فيلادلفيا نيوز
قال المدير العام للمستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري، إن مبادرة صحة غزة انطلقت مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 لدعم أهالي القطاع.
وأضاف الحموري خلال حديثه لبرنامج صالون حياة الذي يبث عبر إذاعة “حياة اف ام” كل يوم سبت، أن المبادرة لها عدة مراحل منها العاجلة ومتوسطة الأمد وطويلة الأمد، حيث جرى حتى اليوم توسع المبادرة وبها أكثر من 50 شريك وجرى إرسال أكثر من 45 فريق طبي لقطاع غزة من خلال المبادرة للمساهمة بمعالجة المرضى وتخفيف معاناة الكوادر الصحية في قطاع غزة.
وبين أن أكثر من 980 من الكوادر الصحية استشهد في قطاع غزة وجزء في الاعتقال وجزء هاجر مضطرا مع أسرته.
قال المدير العام للمستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري، إن مبادرة صحة غزة انطلقت مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 لدعم أهالي القطاع.
وأضاف الحموري خلال حديثه لبرنامج صالون حياة الذي يبث عبر إذاعة “حياة اف ام” كل يوم سبت، أن المبادرة لها عدة مراحل منها العاجلة ومتوسطة الأمد وطويلة الأمد، حيث جرى حتى اليوم توسع المبادرة وبها أكثر من 50 شريك وجرى إرسال أكثر من 45 فريق طبي لقطاع غزة من خلال المبادرة للمساهمة بمعالجة المرضى وتخفيف معاناة الكوادر الصحية في قطاع غزة.
وبين أن أكثر من 980 من الكوادر الصحية استشهد في قطاع غزة وجزء في الاعتقال وجزء هاجر مضطرا مع أسرته.
وأشار إلى أن الفرق الطبية التي ذهبت لقطاع غزة كانت تحمل معها مستلزمات طبية، مشيرا إلى أن قطاع غزة لا يوجد به حليب للأطفال الخدج، وجرى إطلاق مبادرة لإطعام أطفال غزة وارسال الحليب لهم.
وتحدث عن تعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية لإرسال المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي حديثه عن مبادرة صحة غزة وعملها على المدى المتوسط قال الحموري إن هذا المدى يرتبط بإنشاء المستشفيات حيث جرى إنشاء 3-4 مستشفيات ميدانية تضاف للمستشفيات الميدانية العسكرية العاملة في القطاع في الشمال والجنوب.
وتحدث عن تعاون بين الخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الخاصة لتوفير حاضنات للأطفال لمستشفى خان يونس الميداني، وجرى إرسالها إلى غزة وتوفيرها بعد طلبها بثلاث ساعات.
ونوه الحموري لصعوبة توفير الحاضنات موضحا أنه جرى توفير 36 حاضنة خلال 3 ساعات وجرى إرسالها بتبرع من المستشفيات الخاصة.
وتطرق للتعليم الطبي ضمن عمل مبادرة صحة غزة على المدى المتوسط، مؤكدا أنه جرى العمل من خلال الشركاء لإنشاء جامعة افتراضية لتدريس الطب حيث يوجد ألف معلم يدرس بهذه الجامعة الافتراضية ويدرس بها 2100 طالب فلسطيني في قطاع غزة من مختلف السنوات.
ولفت إلى أن جزء من طلبة الطب في قطاع غزة يدرسون في مصر من قبل الحرب وتقطعت بهم السبل ولم يعد لديهم القدرة على دفع الرسوم وجرى المساهمة بتسديد الرسوم عنهم.
وأكد الحموري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر الجامعات التي تدرس الطب في قطاع غزة.
وتحدث الحموري عن وجود أطباء نفسيين من الأردن ودول أخرى جرى توفيرهم للكوادر الصحية وللأناس العاديين جراء ما يتعرضون له.
وشدد الحموري على أهمية إعادة إعمار قطاع غزة من كافة النواحي وتحديدا بالقطاع الطبي.
ولفت إلى أنه بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي سيكون هنالك مساهمة في إعادة إعمار للمستشفيات في قطاع غزة، حيث سيجري إعداد التصاميم الهندسية للمستشفيات وتقديمها للمانحين الراغبين بإعادة إعمار المستشفيات.
وتحدث الحموري عن تأثير اغلاق معبر رفح على دخول المساعدات منوها إلى أن الشاحنات المرسلة للمساعدات تتعرض لتضييق إسرائيلي.
وأشار إلى أن عملية إرسال الفرق الطبية تواجه تضييق إسرائيلي وإلغاء موافقة دخولهم للقطاع، منوها إلى أن بعض الوفود من جنسيات أجنبية وجرى الاعتذار عن دخولهم للقطاع الذي يمر بأزمة.
وقال إن الأطباء العائدين من قطاع غزة يقدمون شهادات مفزعة عما جرى مشاهدته وبعضهم من جنسيات أجنبية، وقالوا بشهادتهم إن ما يجري في قطاع غزة لم يجري في التاريخ.
ولفت إلى أن أكثر من 100 ألف مصاب بقطاع غزة وهنالك أكثر من 52 ألف شهيد حيث يوجد شهداء لم توثق أسماؤهم لأنه لم يصلوا للمستشفى، منوها إلى أن عدد الشهداء الموثق 42 ألف شهيد وأكثر من 10 آلاف تحت الأنقاض وفقا للتقديرات الفلسطينية.
