فيلادلفيا نيوز
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطيني نبيل أبو ردينة، على أن المجهودات الأمريكية لم تصل إلي شيء على مدار العامين السابقين، وقضية الأسرى والشهداء الفلسطينيين خط أحمر، وصفقة القرن أخمدت ولكنها تحتاج المزيد من الصمود العربي.
وفي حوار مطول مع الإعلامي المصري مصطفى بكري عبر قناة “صدى البلد” تحدث أبو ردينة عن مواقف الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بمواجهة الضغوطات والتهديدات التي يتعرض لها وقال ” دونالد ترامب (الرئيس) الأمريكي يريد نسف كل المرجعيات الدولية، وإسرائيل ليست جاهزة لعملية السلام.”
تعرض حياته للخطر..
وقال أبو ردينة، إن ” الرئيس مازن يعلم كل العلم ما حول المؤامرة، وأن هناك من يبحث عن ثغرة للخيانة”، مؤكدا أنه لم يفرط قط بمبادئ القضية الفلسطينية.
وتابع أبو ردينة قائلا: “إن مواقف أبو مازن الدائمة هي السند والدرع الواقي للقضية الفلسطينية وتمثل خطرا شديدا على حياته، حيث كان له دور كبير في تكوين حركة فتح، فضلا عن دوره النضالي طوال حياته.”
وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطيني “أن هناك الكثير من المسؤولين الإسرائيليين الذين ناشدوا بالتخلص من أبو مازن، نتيجة لموافقه تجاه القضية الفلسطينية والوطن العربي.”
إسرائيل ليست جاهزة لعملية السلام..
وقال نائب “إن إسرائيل ليست جاهزة بعد للسلام، حيث تمتلك إسرائيل الكثير من الأطماع والتي تحول بينها وبين عملية السلام.”
وأضاف أبو ردينة أن “الكثير من الحكومات الإسرائيلية السابقة تقوم على الأفكار الاستعمارية، ما وضع المنطقة في مأزق لا مخرج له.”
وأوضح بأن تلك الحكومات الإسرائيلية استمرت على مدار سنوات في العدوان والحصار علي الشعب الفلسطيني، فضلا عن اتخاذ كل الإجراءات العنيفة تجاه الشعب الفلسطيني.
اعتدنا على تلك الأوهام..
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطيني “إن الـ50 مليار دولار المزعومة حول صفقة القرن، مجرد أوهام اعتادوا على سماعها”، مؤكدا أن تلك الأمور غير قابلة للتحقيق.
أبو ردينة قال إن “تلك الأموال سوف تأخذ من دول الخليج العربي بعد الضغط عليها”، مضيفا “أنهم ليسوا بحاجة لوساطة أمريكية لطلب أموال أو مساعدات من السعودية والكويت.”
ونوه إلى أن السعودية والكويت من الدول الأكثر دعما للدولة الفلسطينية، حيث لم تتوقف السعودية يوما عن دعم الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين، مضيفا أن العقلية الاستعمارية لا تزال تؤمن بجهل الشعوب العربية، يمكن ببساطة تمرير أي شيء علي عقولهم.
ترامب يريد نسف كل المرجعيات الدولية..
نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطيني، اعتبر أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القضية الفلسطينية كانت بمثابة نسف لكل المرجعيات والقواعد الدولية مما سبب الكثير من التوتر والاحتقان للشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو ردينة ، أن تلك السياسة الفاشلة تمثل بيئة خصبة لانتشار الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكدا أن انتشار تلك الأفكار سوف يعود علي كل العالم وليس فلسطين فقط.
وأشار إلى أن تلك السياسة الأمريكية لا تتناسب مع حقوق الشعب والعدالة والشرعية الدولية، منوها إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت في استيعاب فشل تلك السياسة، والذي ظهر في الكثير من تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول احترام ترامب وتقديره للرئيس الفلسطيني “أبو مازن”.
الوطن العربي هو الدرع الحارس لفلسطين..
وقال أبو ردينة، إن “الوطن العربي هو الدرع الحامي والحارس للدولة الفلسطينية”، مؤكدا أن تكاتف الوطن العربي غير من الثقافة الأمريكية ومعتقداته حول تنفيذ صفقة القرن.
ونوه، أبو ردينة إلى أن مصر، السعودية لديهم دور كبير في دعم القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن موقف الدول العربية أكد علي ثبات الوطن العربي والشعب الفلسطيني على رأيه.
وتابع، أن “الإدارة الأمريكية اعتقدت أنها تستطيع تسيير الكثيرين بالأموال”، مؤكدا أن تلك السياسية تعرقل عملية السلام في المنطقة والوطن العربي.
صفقة القرن أخمدت ولكنها تحتاج المزيد من الصمود العربي..
وقال أبو ردينة، إن “القيادة الفلسطينية تؤمن بأن المؤامرة ليست علي الشعب الفلسطيني فقط ولكنها تضمن الوطن العربي كافة”، لافتا إلي أن المشاريع التي تقوم اليوم ضد الوطن العربي مخطط لها منذ أكثر من 100 عام، بهدف هدم وتدمير الوطن العربي.
وتابع أبو ردينة، أن “ثورات الربيع العربي كانت أكبر شاهد على مؤامرة الأعداء، حيث حاولوا حرق العالم العربي وتدميره.”
وزير الإعلام الفلسطيني نوه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تعملان على الاستراتيجية الاستعمارية في تدمير الوطن العربي، نظرا لما تملكه الأمة العربية من أهمية.
وأضاف، أن “صفقة القرن أفشلت ولكن البعض لايزال يحاول تطبيقها”، مؤكدا أن المطلوب في تلك الفترة مزيد من الصمود الفلسطيني والعربي تجاه تلك الصفقة.
قضية الأسرى والشهداء الفلسطينيين خط أحمر..
وقال “إن الضغوطات والتهديدات بدأت منذ إعلان الرئيس الفلسطيني أبو مازن كون القدس عاصمة فلسطين”، مؤكدا أن المجهودات الأمريكية لم تصل إلي شيء على مدار العامين السابقين.
وأضاف أبو ردينة “أن صفقة القرن لم يتم لها النجاح”، مؤكدا أنها انزلقت من صفقة عالمية إلي خطة أمريكية انتهاء إلي ورشة بالبحرين.
وتابع، أن الدول العربية تقف بجانب فلسطين بموقف واضح تجاه أي العدوان على حقوقها، مؤكدا أن الأزمات التي تمر بها فلسطين هي نتيجة تماسكها تجاه المخططات الإسرائيلية.
ولفت إلى أن سرقة إسرائيل أموال الأسرى والشهداء الفلسطينيين مرفوض من قبل القيادة الفلسطينية وأبو مازن، موضحا أن قضية الأسرى والشهداء خط أحمر لا يمكن المساس بها.