فيلادلفيا نيوز
واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات واسعة جراء تفشي وباء كورونا
وبعد مرور فترة وجيزة على تصريحات ترامب ، زعم فيها عدم وجود مخاطر على الولايات المتحدة ، ترامب غير آراءه ومواقفه من فيروس كورونا ومخاطره إلى أن أصبحت الولايات المتحدة الاولى عالميا بعدد الإصابات والوفيات . ونتيجة حساباته الخاطئة
بدا عليه الاضطراب والتخبط .
ترامب يواجه جبهات مختلفة على صعيد المعركة الانتخابية من جهة وعلى صعيد التوتر مع الصين ومنظمة الصحة العالمية من جهة أخرى ، ترامب يبدو انه لا يتقن الحسابات السياسية مثل براعته في حسابات المال والأعمال .
مرت الأسابيع الأولى من تفشي الوباء في
الولايات المتحدة الأمريكية، ، عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد ولم يع بالإمكان للسيطرة
على الهاجس الذي يخيف الملايين الأميركيين المحاصرين وكان واضحًا ان ترامب يعيش حالة من التخبط ،
ترامب كان يدرك من التقارير الاستخباراتية أن الوباء يمثل خطرا حقيقيا، قبل وصولك للولايات وسارع إلى التقليل من أهمية وخطورة فيروس كورونا، ترامب في وجهه ملامح الخوف بعد إصابة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وكان مضطربا خوفا من الوباء . وبداء السجال بينه وبين حكام الولايات حول إجراءات العزل وحاول فرض سيطرته ، لكنه فشل في ذلك ، حرص الرئيس الأمريكي بالظهور يوميا في مؤتمر خلية الأزمة مؤشر قاطع على انه يخوض معركته الانتخابية مع خصمه الديمقراطي جو بايدن الذي قال عنه ( مجنون) ولا يعرفني .
ترامب أيضا شن حربا على الصين حينما نعت الفيروس بالصيني .
وبدات شكوك ترامب حول اتهامات كثيرة إلى المنظمة الأممية، بالقول إن “العالم تلقى الكثير من المعلومات الخاطئة حول انتقال العدوى والوفيات” الناجمة عن الوباء. وأصدر آمر بتعليق تمويل منظمة الصحة العالمية ،
وسارع الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش إلى انتقاد قرار ترامب، معتبراً أنّ “هذا ليس وقت خفض موارد” منظّمة أممية منخرطة في الحرب ضدّ وباء كوفيد-19.
الولايات تنتظر قرار ترامب حول موعد فتح الاقتصاد ، رغم معارضة حكام بعض الولايات التي تعاني من خطر تفشي الوباء. وفي ولايات ميريلاند، فرجينيا، أريزونا، وتينيسي أحدث الولايات التي تأمر المواطنين بالبقاء في منازلهم، ما يعني أن 32 ولاية من أصل 50 اتخذت مثل هذه الخطوات، مما يؤشر على ان هناك صدامًا قد يحدث بين الرئيس الاميركي وحكام الولايات ،
ومن هناء بدأت معارك ترامب في جبهات مختلفة ويرى البعض تعامله الخاطئ مع الأزمة يثر قلق حكام الولايات وقد يعصف بالمنظومة الصحية في ظل تزايد الأعداد بشكل يومي ناهيك عن عدد الوفيات ، ويشكل التنديد الدولي الواسع حول قرار ترامب بتعليق
تمويل منظمة الصحة العالمية، وأعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن “أسفي العميق” لتعليق المساهمة الأميركية.
وصرح أيضا سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن “إعلان واشنطن تعليق تمويل منظمة الصحة العالمية يثير قلقا كبيرا في رأينا. إنه يعكس المقاربة الأنانية جدا للسلطات الأميركية في مواجهة ما يحصل في العالم .
وانتقد بيل غيتس ينتقد قرار وقف واشنطن تمويل منظمة الصحة العالمية
إن وقف واشنطن تمويل منظمة الصحة العالمية أمر خطير للغاية، فالعالم يحتاج إلى عمل منظمة الصحة العالمية الآن أكثر من أي وقت مضى.
هذه المواقف مؤشرات على ان ترامب اخطاء في حساباته وقد يخسر معركة الانتخابات ومعركة الوباء في آن واحد.