فيلادلفيا نيوز
يلبي الملك عبد الله الثاني بعد ساعات، دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأمامه تراث هائل من علاقات الصداقة الأردنية الأميركية العريقة النافعة المثمرة، القائمة على التعاون المتبادل وتحقيق مصالح مهمة مشتركة، لطالما ساهمت وتساهم في تحقيق أمن وسلامة الدولتين الصديقتين وحلفائهما، في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.
وهي علاقات إستراتيجية عريقة متجذرة راسخة عميقة، تحظى بحرص أردني أميركي متبادل على تنميتها وديمومتها وتطويرها، لأنها أكبر وأكثر صلابة وأهمية إستراتيجية، من أن تهزها أية مواقف جديدة طارئة عابرة، او أفكار تجريبية طوباوية استعلائية ظالمة، غير قابلة للتنفيذ، تصب في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي.
نتطلع إلى لقاء الملك عبد الله الثاني مع الرئيس ترامب اليوم، ونحن نطمئن إلى أنه لقاء تعزيز علاقات التحالف الإستراتيجي الأميركي مع الأردن، الذي تعرف آليات ومراكز صنع القرار الأميركي ما هو الأردن، مكانةً ومكانًا وإمكانيات، كما تعرفه دول الاتحاد الأوروبي، التي ارتقت بعلاقاتها الإستراتيجية مع الأردن مؤخرًا وثمة المزيد، كما تعرفه مختلف دول العالم، التي تجمعنا بها اكثر العلاقات احترامًا وتقديرًا، من كندا إلى استراليا إلى الصين إلى اليابان إلى أميركا اللاتينية …
وفي كل الأحوال فإن الأردن يملك، نعم يملك، شبكات وليس شبكة أمان واحدة !!
تملك بلادنا شبكة أمان تتمثل في الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الحكيم الراشد المحنك الخبير، مسنودًا بولي العهد الأمين الأمير الحسين، هذه القيادة الهاشمية التي لا تأخذنا إلى المغامرات والتهلكة والخسارات.
وقد أَشهدتٌ اللهَ انني خرجت من لقاء جلالة الملك وسمو ولي العهد، مع دولة رئيس مجلس الأعيان ورؤساء لجان المجلس الدائمة، وأنا على أعلى درجات الطمأنينة إلى مواقف ملكنا وبلادنا، التي تحافظ على هويتنا الوطنية وسيادتنا وكرامتنا، وموقفنا القومي الذي يقف بكل وضوح مع حقوق الشعب العربي الفلسطيني وحريته واستقلاله.
وشبكة الأمان المهمة الثانية هي الشعب الأردني العربي الراشد الواعي الواثق بالله وبنفسه وبقدرات وخبرات قيادته الهاشمية الشرعية التاريخية.
وشبكة الأمان الثالثة هي نشامى جيشنا الأردني درع الوطن وحامي الحمى، ونشامى الأمن العام، والدرك والدفاع المدني. وطيور شلوا قرامي المخابرات العامة الصناديد، الذين أدمنوا وأتقنوا قطع رؤوس الأفاعي وأذنابها.
وثمة شبكة الأمان الرابعة المتمثلة في الشعب العربي الفلسطيني، الذي وهو يتطلع الى السلام العادل القابل للحياة، يرفض ويقاوم الاحتلال والاستيطان والتهجير والوطن البديل.
وشبكة الأمان الخليجية الخامسة، التي طليعتها السياسية، الموقف الرافض للتهجير والاستيطان، ومحتواها الاقتصادي رفض الإملاءات المتعلقة بزيادة انتاج كميات النفط وخفض أسعاره، (وهو ما يستعدي الدول المنتجة للنفط كافة)، ورفض تمويل مشروع تهجير فلسطينيي قطاع غزة بأموال دول الخليج العربي، ورفض التمويل الخليجي لتوطين فلسطينيي قطاع غزة في الأردن ومصر أو على أرض أي دولة أخرى.
وأمّا شبكة الأمان السادسة، فتتمثل في التحالف الاستراتيجي الأردني الأميركي، غير الخاضع لهزّات وخضّات تناوب الأحزاب الأميركية واصطراعها على السلطة.
وشبكة الأمان السابعة فهي في التوجه إلى بناء علاقات سياسية اقتصادية إستراتيجية جديدة -ولا أقول بديلة-، بما فيه الانفتاح على محاور إقتصادية وسياسية، وإعادة بناء علاقات بلادنا الدبلوماسية بناء على مصالحنا الوطنية والقومية.
وشبكة الأمان الثامنة فهي في الموقف الموحد الصلب الأردني المصري الفلسطيني.
وشبكة الأمان التاسعة هي الشركات الكبرى التي تحرص على استقرار الأسواق وحركة التجارة العالمية، وانسياب السلع والنقل والتنمية، ووقف الحروب وتغول المجمّع الصناعي العسكري الأميركي على الساحات الدولية.
أما شبكة الأمان العاشرة فهي من منظمات الأمم المتحدة التي تقف مع العدل والسلام والحرية وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب المشروعة المبينة في قرارات الأمم المتحدة. التي تقف ضد التهجير وتقاومه وتعزله وتفضحه، والتي ستشكل جبهة اممية صلبة ضد العبث في ما استقرت عليه الشعوب من قيم وتشريعات وقوانين، وفي طليعتها الدستور الأميركي العظيم.
![طباعة الصفحة](http://pheladelphianews.com/wp-content/uploads/2017/09/print.png)