السبت , فبراير 8 2025 | 11:43 م
الرئيسية / stop / رايق المجالي يكتب : كيف يكون الالتفات حول القيادة..؟!؟!؟!

رايق المجالي يكتب : كيف يكون الالتفات حول القيادة..؟!؟!؟!

فيلادلفيا نيوز

 

احذروا يا أردنيين…

طالما اقتنصت قوى الشد العكسي ومنظومة الفساد والشلل المتفرعة عنها الفرصة في كل منعطف مهم أو وجود أحداث وملفات تتقدم على الطاولة لتمارس لعبة (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة) بحيث يروجون إلى أن اي حديث أو ضغط داخلي عن ملفات داخلية مثل الفساد وأشكاله وتردي وتراجع أداء المؤسسات وأي اعتراض على منهجية الحكومات وسياساتها هي أمور تطرح في غير وقتها وأن الأولوية لمعركة ومواجهة خارجية.

هذه القوى تروج إلى فكرة خاطئة هي أن الجبهة الداخلية ووحدتها يعني الصمت على السلبيات وعلى الملفات الداخلية وهذا نوع من الاستخفاف بعقول الأردنيين ومحاولة استثمار أية أوضاع سياسية في المنطقة واستغلال التحديات التى يتعرض لها الأردن في عملية (نصب واحتيال سياسي) على الشعب الأردني حتى يتوقف الضغط الشعبي بإتجاه ضرورة مكافحة الفساد والفاسدين.

هذه القوى ومعها من يستفيدون منها ومن تغلغلوا في أوصال الدولة (اذنابها) هي- للأسف – موجودة في كل طبقات ومستويات القرار في الدولة وهي لا يرعبها إلا جدية النهج الإصلاحي الذي تمثل ( بالرؤية الملكية للإصلاح) في السياسة وفي إدارة الدولة (إصلاح القطاع العام) وتطويره ، وهذه القوى لا تعارض هذه المنهجية علنا بل تضمر افشالها من خلال تصدي أفرادها إلى الظهور كعاملين بجد على تطبيق الرؤية الملكية وتطبيق خطط الإصلاح وهذه قطعا افضل طريقة لإفشال النهج والخطط من خلال حرف البوصلة بشكل تدريجي ومن خلال إبطاء تطبيق خارطة الطريق في الإصلاح الإداري والسياسي وأيضا إقناع الشعب بأن لا جدية في منهجية الإصلاح من باب ( الوقيعة بين الشعب وسلطات الدولة) بل الوقيعة بين الشعب والقيادة.

فأحذروا يا أردنيين فجلالة القائد أطلق رؤيته للإصلاح استناداً لنظرية جلالته التي مفادها (الاعتماد على الذات هو سر استقلال الدولة في قرارها السياسي ومواقفها) والاعتماد على الذات لا يكون إلا بوقف كل الهدر ومكافحة الفساد بأشكاله ومحاسبة المقصرين والمهملين ، حتى لا يرتهن الوطن لأي قوى تريد لوي ذراعه والسيطرة على قراراته ، وقد وجه جلالته الحكومات منذ ذلك الحين إلى وضع الخطط وترجمتها إلى منظومة تشريعات تهدف إلى الإسراع في تحقيق الإصلاح السياسي والإصلاح الإداري.

إن نهج الإصلاح وتحقيق أهدافه هو قوة الدولة وهو التحصين للوطن لذلك فلا يعني ولا يكفي أن يلتف الشعب الأردني حول القيادة بتأييدها والهتاف لها في موقف القيادة الذي يمثل موقف الشعب فقط فيما يتعلق برفض التهجير وتداعيات الحرب على غزة ، بل إن الالتفاف حول القيادة فعليا بأن يستمر بل يزيد الضغط الشعبي على الحكومات وعلى مجالس النواب للإستمرار بتطبيق وتنفيذ رؤية الملك للإصلاح بل يجب أن يحاسب الشعب ويعري كل مسؤول يتخاذل في القيام بدوره في محور من محاور خطط الإصلاح ، فبدون أدنى شك إن من يتخاذل في هذا ما هو الا جندي من جنود قوى الشد العكسي ومنظومة الفساد وقطعا هذا التخاذل سيبرر بأن (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة).

ولنتذكر أن أعظم الدول والامبراطوريات تاريخيا لم تسقطها جيوش دخلت من الحدود بل اسقطها كثرة الدود داخل الحدود.

احذرواااااااااا يا أردنيين..!

أبو عناد

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com