فيلادلفيا نيوز
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الْيَوْمَ إن المملكة مستمرة في بذل كل جهد ممكن لحشد التأييد الدولي السياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) لتمكين الوكالة من الاستمرار في القيام بواجباتها إزاء أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني وفق تكليفها الأممي.
وأضاف وزير الخارجية إن الحفاظ على الأنروا يعني احترام حق اللاجئين في العيش بكرامة وحق أكثر من خمسمائة الف طفل لاجىء من الذهاب إلى المدارس إضافة إلى أنه تأكيد عَلى حق اللاجئين في العودة والتعويض وفق قرارات الشرعية الدولية.
وعن تبعات قرار الولايات المتحدة وقف التمويل للأنروا قال الصفدي إن الأردن يأسف لهذا القرار الذي يفاقم التحديات المالية التي تواجهها الوكالة، والتي تهدد قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية للاجئين. لكنه لفت إلى أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة وقف دعم أنروا كثفت عديد من الدول دعمها المالي والسياسي للوكالة، ما سمح بفتح المدارس والاستمرار في تقديم الخدمات وأرسلت رسالة صريحة أن العالم يدعم استمرار الأنروا بتقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي.
وأشار إلى أن الأردن بذل جهودا مكثفة لإقناع الولايات المتحدة الاستمرار في تقديم التمويل للوكالة والعمل مع المجتمع الدولي للتوصل لمعادلة تضمن توزيعا أكثر عدالة لحصص الدعم لكن واشنطن اتخذت قرارها بوقف الدعم مما سيفاقم من تحدي سد العجز المالي لهذا العام.
وحذر الصفدي من الانعكاسات الخطرة لعدم تلبية احتياجات الوكالة وعدم تمكينها من اداء دورها على الأوضاع الانسانية للاجئين وعلى الأمن والاستقرار، ذاك ان حرمان اللاجئين من خدمات الوكالة سيعمق مشاعر اليأس والحرمان وسيجعل من زيادة التوتر وتفجر الأوضاع خطرا حقيقيا.
وشدد وزير الخارجية على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين قضية من قضايا الوضع النهائي تحل على أساس قرارات الشرعية الدولية، وفِي مقدمها القرار ١٩٤ ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.
ولفت وزير الخارجية إلى أن المملكة دعت لعقد جلسة لوزراء الخارجية العرب لبحث دعم الأنروا في الحادي عشر من شهر أيلول الحالي وأنها ستنظم بالتعاون مع السويد واليابان والاتحاد الأروبي وتركيا مؤتمرا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي لبحث سبل التمويل اللازم للوكالة وتأكيد الدعم السياسي لدورها.
وقال إن أي تراجع في خدمات الوكالة وأي محاولة للانتقاص من دورها وفق تكليفها الأممي يهدد بتبعات خطرة، خصوصا في هذا الوقت الذي يشهد غياب الآفاق لإنهاء الاحتلال وحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧.
وثمن الصفدي الدور الكبير الذي تقوم به عديد من الدول الشقيقة والصديقة لضمان سد العجز المالي للأنروا ودعم دورها تأكيدا على جميع حقوق اللاجئين الحياتية والسياسية.
وأشار إلى أن جهود دعم الوكالة أدت منذ بداية العام إلى جمع حوالي ٢٠٠ مليون دولار كتمويل إضافي خفضت العجز لهذا العام من حوالي ٤١٧ مليون إلى ٢١٧ مليون دولار.