الأحد , نوفمبر 24 2024 | 6:31 ص
الرئيسية / كتاب فيلادلفيا / رايق المجالي يكتب : ونحن مقبلون على ذكرى حرب إكتوبر ،،،

رايق المجالي يكتب : ونحن مقبلون على ذكرى حرب إكتوبر ،،،

فيلادلفيا نيوز

الرواية الأردنية.. نحن ألاصدق دائما :

على مر تاريخ قيام هذه الدولة الأردنية وحتى قبل ذلك وهذا الوطن- بما كان من بداية تأسيس الإمارة فالمملكة الأردنية الهاشمية- مستهدف بالتشكيك وبالتلفيق عليه وعلى قيادته الهاشمية وكل محاولات وروايات التشكيك وتلفيق قصص الخيانة طبعا مصدرها الأساس هي الصهيونية بغض النظر عن وجهها، ومنطلقها دائما نزع الشرعية التاريخية والشرعية الدينية اللتان إلتصقتا بالأشراف من بني هاشم أسباط النبي- صلى الله عليه وسلم – وهذه الشرعية بنوعيها طالما أرقت عدو الأمتين العربية والإسلامية لأن أعداء الأمتين تاريخيا وإستراتيجيا لا هدف أساس لهم إلا ضرب أي جامع للأمتين فقد ذاق الأعداء ما ذاقوا على مر التاريخ ما للأمة الموحدة من قوة وسطوة والأمم لا تتوحد وتقوى وتسيطر دون وجود الجوامع.

فبعد نفاذ المؤامرة الكبري ونجاحها في إنهاء فكرة (الخلافة الإسلامية) وإسقاط هذه الفكرة وإخراج هذا المصطلح وهذه الفكرة – كجامع للأمة الإسلامية وبالتالي العربية – من قاموس السياسة بإسقاط الخلافة العثمانية بقي أساس هذه الفكرة وهو (الشرعية التاريخية والدينية) لا يتوفر إلا في عترة النبي – عليه افضل الصلاة والسلام – وهم الأشراف الهواشم فعادت العقول والقلوب والانظار السليمة عربيا وحتى إسلاميا لتتوجه وجهتها الصحيحة إلى من ورثوا هذه الشرعية وأستحقوها فكان شريف مكة (الحسين بن علي الهاشمي) هو من تعلقت به آمال كل الشرفاء من العرب ومعهم كل أمة الإسلام بفئاتها التي لم تنسلخ عن دينها ولم يلوث وعيها، فكان إجتماع الأمتين على فرس الرهان الأصيل أمرا طبيعيا وكان هذا ما تنهار معه كل المخططات الصهيونية إذا ما تم الأمر للهواشم في ملك العرب وقيادة أمة محمد فهذا قطعا ما سيعيد دورة التاريخ فتنهض أمة بنهوض الأخرى وهذا ما سيجعل كل العمل الصهيوني منذ أن وضعت (بروتوكولات حكماء صهيون) هباء منثورا.

ولا أحتاج هنا للسرد التاريخي وما كنت لأسرد لأن ما قلته أعلاه هو القراءة الصحيحة التي ثبتت وبرهنها الدليل التاريخي حتى لحظتي هذه ولكن الرجوع للوراء وهذه القراءة إنما تمهيد وتدليل على فكرة إستهداف الأشراف وبني هاشم أينما وجدوا في ساحات السياسة وعلى خارطة الحكم والزعامة في العالمين العربي والإسلامي ومنطق الأمور أيضا يقول أنه لا يعقل أن يبذل كل الجهد الجهيد من قبل الصهيونية لإسقاط خلافة إسلامية ثم تترك الساحة لقيام البديل الأصيل وعلى شرعية حقيقية.

هذه مقدمتي للدخول في صلب الموضوع وعنوان هذا المقال وعن الرواية الأردنية منذ قيام الدولة الأردنية وما يقابلها من روايات الآخرين ولإثبات أن الرواية الأردنية هي الأصح والأصدق دائما وأن كل رواية أخرى تشكك بقيادة هذا الوطن سابقا وحاليا إنما هي في سياق إستهداف أصحاب الشرعية التاريخية والشرعية الدينية وبالنتيجة إستهداف هذا الوطن لأنه أصبح بقيادته (العرش الهاشمي) صاحب الشرعية أيضا في دفاعه عن قضايا أمتيه العربية والإسلامية.

