الأحد , نوفمبر 24 2024 | 8:49 ص
الرئيسية / stop / رايق المجالي يكتب: كلما مرت ذكرى شهادة خفق قلب الوطن ,,,

رايق المجالي يكتب: كلما مرت ذكرى شهادة خفق قلب الوطن ,,,

فيلادلفيا نيوز

ثلاثية (هزاع , حابس , وصفي ) :

ثلاثة رموز أردنية مثلوا لكل وطني وقومي وحر شريف ولكل عاشق لعروبته ولوطنه ولفلسطين بعقل وقلب -نظيفان غير ملوثان -إيقونة واحدة متوحدة لا تستطيع ذاكرة الفرد وذاكرة الجمع أن تفصل بينهم كشخوص وكرموز وكقادة وفرسان مرحلة , فذكر أحدهم إستدراج وإستحضار لتفاصيل البقية فالتلازم والتطابق وتوحد الحالة جعل أسمائهم إن ذكر واحد فقط فهو مفتاح لصندوق الدنيا الأردنية في زمانهم ..!

(هزاع ووصفي ) قد أستشهدا وهما على صهوة الشرف يقبضان على لجام المسؤولية المقدسة الكبرى تجاه العروبة والوطن وتجاه فلسطين ويد الغدر واحدة وقد قالها (الرئيس وصفي ) قبل أن يلحق بأخيه (الرئيس الشهيد هزاع ) : ” إن اليد التي إغتالت هزاع هي ذاتها اليد التي ستغتالني ” فكان (وصفي ) يعلم مسبقا كما علم (هزاع ) أن يد الشر الآثمة التي تستهدف أمة بأسرها لن تستريح إلا إذا قطعت كل شجرة مثمرة للأمة وهذا الشر إبن تاريخ الشرور المولود من أصلاب قتلة الأنبياء وإن كانت اليد غير عربية -فللأسف – فأصابعها عليها جلدة العرب وأظافرها كانت تلمع بالعروبة , لكن (هزاع ) ثم (وصفي ) هما أول من حفظ وردد مع (حابس قائد الكتيبة الرابعة بطل اللطرون وباب الوا الواد حامي القدس 48) وبعده : ((خلهم يحسبوا لنا محسوب.. إنا على الموت وراده ,, صهيون اترك لنا المغصوب.. وابعد عن القدس وبلاده. النصر من الله لنا مكتوب..والخوف ما هو لنا عاده)) .

(حابس /ابو سطام ) (كبير العسكر ) ورفيق (هزاع ووصفي ) كان قبلهما ومعهما ومثلهما طالبا (للنصر أو الشهادة ) ولم تقل أو تنقص رغبة أحدهم عن الآخر في طلب إحدى الحسنيين لكنه بعد أن قتلا (هزاع ووصفي ) في سبيل الله والوطن بقي من الذين إنتظروا ولم يبدلوا تبديلا حتى توفاه الله ولم يبقى في سيرته ومسيرته شبر إلا “وفيه ضغطة لزناد ” من أجل العروبة وفلسطين والأردن .

(هزاع وحابس ووصفي ) أسماء وأوجه لملحمة واحدة في كل ميدان وفي كل تنهيدة أو ترويدة لزمان العروبة والرجولة فهم ثالوث الفروسية في كل شأن فإن مرت في خاطر أحدنا إهزوجة حابس ” حنا كبار البلد وحنا كراسيها …
حنا رماح القناة اللي تعكزت فيها ” فلا ملامح أو صور للرماح تلوح في اذهاننا إلا وجوه (هزاع وحابس ووصفي ) ولا تصلح وجوه غير هذه الوجوه لنرسمها تصويرا (للرماح وللمراجل والمشي بالليل ) ..!

وعن (كبير العسكر ) (حابس ) وبعد إستشهاد (إبن عمه وأخيه ورفيقه وحبيبه هزاع ) هناك قصة وقعت أخبرتنا أن دماء (الشهيد ) التي سالت فداء وإنتماء وهي ذات الدماء التي تجري في عروق (حابس ) لم يغير لونها لهب الإنفجار ولم يطمس الركام والرماد ما قد خطته رسالة علقت على جدار قلب (كبير العسكر ) :” حابس لا تصالح ” وحابس كان يعلم أي يد تلطخت بدمائنا وأي الأصابع ركبت عبوة الإنفجار فلما كانت هذه اليد وإصبعها الأوسط تستهدف الوطن وقيادته وتستهدف العرش الأردني وهي التي ترتدي جلدة العرب لكنها بعيدة المنال لظروف التاريخ والجغرافيا والسياسة فقد رفض بعد زمن مصافحتها ولما حاول كاهن معبد السياسة العربية الخبيثة التقرب لقائد الجيش الأردني (حابس ) معتقدا أنه يستطيع تبرئة نفسه من جهة ومن جهة تنفيذ مؤامرته على الوطن الأردني وقيادته إتبع إسلوب التقرب بالنعرة القبلية فقال لكبير العسكر إستدراجا وتبرئة لنفسه :” كيف تتهمونني بالضلوع بقتل ابن عمومتي فأنتم المجالي من (تميم ) وأنا (من بني مرة ) وكلانا من جزيرة العرب منبتا ومن اقرب قبائلها لبعضنا ” ,فرد عليه (حابس ) -وهو الذكي الفطن – :” يا سيادة الرئيس لكن قريش سيدة القبائل العربية والأئمة من قريش ” …فبهت الذي تآمر وفكر وخطط فدبر وغدر …

نعم ( هزاع ,حابس ,وصفي ) في ذكرى استشهاد أو وفاة أي منهم وفي كل مرة ينطق لسان بإسم أحدهم وعند كل لمحة لصورة ومحيا أحدهم يخفق قلب من يسمع أو يلمح وعند ذكراهم في شهادة أو أي موقف يخفق قلب الوطن وما تذكرنا لهم لمجرد ممارسة بروتوكول أو حتى لنقول أنها لحظات وفاء بل إنه في ذكرى إستشهاد (الرئيسان) وذكرى وفاة( كبير العسكر ) بيوت عزاء تفتح في القلوب والعقول وتأبين يقام لزمن رحل في رجال وليس مجرد أنهم رجال رحلوا في زمن , وما زلت أنا شخصيا كلما ذكر (الشهيد هزاع ) تمر في خاطري كلمات إهزوجة نشأت في مضارب أهلي وأنا أسمعها تغنى في الأفراح :” لا لا لا …ياللي قتلتوا هزاع ..لا تقولوا إنذلينا …لا لا لا ..والأردن كله هزاع ..وحابس مشير علينا ,,,ولا لا لا ,,, يا لباسات الأسود يا لالا كل يوم حدن عهزاع لا لا لا …ولا لا لا يا مهيرة لهزاع يا لا لا ..دوسي عالقبر دوسي يا لا لا ” ..!!!

رحم الله الشهيد الرئيس البطل هزاع بركات المجالي
رحم الله الشهيد الرئيس البطل وصفي التل
رحم الله كبير العسكر المشير البطل حابس إرفيفان المجالي /ابو سطام

وحمى الله الأردن وطنا وشعبا وقيادة وعاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر .

ابو عناد /رايق المجالي .

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com