الثلاثاء , أغسطس 5 2025 | 9:27 م
آخر الاخبار
الرئيسية / stop / * رانيا احمد تكتب : مصر والأردن بين دعم غزة وحملات التشويه… من المستفيد من عاصفة التخوين؟

* رانيا احمد تكتب : مصر والأردن بين دعم غزة وحملات التشويه… من المستفيد من عاصفة التخوين؟

فيلادلفيا نيوز

في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لأبشع أنواع العدوان، تقف مصر والأردن في مقدمة الصفوف الداعمة للقضية الفلسطينية… بينما تتعرضان في المقابل لحملات تشويه وتشكيك منظمة، يقودها البعض لأغراض سياسية ضيقة تتستر خلف شعارات كاذبة

فبعد سنتين من جرائم حرب الاحتلال اللي نفذت بحق أشقائنا في القطاع من قتل وتشريد وتجويع وقصف مستشفيات ونزوح إجباري ، وبدلا من توجيه الغضب الشعبي الحاشد ضد اسرائيل التي ارتكبت كل هذه الجرائم يتم توجيه هذا الغضب ضد مصر والأردن .. في تحركات مشبوهة تضر بمصر والأردن ولا تعود بالنفع على المجوعين بقطاع غزة ولا على القضية الفلسطينية بشكل عام

فالمشاهد الأخيرة والأحداث التي شهدناها مؤخراً، أثبتت مصر والأردن مجددًا أنهم العمق الاستراتيجي والإنساني لغزة.
فلم تتوقف الدولتين يومًا عن تأكيد حق الفلسطينيين المشروع، سواء في غزة أو في القدس بإلإضافة إلى القوافل الإغاثية من الجانبين والتي لم تنقطع، ونُقلت مئات الأطنان من المساعدات عبر مصر إلى القطاع
ورغم كل التحديات، لم تغلق الدولتين بابها أبدًا أمام الفلسطينيين ، بل كانت صوتهم في المحافل الدولية، وسندهم وقت المحن
وغم هذا الدور الواضح والمثبت، تواجه مصر والأردن حملات إلكترونية ضخمة تشكك في نواياهما وتتهمهما بالتقاعس أو “التواطؤ” بالإضافة إلى خطاب إعلامي تحريضي من قنوات وجهات محسوبة على تيارات سياسية بعينها، أبرزها الإخوان المسلمون وتخوين متعمد يهدف إلى كسر الثقة بين الشعوب وحكوماتها، وتشتيت التركيز بعيدًا عن الجاني الحقيقي وهو الاحتلال .. هذه الحملات تقودها لجان إلكترونية منظمة، بعضها ينطلق من خارج العالم العربي، وبعضها الآخر يستغل الغضب الشعبي الصادق ليحوّله إلى فوضى مستهدفة.

لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي ان مصر والأردن ليسا من المطبّعين، ولا من المتاجرين بالقضية وان مواقفهما المعلنة والميدانية أكبر من أن تُختزل في هاشتاغ أو فيديو تحريضي فمن يريد فعلاً دعم غزة، فليضع يده بصدق مع من يعمل على الأرض، لا من يهتف من بعيد.
فلا أحد يزعم أن الدور المصري أو الأردني كامل بلا تقصير، لكن ما يجري من تخوين ممنهج هو محاولة لضرب الثقة، وكسر الصف العربي ، ففي زمن كثرت فيه الشعارات وقلّت الأفعال … يبقى من يعمل في الميدان هو الأصدق.

* اعلامية مصرية

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com