وأبدا أولا بالقول بأننا – للأسف – في هذا الوطن لم ننتبه كشعب بكافة مكوناته – وأحمل النخب منه وفيه هذا الإغفال – لحقيقة أن الوطن وقيادته دائما في مرمى كل مؤامرات التشويه والتشكيك وسهامها المسمومة وبقينا نسمع كل الروايات وبعضنا يصدق ويتبنى بعضها وإذا وجدت ردود فما كانت إلا ردودا جزئية تأتي فقط كردة فعل على رواية رميت هنا أو هناك ويكون الرد للأسف أيضا خافت لا يسمعه إلا نحن فيما بيننا وعلى روايات تسوق خارج الوطن ويتم تردادها حتى صارت بالنسبة لمعظم العرب تاريخا مسلما به بالرغم من سخافة وهشاشة وضعف تلك الروايات.

وكان الأحرى بنا كأردنيين منتمين للوطن وللأرض وللأمة وشركاء في الشرعية وموالين للعرش الهاشمي صاحب الشرعية في الأساس أن نخوض دائما في هذا الإتجاه معركتنا المفتوحة للدفاع عن هذه الشرعية وللدفاع عن الرواية الأردنية الهاشمية من موقع وموقف الهجوم لا مجرد الصد والرد فقط عند كل غارة إعلامية.

ولأسوق المثال على إحدى الروايات والغارات الإعلامية ونسج القصص لجعلها تاريخا مشوها فلا أجد ما هو اسخف من قصة (خيانة الملك حسين) التي لفقها عملاء الصهيونية من العرب عن حرب إكتوبر بأن نسجوا روايتهم ولا دليل عليها إلا لقطة أو مشهد لجلالة المغفور له الحسين بن طلال وهو يقود طائرة هيلوكوبتر ويطير بها – وهو طبعا القائد العربي الوحيد وقتها الذي يعرف ويمارس قيادة الطائرات بأنواعها – وتعرض هذه اللقطة دائما مع صوت راوي كاذب أشر كدليل على صدق الرواية بأن الملك حسين طار إلى الكيان الصهيوني قبل إسبوع من حرب أكتوبر ليخبر اليهود بموعد الهجوم… ¿¿!!!!!!! ¿¿ وما أسخفها من رواية لم تحترم عقل إنسان مهما كان لأن هذه الرواية القصيرة إنما تكذبها كل الروايات عن نفس المصدر وكل ما ساقوه من أدلة وبراهين على عظمة وذكاء من أعلن الحرب فندينهم بالكذب المفضوح من السنتهم ومما وثقوه لهم تاريخا مشرفا-كما يزعمون -.

فقد أقنعوا العالم وقصوا القصص عن أن سر نجاح وإنتصار المصريين في إكتوبر كان المباغتة والمفاجأة وخطة السادات بأن أقنع الكيان والعدو أنه لا يمكن أن يكون هناك حرب او هجوم وقصتهم عن بطولاتهم في أكتوبر حبكتها عبقرية القيادة المصرية بأن خدعت كل أجهزة الاستخبارات الصهيونية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والروسية وكلها طبعا تصب في الموساد وأن القيادة العليا للقوات المسلحة المصرية إحتفظت وحافظت على سرية نوايا الهجوم أو الاستعداد للهجوم- لم تعرف بالتاريخ- حتى على المصريين أنفسهم وأن كل شيء كان يدور فقط في عقل وفي صدر (السادات) عن ساعة الهجوم وعن نية إعلان الحرب ثم تأتي القصة التافهة والسخيفة التي ينقضونها هم بكل رواياتهم عن النصر وسره العظيم فيقولون :” أن الحسين وقبل إسبوع من قيام الحرب قد طار إلى الكيان ليخبرهم بموعد الهجوم وبكامل تفاصيل الخطة لحرب إكتوبر.. ¿¿¿!!! ¿¿¿¿”.