وأشار إلى أنه يوجد 22 ألف يتيم جديد في قطاع غزة خلال الحرب الحالية، مشيرا إلى أن عدد الأطفال الذي استشهدوا خلال هذا العدوان على قطاع غزة أكثر من عدد الأطفال الذي قتلوا بالنزاعات خلال السنوات العشر الماضية.
وتحدث الحموري عن وجود فريق طبي سيغادر نهاية الشهر الحالي لقطاع غزة، مؤكدا أن الفريق يضم أطباء اختصاص جرى طلبهم بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع.
وفي حديثه عن الشأن الطبي المحلي في الأردن يرى الحموري أن الأردن حقق نجاحات كبيرة بالقطاع الطبي في الأردن، مؤكدا وجود 70 مستشفى خاص في الأردن، مما أدى لاستيعاب احتياجات الأردنيين الطبية وتشغيل 45 ألف أردني، إضافة لاستقبال المرضى من الخارج.
وشدد على نجاح القطاع الطبي الخاص في أزمة كورونا حيث جرى استقبال 35% من إجمالي مرضى كورونا خلال تلك الأزمة.
وبين أن القطاع الطبي الخاص استقبل مرضى عرب وأسهم بمعالجتهم، مشيرا بالوقت ذاته لوجود منافسة بملف السياحة العلاجية من قبل تركيا التي تعتبر منافس شرس للأردن في ملف السياحة العلاجية.
وتطرق لوجود تحديات تتعلق بوصول المرضى للأردن بسبب تقييد الجنسية، إضافة لعدم توفر الخطوط الجوية المباشرة مع بعض الدول التي تعتبر من الأسواق المستهدفة، لافتا لوجود خطوط طيران جديدة مع ليبيا مباشرة، مؤكدا أن هذا أمر إيجابي بحاجة للتوسع مع دول أخرى مثل اليمن والسودان وغيرها.
وألمح إلى أن الفاتورة العلاجية المرتفعة في الأردن جعلت المنافسة أوسع مع دول مثل مصر وتونس وغيرها أيضا بملف السياحة العلاجية.
وأشار إلى أن الحكومة اتخذت قرارا قبل أيام بإعفاء الخدمات التصديرية من ضريبة الدخل، مطالبا الحكومة بإعفاء السياحة العلاجية من الضريبة لأنها تعتبر خدمة تصديرية.
وتطرق الحموري لتحديات عدة تمس القطاع الطبي في الأردن، داعيا لاعتبار السياحة العلاجية خدمة تصديرية مثل غيرها.
وفي حديثه عن المستشفى التخصصي ومسيرته قال الحموري إن المستشفى تأسس عام 1990 واستقبل المرضى عام 1993 ويعتبر من أفضل المستشفيات على مستوى الإقليم وحاصل على جوائز دولية واعتمادية وجائزة الملك عبد الله الثاني للتميز، وادخل التقنيات الطبية الدقيقة.
وأشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة تساعد بالتشخيص والعلاج، وهذا ما عمل عليه المستشفى الذي ينافس على مستوى عربي ودولي.
وقال الحموري إن المستشفى صديق للطفل، حيث يوفر بيئة آمنة للطفل وحصل المستشفى على اعتراف من اليونيسف بذلك، كما أن المستشفى وفر الممرات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة.
ولفت الحموري إلى أن المستشفى تميز بمعالجة القلب حيث كان المستشفى الأول الذي أدخل العلاج بالمناظر للقلب والديسك وغيرها من التقنيات.
وحقق المستشفى نجاح بفصل توأم متلاصق خلال كورونا، وفق الحموري الذي أكد أن 25 طبيب أشرف على هذه العملية.
وبين الحموري أن بعض المستشفيات الخاصة في الأردن تمر بأزمات مالية جزء منها مغلق وأخرى معروضة للبيع مما يتطلب دراسة القطاع قبل منح أي ترخيص للمستشفى.
وتتطرق لتراجع القدرة الشرائية للمواطن الأردني الذي لم يعد يستطيع تلقي العلاج بسبب التضخم.
ووفق الحموري يوجد أكثر من 60 مليون دينار كديون للمستشفيات الخاصة على الحكومة، إضافة لمستحقات عالقة لبعض المستشفيات مع ليبيا.
وتطرق الحموري إلى أن الديون على الحكومة تجعل المستشفى يضطر للاقتراض ودفع الفوائد وبالتالي زيادة الكلف.
ونوه الحموري إلى أن المستشفى التخصصي يسير بشكل إيجابي وبمرحلة نمو حيث بدأ بـ 88 سرير وحاليا يتوفر به 260 سرير مع كادر عمل متميز يلبي حاجة المراجعين ويستفيد من التغذية الراجعة الخاصة.
وتحدث الحموري عن توسعة مقبلة للمستشفى التخصصي، داعيا الحكومة لدعم القطاع الطبي الخاص.
وأشار الحموري على أن الحياة السياسية في الأردن تشهد تطورا من حيث انشاء أحزاب جديدة، مشيرا لمساهمته في انشاء حزب تقدم والانضمام له.
وقال إن حزب تقدم خاض الانتخابات وحقق نتائج إيجابية بوجود 8 نواب من حزب تقدم.
وقال إن كتلة حزب تقدم تعمل على بناء تحالفات مع الكتل الأخرى لغايات تحقيق برامج الحزب، مؤكدا أن العمل دون مبدأ الكتل والأحزاب لن يحقق أثرا مما يتطلب التشاركية بين الأحزاب والكتل وصولا لتخفيف الفقر والبطالة وتحقيق الإنجازات الاقتصادية التي تحقق الرفاه للمواطنين دون زيادة في المديونية.