فيلادلفيا نيوز
تقف الصين الشعبية وروسيا موقفًا نزيهًا مشرفًا ضد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وضد العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وضد بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وضد احتلال الجولان، وضد إعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، منذ 58 عامًا.
وثمة عشرات الدول تقف موقفًا نزيهًا من جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، الآن، وقبل ذلك ضد العدوان الإسرائيلي على الأردن ومصر وسورية سنة 1967.
كل تلك المواقف النزيهة لم تسفر عن انسحاب الكيان من بوصة أرض عربية محتلة، لا بل تمكن الكيان في إنفاذ عقيدته الصهيونية التوسعية القائمة على جدلية التوسع والاستيطان.
ومع كامل الاحترام لموقفي الصين الشعبية وروسيا ضد سياسات الكيان الإسرائيلي العدوانية، إلا أن تلك المواقف المتواصلة طيلة نحو 6 عقود، لم تسفر، عن حتى قلق الكيان الإسرائيلي على علاقاته مع الصين وروسيا، السياسية والإقتصادية والدبلوماسية والأكاديمية.
في لقاء وفد مجلس الأعيان الأردني بالحزب الشيوعي الصيني في بكين آب 2024، اشدتُ بموقف الصين النزيه من القضية الفلسطينية، وقلت ان هذا الموقف لم يسفر عن أية استجابة من الكيان للشرعية الدولية، بسب اطمئنان الكيان إلى الافلات من الحساب والعقاب.
وأضفت ان المطلوب من الصين وروسيا والدول ذات الموقف النزيه من جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، أن تطبق المقاطعة والعقوبات التي طبقتها على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
دعوتُ ان تقاطع الصينُ ودول العالم الحرة، الكيانَ الإسرائيلي، اقتصاديًا وسياسيًا ودبلوماسيًا وأكاديميًا ورياضيًا ومصرفيًا، ليصبح كيانًا منبوذًا، فيرضخ لقرارات الشرعية الدولية الممتدة منذ قرار 242 عام 1967.
الضغط الشعبي الأممي يزداد ويتطور يوميًا، وخاصة في أميركا، ويزداد كذلك الضغط الدولي على الكيان الإسرائيلي بخصوص العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وزير خارجية الكيان جدعون ساعر حذّر الكابينت من سلسلة خطوات أوروبية ودولية إذا لم يتغير الوضع في غزة.
ومن المنتظر ان تصدر فرنسا وبريطانيا وكندا بيانًا حازمًا ضد استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويجري التلويح بأن الدول الثلاث لن تتردد في فرض عقوبات على الكيان الإسرائيلي !!