يااااللهول… ¿¿¿

ما نجح به السادات من تمويه وخداع كل قادة العالم وأجهزتهم الإستخبارية ومنها الداخلي لديه وما كان تابع له وفي دولته وما كان سر تحقيق المباغتة قد إستطاع أن يعرفه الحسين – الذي كان الأكثر بعدا عن قيادة المصريين والذي كانوا يناصبونه العداء الخفي ويحرصون على أن لا يعلم منهم وعنهم شيء فيعلم قبل وقت ويطير ليخبر العدو به وقبل إسبوع من موعد إعلان الحرب وبدء الهجوم..!! ¿¿!! ، والأهم أن المباغتة والمفاجأة وسر الانتصار قد حدثت مع ذلك… ¿¿¿!!! ¿¿¿

وإنني والله لا أعتب على هؤولاء العملاء وعلى الساسة فهذا حال السياسة وقذارتها ولكني اتعجب لأي إنسان عاقل من العرب حتى لو كان راعيا للجمال في الصحراء كيف يصدق رواية تافهة لا دليل عليها إلا لقطة لمن يقود طائرة وهو في كبينة القيادة ولا يرى ويعقل كل القصص والروايات المصرية التي تقول وتقسم وتؤرخ وتوثق بأنهم كاذبون وكذبهم مفضوح فهم من كذبوا أنفسهم.

يقول المثل وهو حكمة أيضا ” إذا كنت كذوبا فكن ذكورا” كما أن الأدلة التاريخية هي نوعان أ-النقلية ب-العقلية، وفي هذه الرواية فالدليل النقلي عن كاذب لا دليل لديه أو حتى قرينة ولو ضعيفة تصلح أن تصدق من ناقصي العقول والدليل العقلي هم أنفسهم من يعطونه بأن سر الانتصار عبقرية التكتم والخداع في الحرب وأن المباغتة والمفاجأة حققت النصر..!!!

أما عن روايتنا ألاصدق دون قدرة أحد أو جهة على التشكيك أو التكذيب أن الجبهة في الجولان كانت مسرح الحقيقة الناصعة عندما رمى الحسين – رحمه الله – كنانته فأختار أشد الرماح مضاء فأرسل “خالد هجهوج المجالي” ولوائه “الأربعين” “ولا يهزم جيش فيه أبو سرحان” فرمى العدو الغاشم بخالد وجنده، فكتبت صحف بريطانية عنوانا عريضا عن مراسليها الحربين في الميدان يقول :” جنرال أردني يتنزه في الجولان” وسجلت قبل هذا سجلات كل الجيوش أن النصر في الجولان وحماية دمشق من السقوط في حرب إكتوبر كان ببسالة وعبقرية العسكرية الأردنية التي كان قائدها الأعلى جلالة- المغفور له- الحسين بن طلال- طيب الله ثراه- ليقول مع هذا قائل منهم ويصدقه غافل أو غبي منهم ومنا” أن من قام بنجدة دمشق وحمايتها من السقوط هو نفسه من قام بإخبار اليهود وحذرهم” ¿¿¿!!! ¿¿¿¿، فتبا لكل كاذب أشر وسحقا لأعداء لبسوا لباس القريب الحبيب وتسللوا خلف ظهورنا ليغتالوا أشرف العرب ولينزعوا ما يعتبرونه الشوكة الوحيدة في حلوقهم وعقولهم وقلوبهم العفنة.

تلك روايتهم السخيفة الكاذبة المغرضة والتي يصرون عليها للآن وهذه رواية اليقين لدينا فما يثبتها من أصدق الأحداث والوثائق والسجلات والتسجيلات ربما يحتاج إلى ألآف الحلقات الوثائقية التي لا تدحض لكنهم هم من إمتلكوا صنعة الإعلام الكاذب واخذوه عن معلمهم الصهيوني وما زالوا يمارسون تغييب الحقائق والوثائق وتغييب العقل العربي بألاعيب الشيطان وألاعيب الميديا بكل أنواعها.

واخيرا وليس آخرا علينا في هذا الوطن أن نبدأ ( بالفعل) لا أن نبقى ننتهج( ردة الفعل) فقط وأن نفهم ونحفظ ونعلن روايتنا الأردنية في كل مفصل تاريخي ومحطة ومرحلة وحدث في تاريخ العرب لتعلمها وتتعلمها الأجيال، فروايتنا الأردنية الهاشمية هي ألاصدق وهي الأصح وما لدينا من توثيق ومن أدلة دامغة عليها لا داحض لها فنحن الحقيقة وهم الوهم ونحن وطنا وقيادة الأصدق وهم الأكذب ويكفينا أننا مؤيدون بأصدق الكلام وأقدسه كلام رب العزة بأن كرم هذا الوطن فكان بأمر الله “أرض الحشد والرباط إلى يوم الدين”.

وللرواية الأردنية الصادقة دائما بقية.

ابو عناد.. رايق عياد المجالي.

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com