ان ما يصدر من تصريحات، وما يتخذ من مواقف، وما يجب اتخاذه ومتى، تصدر بعد دراسة وتدبر. وها هو تصريح سمو ولي العهد بإعادة خدمة العلم، مؤشر صريح مريح على التفاعل الوطني مع تهديدات الإرهابي نتنياهو التي لطالما عبّر عنها متطرفون إسرائيليون، وهي تصدر منه الآن، لأن الأردن يوجع “الكيان” ويفضحه ويسهم في عزله ونبذه عالميًا.
لم يستطع “الكيان” فكفكة نفسه من الشعب العربي الفلسطيني، شعب الجبارين، فكيف سيتمدد إلى مصر والأردن ؟!!!
لا ننظر إلى هذه التهديدات بفزع وهلع، بل نأخذها بجدية وحرص، ونستثمرها لمزيد من فضح “الكيان” باعتباره كيانًا مارقًا عدوانيًا.
تملك بلادنا أدوات الرد والصد، فقد واجهنا “الكيان” في معركة الكرامة وكسرناه، ومعاركنا على ثرى فلسطين الطهور حاضرة في الوجدان، من معركة تل الثعالب 1920 إلى معركة تل الذخيرة الأسطورية 1967.
مقاومة الشعب العربي الفلسطيني للذُّهان التوسعي الصهيوني، تصب في الأمن الوطني الأردني، والأمن القومي العربي، ما يدعونا إلى دعم كل أساليب المقاومة الفلسطينية، ولا أتحدث عن فصيل من الفصائل الفلسطينية، فالتحدي أكبر من فصيل.
يجب أن يتواصل دعمنا الأردني والقومي لكل أشكال المقاومة الفلسطينية.
إن دعم صمود أهلنا في قطاع غزة المنكوب مقاومة، ودعم صمود أهلنا في الضفة الغربية المحتلة مقاومة، وتدفق مواد الإغاثة الإنسانية مقاومة، وجهاد كوادر المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة مقاومة، والوقوف في وجه التهجير مقاومة، والجهود الأردنية الهائلة لفضح جرائم الإبادة والتجويع الجماعية الإسرائيلية مقاومة، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية مقاومة. والتبرع لهيئة الإغاثة الخيرية الهاشمية مقاومة.
وما يقوم به نشامى ونشميات حي الطفايلة والأردن كافة، مقاومة ونص.
للمقاومة مئات الأساليب التي يجب أن لا يُستهان بأي اسلوب منها لحساب المقاومة المسلحة التي نقرّها ونحترمها، والتي لقدرتها على الصمود والانتصار شروط محددة معلومة.
المقاومة حق الشعوب المقدس المشروع ضد محتليها، فالاحتلال = المقاومة.
