الخميس , ديسمبر 26 2024 | 3:28 ص
الرئيسية / stop / الأردن … الدولة والنخب السياسية… حملة الاستهداف القذر

الأردن … الدولة والنخب السياسية… حملة الاستهداف القذر

سهم عبدالله – خاص فيلادلفيا نيوز

يتزايد الغموض حول “صفقة القرن” يقر الكنيست ” قومية الدولة اليهودية ” تمهيدا لإغلاق ملف القضية الفلسطينية ، منعطف خطر في التاريخ السياسي للمنطقة والملك عبدالله في زيارة لأميركا ،الرزاز في مواجهة داخلية ، ظروف اقتصادية قاسية ، سوق التكهنات والأقاويل والانتقادات ينشط حول الضغوط الأمريكية على الملك والأردن لقبول ” الصفقة” تبلغ الحدود حد طرح ” احتمالات ” إجراء تغييرات أساسية في البنية السياسية الأردنية في سياق ” الصفقة ” و عناوين تصدر عن الصالونات السياسية هي الأكثر تأثرا بالإشاعة .
الأردن الضحية الثانية بعد الفلسطينيين في قناعات الرأي العام الأردني لكون” الصفقة” تسقط ثوابت القضية الفلسطينية ذات المساس بالأردن ، وتقدم حلولا تنتقص من السيادة الأردنية في بلد يرزح تحت وطأة ضغوط اقتصادية وسياسية .
مخاوف الأردنيين تتزايد بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية المتسارع ، يرونها أداة ضغط لتهيئة الرأي العام للقبول بالسيناريو المرتقب ،الانتقال من المطلبي في الاحتجاج إلى السياسي قفزه سريعة من المعيشي إلى التغيير السياسي مع بقاء معادلة ” رفض التوطين والوطن البديل ” حكرا على بؤر احتجاجيه محدده ، مشهد مقلق مع دعوات لتنويع خيارات الأردن في مواجهة “الصفقة ” القادمة .
الثوابت السياسية التي يتفق عليها الجميع من مؤسسة العرش والحكومة والبرلمان والنخب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ” اللاجئون ، حق العودة ، الضفة الغربية و القدس ، الوصاية الهاشمية على الأقصى والمقدسات ، حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وف حل الدولتين” مكونات المشهد الذي كشف الأردنيون قيادة وشعبا وزعماء عشائر ووجهاء مخيمات عن تكاتف كامل خلف الملك منذ قرار الرئيس الأميركي حول القدس .
قوبل الموقف الوطني بنوع جديد من الضغوطات يستهدف أركان الدولة الأردنية ، طال الجميع ، الملك عبدالله والعائلة الهاشمية ، الديوان الملكي والحكومة ، رئيس مجلس الأعيان ، رئيس مجلس النواب ونائبه ،قائد الجيش والمخابرات العامة، مع تحويل الزيارة الملكية إلى أميركا مادة خصبة لشائعات وبث القلق على الساحة بالتزامن مع دور لأدوات خارجية وداخلية يهدف لإسقاط الثقة وخلق فجوه شعبيه رسميه عبر إدامة الضخ الممنهج لشائعات ذات الأبعاد التدميرية في ظل خرس إعلامي .
النخب السياسية الأردنية الرسمية والشعبية والحزبية وقفت في مواجهة شامله ومفتوحة بقيادة الملك لحماية الثوابت السيادية الأردنية ما جعلها مستهدفه واحدة تلو الأخرى ، تمهيدا لما قالوا انه تحولات عميقة مرتقبة على الساحة السياسية والشعبية الأردنية وتحفز أطراف دولية وإقليمية تجد في زعزعة استقرار الأردن مصلحة رئيسيه .
المكاشفة لا تخيف ، الملك تحت ضغط كبير يتزامن مع شائعات تطال غيابه رغم أن الملك عبدالله الثاني يمضي إجازة خاصة دستورية والدستور واضح في شأن غياب الملك ومدتها، فالمادة 28 (الفقرة ط) من الدستور تقول: إذا أعتزم الملك مغادرة البلاد فيعين قبل مغادرته بإرادة ملكية نائباً أو هيئة نيابة لممارسة صلاحياته مدة غيابه وعلى النائب أو هيئة النيابة أن تراعي أية شروط قد تشتمل عليها تلك الإرادة وإذا امتد غياب الملك أكثر من أربعة أشهر ولم يكن مجلس الأمة مجتمعاً يدعى حالاً إلى الاجتماع لينظر في الأمر .

موجات متتالية من الشائعات التي بلا دليل ولا توثيق مستمرة لا تنشر عبر الصحف
” الخارجية ” والتي يقول “مناضلو” الشتات أنها تضمن حرية النشر ولا تقدم وفق أدبيات مهنية على وسائل التواصل لكنها تدرج وفق توظيف اجتماعي لا دقة ولا موضوعية فيه استغلالا لفضاء مفتوح لتأطير قواعد شعبيه وتعبئتها سياسيا .
يدعون أن مصادر سحريه من ” الجن ” زودتهم بها بلا توثيق مع وعد بالوثيقة حال الورود ، أي مصدر هذا ” بين الملك ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ورئيس الديوان الملكي ” يحضر ما سمي توبيخا شديدا ! وأخر يسمع ” نائبا لرئيس وزراء يقول كلاما عن تحويلات ماليه لقاء منصب !” وآخر ينقل أن شجارا بين رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب لتعيين وزير لم يسمع به غيره و اقسم رئيس الوزراء انه لم يحدث !
مصدر أخر يرى في تقاعدات سنوية في الجيش تصفية حسابات بين القائد وضباطه ! ويستمر في استهداف قدسية الجيش عبر تصوير قائده ” يحابي أقاربه ومنطقته على حساب المسؤولية الوطنية ” ويتابع التشويه ليطال قادة الجيش السابقين …
تقصي الشائعات المتتالية يشير أن مصدرها أشخاص في الولايات المتحدة حينا وصحفيين إسرائيليين حينا آخر وهو توافق غير بريء أبدا .
اشد الهجمات طالت مجلس النواب رئيسا وأعضاء وهي متعلقة بتنافس اقتصادي فيما يخص الرئيس ” الرجل الذي لم يتقلد منصبا حكوميا لا هو ولا أخوته و أبنائه المتخرجين من ” اعرق الجامعات العالمية ” والذين يعملون في شركتهم بين “اللوردات والجرافات حتى الآن ” ولم يجري تعيينهم في مناصب رفيعة، أخوته طريقهم الاقتصادي معروف منذ زمن طويل و نشاطهم سابق لوصول احدهم إلى البرلمان وقوة نشاطهم الاقتصادي تشمل الخليج العربي والباكستان ودول أخرى ، وباعتراف احد اكبر منافسيهم في السوق المحلي
” أنهم الوحيدون المؤهلون من حيث المعايير الفنية والتقنية لشركتهم التي تستوفي شروط عالمية في عملها ” مع ذلك يستهدف رئيس مجلس النواب بشكل سافر ويومي في شخصه وعائلته وحضوره العام بسبب هذه النجاح أو التنافس على الموقع السياسي .
نائبه خليل عطية تلقى شائعة عشوائية أنقذه منها ” العلم الجزائري” على مكتب بطل الفيلم الذي نسب له ، بينما رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أصبح محل نقد شخصي مع إدراجات تحمل شبه فساد متكررة … مئات الفيديوهات ادعى من يمتلكونها أنها ” لنواب ووزراء ” جرى الامتناع عن نشرها لتدقيق ما فيها ” خوفا من قانون الجرائم الالكترونية ” تبين عدم صدقيتها … وللحديث بقيّة.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com