فيلادلفيا نيوز
يمثّل الديوان الملكي الهاشمي في المملكة الأردنية الهاشمية رمزًا وطنيًا شامخًا، وركنًا أساسيًا من أركان الدولة، بما يحمله من تاريخ مشرف ودور فعّال في تعزيز التواصل بين القيادة والشعب. فهو ليس فقط مؤسسة سيادية عليا، بل هو بيت الأردنيين جميعًا، كما أراده الهاشميون منذ تأسيس الدولة، مفتوح الأبواب لكل مواطن، مستمع لهمومه، ومتابع لشؤونه، ومعبّر عن نبضه.
وخلال زيارة رسمية إلى الديوان الملكي، تجلت هذه القيم النبيلة بوضوح، حيث عكس الاستقبال حُسن التنظيم وكرم الضيافة، بما يليق بمكانة هذا الصرح الوطني الكبير. وقد لمسنا عن قرب النهج الهاشمي الأصيل الذي يجسده الديوان في تعامله مع المواطنين، والحرص على تذليل العقبات أمامهم، ومعالجة احتياجاتهم بأقصى درجات العناية والمسؤولية.
وشكّل اللقاء مع معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي محطة هامة في هذه الزيارة، إذ جاء حافلًا بالتقدير والاحترام، ومعبّرًا عن الروح الإنسانية العالية التي تميّز المؤسسة الملكية. فقد استقبلنا معاليه بكل ترحيب واهتمام، واستمع إلى الطروحات والملاحظات بكل جدية واهتمام، مؤكدًا أن الديوان سيبقى على العهد، بيتًا لكل الأردنيين، ومنبرًا لصوت المواطن، ومكانًا يُعنى بشؤونه ويحرص على خدمة مصلحته.
ولم يكن اللقاء مجرد اجتماع بروتوكولي، بل كان مناسبة لتجديد الثقة بالرؤية الملكية السامية التي تؤمن بأن الإنسان الأردني هو محور التنمية وهدفها. وقد عكس حديث معالي رئيس الديوان التوجيهات الملكية المستمرة بضرورة البقاء على مقربة من الناس، والانفتاح على الجميع، دون استثناء أو تمييز.
إن الديوان الملكي الهاشمي، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، يُشكّل مظلة جامعة للأردنيين كافة، ومرجعًا وطنيًا تتقاطع فيه قيم العدالة، والاحترام، والكرامة الإنسانية. وقد أكدت هذه الزيارة أن العلاقة بين القيادة والشعب ليست علاقة رسمية فحسب، بل هي علاقة إنسانية متجذرة، عنوانها الثقة المتبادلة والانتماء الصادق لهذا الوطن العزيز.
ختامًا، فإن هذه الزيارة إلى الديوان الملكي الهاشمي تظل شاهدًا حيًا على الدور الكبير الذي يضطلع به في خدمة الوطن والمواطن، وتجسيدًا عمليًا لمبدأ أن القيادة الهاشمية كانت وستبقى دائمًا قريبة من شعبها، ماضية في مسيرتها نحو أردن أقوى، وأكثر ازدهارًا وتماسكًا.
