فيلادلفيا نيوز
لم تكن إيران قادرة على إنقاذ بشار الأسد، بسبب قلة حيلتها وإنهاكها. لم يكن ممكنا إنقاذ بشار بسبب ضعفه وقلة حيلته وانفضاض الجمع من حوله: إيران، روسيا، حزب الله، كبار ضباط الجيش !!
لو كان الإنقاذ ممكنًا؛ لما توانى عنه نظام الملالي الطائفي التوسعي، وهو الذي انقذه حين كان الإنقاذ ممكنا سنة 2013، فأرسل 100 الف مقاتل من الحرس الثوري وكتائب عصائب أهل الحق وفيلق بدر وحزب الله العراقي وحزب الله اللبناني وألوية أبو الفضل العباس وكتائب سيد الشهداء وذو الفقار وفرقة “فاطميون” (شكلت من السجناء الأفغان) وفرقة “زينبيون” (شكلت من باكستانيين شيعة قاطنين في إيران) وفيلق “ولي الأمر” ذي التكوين العالي الذي أرسل إلى حلب.
تم زج مقاتلي حزب الله اللبناني في الحرب الأهلية السورية تحت ستار من التضليل الفاجر: “وحدة الساحات”.
لقد بذل الحلفاء كل ما يحتاجه انقاذ بشار، الذي كافأهم فأدخل العمائم السود إلى مخدع دمشق وحرم سورية !!
لم تتبخر الفرقة الرابعة الحديدية وعديدها 25 الفًا، فلو كان بإمكان فرقة الكبتاغون، دعم النظام بقيادة ماهر الأسد، لمارست تلك الفرقة وسرايا الدفاع؛ كلَّ صنوف الشبح والذبح للبقاء على الطوف.
روسيا هي الأخرى لم تتخلَ عن بشار، الذي من علامات حرصهم عليه، أنهم أنقذوه حين كان الإنقاذ ممكنًا سنة 2015، وانهم آووه وهرّبوه وحموه وحملوه إلى موسكو ضيفًا من أكثر الضيوف ثراء !!
لكن حمأة أوكرانيا وورطتها، حيث تكالبت كل دول أوروبا والغرب ضد القيصر، جردت روسيا من “بحبوحة” المال والعيال اللازمة للبناء على طوبار الإنقاذ المتداعي. لم يكن بالإمكان الصب على طوبار بشار !!
لقد تهاوى النظام وانهار من الداخل.
وعلاوة على استحالة الانقاذ، فإن إيران وروسيا تلقتا الرسالة الأميركية التي تحمل إخطارًا وتحذيرًا حازمًا حاسمًا: “وسعوا الطريق وابتعدوا، ما حدا يتدخل” !!