فيلادلفيا نيوز
كشف تقرير متخصص عن أن “أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بكل من المناخ، والفقر، والعمل اللائق، والنمو الاقتصادي وتقليل أوجه عدم المساواة، في الأردن شهدت تحسنًا بطيئًا للغاية أو ظلت راكدة”، مشيرا الى أن
“جائحة كورونا زادت من معدلات الفقر في الأردن، وأثقلت كاهل النظام الصحي”.
وأشار، التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) الى أن “تقييمات التقدم الإقليمي تشير إلى إحراز تقدم لائق في أهداف التنمية المستدامة في الأردن في مجال الصحة، والطاقة النظيفة وميسورة التكلفة، بما في ذلك الصناعة والابتكار، والبنية التحتية”.
وجاء في التقرير، الذي حمل عنوان “بين الآن و2030: لمحة إحصائية عن التقدم المحرز نحو أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية”، أن “الأردن ليس على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، رغم أنه تم بالفعل تحقيق بعض الأهداف على المستوى الإقليمي، لكن لا يمكن تحقيق أخرى إلا من خلال التغيير الهيكلي عبر الأبعاد الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية، والثقافية والبيئية، ما يتطلب تحولًا إقليميًا في نهج التنمية”.
وأظهرت النتائج أنه “يتوجب على الأردن تعزيز التفاعل بين العلوم، والسياسات لمعالجة تغير المناخ، وتحسين دمج تقييمات آثار التغير المناخي والمخاطر في أنظمة التخطيط”، مؤكدا أن “هناك قلقا كبيرا بشأن التراجع الذي يحدث في إطار الأهداف بشأن المدن والمجتمعات المستدامة، وعلى السلام والعدالة، والمؤسسات القوية”.
وكشف التقرير، الذي سلط الضوء على عدد من الدول العربية الى جانب الأردن، عن احتمالات “تزايد الفقر، وعدم المساواة في الأردن مستقبلاً”، مشيرا الى أن جائحة كوفيد19 لم “تعق فقط جهود التنمية، بل زادت من معدلات الفقر في الأردن، وأثقلت كاهل النظام الصحية”.
وشدد على أنه “لن يتم تحقيق أكثر من ثلثي الأهداف المقاسة في إطار مواضيع المساواة بين الجنسين ما لم يتسارع التقدم، حيث لا تزال المشاركة السياسية، والاقتصادية للمرأة محدودة بسبب القوانين، والأعراف الاجتماعية التمييزية”، لافتا الى أن “الاستثمار في النساء والفتيات، وتحقيق المساواة بين الجنسين يعد أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق خطة العام 2030 في الأردن”.الغد