فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ
فيلادلفيا نيوز
نحن أمام (التمكين أو التكفين) :
على الشعب الأردني أن يقف مطولا عند التحول التاريخي في المنطقة وما سيأتي بعد السابع من أكتوبر، فما قامت به المقاومة الفلسيطينية جعل المنطقة بأسرها أمام تحولات في كل شيء وذلك يقتضي أن يعي الشعب الأردني تحديدا إنه مع إخوته الفلسطينين في حالة حرب وعليهم المقاومة الشرسة وبكل الوسائل ووفق أدوار كل الفئات وحسب إمكانيات كل فئة وحسب خصوصية كل منطقة.
نحن مقبلون مثلا على استحقاق الإنتخابات في العام القادم وهذا يعني ان الأردن يحتاج إلى برلمان يقود فكر المقاومة والدفاع عن الأردن وفلسطين.
هذه حرب مفروضة ومنذ بدأت مع أول شبر أغتصب من أرض فلسطين وهي مفروضة أكثر وبشكل أعمق بعد السابع من أكتوبر.
الأردن اليوم يحتاج ومعه فلسطين إلى (رجال حقيقيين) يحملون فكر المقاومة والقتال بكل الأشكال(ثقافيا اقتصاديا سياسيا دبلوماسيا) ويعلمون أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.
لا يعقل أن يكون الوطن مستهدف وجودا فيأتينا برلمان كل همه أن يرسل وفودا برلمانية لتشترك في مؤتمرات عن ثقب الأوزون أو حكومة كل همها أن ترفع عدد توزير المرأة لتظهر للعالم أننا مع تمكين المرأة وتطبيق كل مفردات الاتفاقيات الدولية وعلى رأسها (سيداو) وغيرها.
نحن أمام مرحلة تمكين الوطن والجبهة أو تكفين الوطن و الجبهة ولا خيار ثالث.
ليعي الشعب الأردني أن السابع من أكتوبر أولا كشف وأسقط أسطورة القوة التي لا تجابه وثانيا وتجلت الحقيقة لا يستطيع العالم كله طمسها وأهدر ما لهذا الكيان صورة مزيفة تظهره كدولة وليس مجرد عصابات من القتلة والسارقين والسفلة تدرعوا بما منحهم العالم القذر ، لذلك سيظهرون حتى ما هو أكثر من حقيقتهم لأنهم يريدون ان يثبتوا أنهم حقا دولة وقوة وهم أيضا يريدون الإنتقام وتفريغ احقادهم دفعة واحدة دون وجل ودون أن يحسبوا اي حساب لأي شيء.
هم من تهدد وجودهم لذلك فحربهم علينا بالنسبة لهم ستكون “” أكون أو لا أكون “”
سيضربون حتى عملائهم فما بهم سيكون جنون.
نحن في حرب شئنا ام أبينا والمعارك لا تقبل الجبناء ولا ينفع فيها إلا المقاومون وصناديد الرجال.
اليوم ندخل مرحلة أن تزهو بالرجال ميادين الشرف لا ان تزهو بهم المناصب.
ليست المقاومة فقط بندقية بل :
الإيمان مقاومة
الفكر مقاومة
الثقافة مقاومة
الوعي مقاومة
الجلد مقاومة
الصبر مقاومة
النزاهة مقاومة
الإنتماء الحقيقي غير المزيف للوطن هو كل المقاومة.
ابو عناد.
