فيلادلفيا نيوز
انتقد الاستاذ المشارك واستشاري الطب الوقائي والوبائيات الدكتور منير ابو هلالة، غياب المركز الوطني لمكافحة الاوبئة في ظل دخول المملكة موجة كورونا جديدة، والذي انشئ بهدف إعداد السياسات الصحية المتعلقة بمكافحة الأوبئة والأمراض السارية والتوصية بها للجهات المختصة.
وأكد أبو هلالة أن المركز يتحمل مسؤولية وضع الخطط والتوصيات الوطنية لمواجهه الامراض السارية ووضع بروتوكولات علاجية جديدة وادخال الادوية اللازمة، للتعامل مع الموجة المتوقعة للفيروس.
ويرى ابوهلالة أن المركز الوطني لمكافحة الاوبئة لم يؤدي الدور المطلوب منه، كما لم يقدم أي شيئ للأردن في مواجهة وباء كورونا، مشيرا إلى أنه جمد منذ تشكيله، حيث لم يكن للمركز دور في اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة التي شكلت من قبل وزارة الصحة فور الاعلان عن انتشار وباء كورونا في الأردن.
وقال إن المركز الذي انشئ بإرادة ملكية، وكان احد اهم اولويات كتاب التكليف السامي للحكومة، عزل نفسه عن التصدي لجائحة وباء كورونا رغم الفرصة الكبيرة التي اتيحت له لاثبات قدرة الكوادر الأردنية في التعامل مع الاوبئة ورصد المتحورات ووضع الخطط الناجعة للتصدي لها ومنع تأثيرها على المملكة.
وتساءل ابو هلالة، أين المركز الوطني لمكافحة الاوبئة عن دراسة احتمالية دخول الأردن بموجة جديدة من جائحة كورونا، ووضع الخطط للتعامل معها ورفع التوصيات الى وزارة الصحة لضمان عدم العودة الى الاغلاقات مجددا، مشيرا إلى أن المركز مجمد ولا دور له اطلاقا في جائحة كورونا.
كما انتقد استشاري الطب الوقائي والوبائيات عدم تفعيل المركز بعد انتقال رئيسه إلى موقع وزير الصحة، بل أدت هذه الخطوة الى محو المركز بشكل كامل وكأنه لم يكن، حيث لم يعين خلفا له، علما أن وزير الصحة وفق نظام المركز هو أحد الاعضاء ونائب رئيس مجلس المركز.