فيلادلفيا نيوز
في كل مرة وموقف يؤكد معالي حسين الصعوب أنه هو نفسه المواطن الأردني الغيور في كل المواقع التي شغلها سواء داخل العقبة أم خارجها ، فهذا الرجل يقول دائمًا في جلساته الخاصة إن الوطن واحد وخدمة الوطن لا تختلف باختلاف الأمكنة أو الجغرافيا ، لذلك ظل معالي الصعوب يحظى بهذا الاحترام في كل المواقع التي شغلها ، وتحيط به هالة من الثقة والاعتزاز من جميع الذين عملوا معه في أي موقع ومكان .
وفي الحديث عن هذا التصالح الكبير مع النفس وعن هذه الثقة الكبيرة لهذا الأردني الأصيل يكون الجواب سهلًا وبسيطًا ومقنعًا تمامًا ، فهو يقول للمقربين منه تفسيرًا لما هو عليه من ثقة واحترام ، إنني في كل وقت وفي كل لحظة أتمثل قوله تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى) وقد أعطاني ربي أكثر مما استحق لذلك وبالتأكيد نفسي راضية مرضية ، وفي كل موقع أو مكان أذهب إليه أجد نفسي في اختبار كبير فتكون علاقتي مع الله سبحانه وتعالى هي المفتاح الذي يفتح كل الأبواب المغلقة وهي البوصلة التي أسير عليها نحو بوابات النجاح والإنجاز والعطاء الكبير ، ثم إن علاقتي بمن أعمل معهم من كل الشرائح والنخب تمنحني كذلك ثقة مضافة في تجسير الأمور بين ما هو ممكن وبين الطموح الذي يملأ نفوسنا ويدفعنا لأن نكون على قدر التحدي من أجل وطن حبيب يستحق منا أن نقدم له أغلى ما نملك .
ويؤكد معالي حسين الصعوب أنه متصالح مع نفسه دائمًا ومتصالح مع البيئة التي يجد نفسه فيها لذلك تكون القدرة على مجابهة الصعاب ممكنة ، وتكون المواقع والمناصب مجرد منصات للوصول إلى الهدف الأعلى في خدمة الوطن وأبنائه ورسم خارطة عالية لمستقبله الذي هو في النهاية مستقبل أبنائنا وأحفادنا .
من شركة الجسر العربي في العقبة إلى شركة مياه اليرموك وما بينهما وما قبلهما من مواقع سواء عندما كان وزيرًا للنقل أو غيرها ظل معالي حسين الصعوب مفتوح العينين ومنفتح العقل والإرادة وساهرًا على تنفيذ مشروعه الكبير الذي هو في النهاية مشروع الوطن الذي نحب ، لذلك ينظر إليه أصدقاؤه وزملاؤه والمقربون منه على أنه مسؤول مختلف .. مختلف برؤيته .. ومختلف بوعيه .. ومختلف بعلاقته مع محيطه الأوسع .. هو قريب من الناس وقادر على تفهم معاناتهم ومشاكلهم وقادر كذلك على ترجمتها إلى أفعال وإنجازات على الأرض .
من هنا فقد حظي معاليه بمحبة الناس ، ومحبة كل الأردنيين اللذين عملوا وتعاملوا معه من شمال الوطن إلى جنوب ، لا لشيء سوى أنه أردني يشبهنا يحب وطنه ويسهر على حماية مستقبله وإنجازاته الكبرى .
معالي حسين الصعوب إعلم ونحن نكتب عنك ونعود بالذاكرة لما قدمت وصنعت أن الوطن لا ينسى الرجال .. الرجال .
