الجمعة , نوفمبر 15 2024 | 7:30 م
الرئيسية / بلدنا اليوم / صرخة اصحاب تخصص “علم النفس” هل ستصل إلى رئيس الحكومة؟

صرخة اصحاب تخصص “علم النفس” هل ستصل إلى رئيس الحكومة؟

فيلادلفيا نيوز – خاص

– يستغيثون بسيد البلاد..

لا أحد يعترف بنا، حتى الوطن الذي نخبئه في الحدقات بات يتثاقل منا، بنوا احلامنا بالكذب عندما قالوا لنا ان هذا التخصص مهم، وقضوا على منجزنا بالكذب عندما قالوا لنا انتظروا فالدور قادم، ثم قتلونا بالكذبة الاخيرة حين قالوا لا مكان لكم بيننا، فالى أين المفر؟ لا وطن لنا الا هذا الوطن.
صرخة تتدحرج على شفاه ناشفة ملّت الحديث عن الحياة وهي لم تبدأ بعد، فخريج علم النفس الذي ينتظر دوره على التعيين في ديوان الكذبة المدنية الذي اعلن افلاسه مؤخرا وتبرأ من كل التخصصات، يقول بحزن يجرح قلبه على وطن لم يعد هنالك من يخطط له: “اتمنى ان اشعر اني مواطن مثل الاخرين، اتمنى ان يتحرك دوري ولو رقم واحد الى الاسفل، كل سنة يربو ويزداد، والحكومة تستمرئ ذلك، وكل سنة يتخرج دفعة جديدة وتتراكم الهموم وتطفأ الاحلام كلما تقدم العمر”.
المئات ممن يحملون تخصص علم النفس تقدموا بشكوى، تظهر كيف يلفظ الوطن ابناءه، وكيف تموت الكفاءات في مهدها، وكيف يغرر بهم لتعبئة تخصص ما وهو مشبع، ووزارة التعليم العالي ووزارة التربية والحكومة، تتابع ما يدور دون ان تكترث لمصائرنا، ومصائر عائلاتنا، ومستقبلنا الذي ضاع في تخصص لم يختاره معظمنا، ولكن القبولات الموحدة هي التي تفرضه علينا.
يقولون في شكواهم: نرفع لكم مشكلتنا والتي تتمثل في عدم اعتراف وزارة التربية والتعليم بالتخصص وعدم التعيين على اساسه حيث ان وزارة التربية محتارة في تسمية المسمى الوظيفي منذ ثلاثة سنوات والى الان لم تصدر تسمية واضحة بالرغم من ان اقسام علم النفس والإرشاد في الجامعات الاردنية اخبرت وزارة التربية والتعليم ان التخصص يمكن معادلته بتخصص الارشاد والتربية الخاصة، وعند مراجعتنا لمدير الموارد البشرية اوضح انه للان لم يتم البت بهذا الموضوع فما ذنبنا في فتح هذا التخصص وعند الانتهاء من دراسته لا احد يهتم بموضوعنا ولا حتى الاعتراف بنا.
تخرجنا من الجامعة منذ سنوات والى الان الترتيب التنافسي في ديوان الخدمة المدنية ثابت لا يتحرك بسبب عدم الاكتراث لهذه الفئة التي اصبحت مع صفوف العاطلين عن العمل.
نرجو عدلكم وإنصافنا بتعييننا في اي مكان ترونه، فانتم تمثلون جلالة الملك الذي لا يطيق ظلما لفرد من أفراد شعبه ويقول القوي عندي ضعيف حتى اخذ الحق منه والضعيف عندي قوي حتى اخذ الحق له وثقة قائد البلاد بكم كبيرة في نصرة المظلومين.”
انتهت الشكوى، وانتهت معها سيرة هؤلاء الى ادراج ديوان خدمة لم يسعف نفسه كي يسعف من يتقدم له بمظلمة.
تتحجج وزارة التربية ان المجال ضيق، لكن الحكومة يمكن ان تحل ذلك بكل بساطة، فالعديد من المواقع الشاغرة لهذا التخصص لو انها تريد ذلك، فوزارة الصحة، ووزارة التربية، ووزارة الشباب، والخدمات الطبية، والاجهزة الامنية، ومراكز الاعاقات و ذوي الحاجات الخاصة، ورياض الاطفال، واقسام الموارد البشرية بشركات التوظيف، والعيادات الخاصة والعامة، ودور الأيتام والمسنين، وغيرها الكثير، يمكن ان تستوعبنا في ظرف سنة واحدة وتحل المشكلة، للكن للاسف لا احد يسمع.
فهل سنسمع عن فتح باب التعيين لهذا التخصص الذي بات يؤرق مجتمع وينغص حياة فئة تعلمت لتعيش لا لتعاني.
هذه القضية امام حكومة تؤكد في كل خطاباتها انها تبحث عن نهضة شاملة، فهل ستنسى هذا التخصص وتنهض من دونه؟ سؤال يطرحه اصحاب هذا التخصص الذين باتوا بلا مأوى.
ورغم انهم يطرحون امنياتهم امام الحكومة الا انهم لايثقون الا بجلالة سيد البلاد، فهو من ينقذ هذه الفئة.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com