الخميس , مايو 15 2025 | 12:37 ص
آخر الاخبار
الرئيسية / stop / رايق المجالي يكتب : لازم نصحى… إحنا لوين رايحين..؟!؟!؟؟!؟!؟؟

رايق المجالي يكتب : لازم نصحى… إحنا لوين رايحين..؟!؟!؟؟!؟!؟؟

فيلادلفيا نيوز

أنا شخصيا لم أكن يوماً منخرطا في أي جمعية أو حزب ولم أكن مؤازرا لأي حزب ومنذ أن تفتح وعيي السياسي وصرت اراقب وأهتم بالشأن السياسي كنت دائما ابدي ملاحظاتي وتحفظي على التيار الإسلامي السياسي وعلى كل تنظيم أو حزب أو منظمة أو مؤسسة تنطوي تحت مسمى (إسلامي) ومع مرور الأيام ومع تراكم ثقافتي العامة وثقافتي السياسية وأنا المنشغل دائما في متابعة ومراقبة الشأن السياسي في العالم والشأن العام في وطني ، وصرت أكثر تموضعا في صف المنتقدين للأداء السياسي لتنظيمات وأحزاب الإسلام السياسي في العالم وفي المنطقة العربية ودولها وكذلك في الوطن ، وكتبت وحللت وخضت نقاشات شخصية مع الجميع ونقدت وتحفظت وهاجمت التيار الإسلامي السياسي من حيث المنهجية ومن حيث الأداء في الساحة السياسية في مراحل ومحطات وفي إستحقاقات كثيرة.

وأيضا عقب الإعلان عن الحدث الاخير وأعلان دائرة المخابرات عن إحباطها لمخطط الأفراد الذين تم ضبطهم ولأنهم ينتسبون لهذا التيار والجمعية المنحلة وهي (جماعة الإخوان المسلمين) علقت على الحدث ككل الأردنيين فخورا بجهاز المخابرات ومزهوا بالمؤسسة الأمنية والعسكرية التي تبعث دائما في داخلي مشاعر الاطمئنان على هذا الوطن لأن بطولاتها تاريخ ناصع ومسيرة لا تتوقف ، واعدت أيضا استحضار ملاحظاتي المتراكمة على التيارات الإسلامية وقسوت -لكن بأدب – على هذا التيار بشكل عام ، ولكنني لم اتجاوز للحظة الحقيقة الوحيدة والراسخة والدامغة بأن التيار الإسلامي وفي كل مجتمع عربي وفي المجتمع الأردني تحديدا هو تيار متجذر اجتماعيا ويتشكل من كل مكونات المجتمع انتسابا له ولأحد أحزابه أو جمعباته ومن الجنسين وايضا مؤازرة وميلا له سياسيا من الأفراد في المجتمع حتى من لا يهتمون بالشأن السياسي ، لأن المنخرطين انتسابا له والمؤازرين هم آهل وأقارب فنجد في كل بيت وفي كل عائلة وعشيرة أبا أو عما أو خالا أو أخا أو أختا أو ابن عم او ابن خال وهم جميعهم أو بعضهم إما منتسب للتيار وإما مؤازر أو ميال للأفراد المنخرطين في احزابه وجمعياته .

التيار الإسلامي بأفراده وجماعاته في المجتمع الأردني ليسوا افرادا أو جماعات هبطت على العمل السياسي والاجتماعي من السماء أو جاؤوا من كواكب أخرى ، فهم في هذا الوطن أردنيون من كل قبيلة وعشيرة وعائلة ، فكيف تتخذهم بالعموم أي جهة اعدائها وكيف يتخذهم المجتمع بأطيافه السياسية أيضا أعداء ويوصفون بأنهم خطر مقيم يجب اجتثاثه..؟!؟!؟!؟!

كيف ولماذا نغفل عن هذه الحقيقة أو نتغافل كمن يغفل عن أن دمه مكون من كريات دم حمراء وكريات دم بيضاء ويريد لضمان سلامته أن يعزل الكريات البيضاء ثم يريد أن يخرجها من دمه حتى يبرأ..؟!؟!؟؟؟؟

إلى أين نحن ذاهبون وإلى أين يتم جرنا كمجتمع وكدولة ولماذا ومن أجل من..؟!؟!؟!

إن لم تكن هذه فتنة كبرى بأن يحرض المجتمع على نفسه وعلى تيار متجذر اجتماعيا أولا فيه فما هي الفتنة إذا..؟!؟!؟؟

ما يحصل هو تعميم ذنب وإثم والصاقهما بكل منتسب أو مؤازر أو متعاطف مع عنوان إسلامي ومع هذا التيار وما يحصل هو المطالبة بأن ينظر كل مواطن أردني إلى من هم حوله فإذا وجد أي منهم إسلامي التوجه سياسيا أو مؤازرا أو متعاطفا مع التيار الإسلامي السياسي أو مع أي من أحزابه وجمعياته أو يعمل في مؤسسة تحت هذا العنوان فعليه أن يتوجس منه على الأقل إذا لم يبادر بأن يقصيه من حياته وأن يخرجه من محيطه درء للخطر…؟!؟!؟!

إلى أين يذهبون بنا ولماذا ومن هم اولئك الذين يشحذون المجتمع بأشكال متعددة ويحرضون ليلا نهارا على ضرورة (إستئصال) ما يمت للتيار الإسلامي بصلة…؟!؟!؟؟

هذه هي الفتنة الكبرى لأن الطبيعي -وقد حصل في تاريخ هذا الوطن – أن تنحصر الهجمة ويقتصر الاستنكار والهجوم الكاسح على الذين يتورطون مباشرة بأي أعمال أو أفعال أو أقوال تؤثر أو تمس الوطن وأمنه ، والطبيعي أن يتولى القضاء مسؤولياته وولايته -بعد أن تتولى أجهزة معنية دورها ومسؤولياتها – ويحاسب بمحاكمة عادلة كل من يثبت تورطه بأفعال تمس أمن الوطن أو السلم الأهلي وتنتهي القصة.

لماذا الآن..؟!؟!
لماذا هذا التحريض للأخ على أخيه وللإبن على أبيه وابن العم على إبن عمه وابن خاله..؟!؟!؟!
من المستفيد..؟!؟!؟!
كيف سيتم إقصاء كل الأقارب والجيران والأصدقاء والزملاء في العمل والانسباء من حياة كل الأردنيين لأنهم اما انتسبوا أو أنتخبوا أو يميلون إلى ناشط أو منتسب أو إلى تيار او حزب…؟!؟!؟!؟!

وكل هذا الفتنة يرمى تحتها (الحطب) ويصب عليها ( الوقود) بماعون يحمله الجميع مكتوب عليه (نحن دولة مؤسسات راسخة ولدينا قضاء عادل) ، ولكن الفتانين يصرون على إستخدام هذه المؤسسات شماعة فقط ليحفروا تحت جلودنا أو ليجعلوننا نحفر تحت جلودنا.

من اخرجوا الأمر عن دائرة ولاية القضاء وعن مظلة الدستور والقانون ونصبوا المحاكمات الإعلامية والسياسية ما هم إلا فئة انتظرت الفرصة لتتسابق فيما بينها على مصالحها الحزبية والشخصية والوظيفة وبالضرورة شجعهم وربما حفزهم على هذا من ترصدوا دائما بهذا الوطن من الخارج يتمنون أن تأتي الرياح على ما يحبون فيغتنمونها.

لنصحصح ونصحح.

حسبنا الله ونعم الوكيل وحمى الله هذا الوطن من الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن.

أبو عناد.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com