فيلادلفيا نيوز
ما زالت mbc مصنعا لتزييف الوعي الجمالي .. منذ منتصف التسعينيات تولت قنوات هذه الشبكة نشر وبث كل ما من شأنه هدم الأسرية في المجتمع والإعلاء من الفردية على حساب المجموع بذريعة التنافس وهو في حقيقته لا يتجاوز معيار وحيدا يتمثل في حجم الجباية عبر ما يدعى بالتصويت وتغذية النعرات والتفرقة من خلال الترويج لولدان وصبايا يتم الإيحاء بأنهم ممثلون لبلادهم ويدخلون آلة التصنيع والترويج فيصيروا الابطال الذين يستقبلون كمحررين في مطارات بلادهم. وجاء السفيه رامز منذ سنوات ليتابع وبطرق ذكية العمل على إعادة برمجة الوعي الجمعي وربط سفاهاته بالبعد القيمي المتمثل في شهر رمضان. كما جاءت برامج المسابقات ذات الترويج الضخم مع توفير التجهيزات مرتفعة الكلفة في سبيل استكمال حلقات تغيير الذائقة الفنية والقيمية. وهي في كل ذلك تستعيد ما أنفقته على البرنامج مع أرباح هائلة من خلال الدعايات الاعلانية والرعايات المكلفة.. لقد انحدر كل عمل كان المتلقي يشاهده بحب ونقاء.. بعد أن اقتحم المال كل الساحات.. فهذا برنامج تافه رياضي جعل من الرياضة أرقام وجباية. ودخل المال إلى البرامج الدينية وبرامج الطبخ وبرامج أي كلام.
فلا هم ضيوف ولا هي اساءات من رامز أو أي مذيع.. إنها بزنس ومال رخيص من قنوات خاصة بالفن والفنانين.. كلهم يتهافتون لكسب رضا mbc… نعيش منذ عقدين وأكثر مرحلة السفه الفني والرياضي والاجتماعي. من منطلق شعار ( نحن نتسلى) . وكأن حالنا أن الجميع يعرف أنها تفاهة وسفه ولا فائدة أو قيمة لها. لكن دعونا نتسلى.. تبا لما يقترف بنا منا.