الأربعاء , ديسمبر 25 2024 | 7:22 ص
الرئيسية / فلسطينيات / “أوقاف القدس” تستهجن ما جاء في مؤتمر إسطنبول بأن “القدس مدينة الـمعبد الثاني”

“أوقاف القدس” تستهجن ما جاء في مؤتمر إسطنبول بأن “القدس مدينة الـمعبد الثاني”

فيلادلفيا نيوز

استهجن مدير عام أوقاف القدس وشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك الشيخ عزام الخطيب التميمي ما جاء في البيان الختامي لمؤتمر إسطنبول في الفترة من 29 – 30 كانون الثاني 2018، والذي عقد تحت عنوان مستغرب ومشبوه “القدس – الـمدينة التي قدسها الوحي”.

وبين الخطيب أن عشرات الـمقدسيين والخبراء الذين طالعوا البيان الختامي لـمؤتمر إسطنبول قد أبدو استهجانهم الشديد من عنوان ومضامين البيان الختامي للمؤتمر وطالبوا أوقاف القدس بتوضيح موقفها من هذا البيان.

وتالياً نص البيان :-

أولاً: رغم أن البيان الختامي يحتوي الكثير من النقاط التي تعتبر مبادئ إجماع وطني، إلا أننا نستغرب من مشاركة عشرات الشخصيات الفلسطينية الدينية والسياسية والحزبية رفيعة الـمستوى في مؤتمر يستبدل معنى الآية القرآنية [سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من الـمسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير] بمفهوم جديد يقول بأن القدس [الـمدينة التي باركها الوحي] وهو عنوان مخترق وخارج على النص الرباني الواضح بأن [الذي] يبارك وبارك الـمكان الـمقدس هو الله عز وجل وحده لا شريك له وليس [الوحي] حيث أن الأصل الشرعي القرآني الرباني الثابت أن القدس هي الـمدينة التي باركها الله وهو معنى [الربوبية والوحدانية] التي يتمسك بها الـمسلمون والتي تعطي أهمية وبركة القدس في مواجهة كل الروايات والـمشاريع والتفسيرات الـمشبوهة.

ثانيا: لقد خالف الـمؤتمر كل قواعد النضال الإسلامي والوطني حين نص البيان الختامي في فقرته الأولى على أن [القدس هي مدينة الـمعبد الثاني الذي نذره الله تعالى للتوحيد على وجه الأرض] وكأنه بيان لم يصدر عن علماء الـمسلمين.

ثالثا: لقد بالغ البيان الختامي بالغزل السياسي وتشبيك الـمرجعيات الدينية بالسياسية بحوار الأديان حين ركز على أن حقوق الفلسطينيين والـمسلمين في مدينة القدس مرجعيتها [الرمزية] و[الصدق] و[السلام] و [احتضان الأديان] و [واحتضان الكنس اليهودية] و [قرارات اليونسكو] و[حقوق الإنسان] و[الرأي العام العالـمي] …إلخ، مخالفين بذلك ما صدر عن الـمرجعيات الدينية الـمقدسية من عشرات القرارات والبيانات التي تؤكد بأن هوية الـمسجد الأقصى الـمبارك وإسلامية الـمدينة الـمقدسة مرجعيتها إسلامية ربانية أصيلة، وأن مرجعيتنا ليست مفاهيم غربية وحقوق إنسان وقانون دولي رغم أهمية هذه الـمفاهيم، ونؤكد أن اعترافنا كأوقاف إسلامية بالقانون الدولي فقط في إطار عدم مخالفته لـمرجعية عقيدتنا الإسلامية والعهدة العمرية التي حمت وحفظت الـمقدسات الإسلامية والـمسيحية والتعايش الـمبني على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من 1400 عام.

رابعاً: إننا نستغرب أشد الغرابة كيف يدعو مؤتمر إسلامي في إسطنبول [اليهود الذين يشتكون من الإقصاء والتهميش بأن يتحدثوا بأعلى صوتهم عن الروابط الدينية والتاريخية والاجتماعية والثقافية التي تربطهم بالقدس]، في وقت تتعرض فيه الـمدينة لأبشع أشكال التهويد والتهميش لكل ما هو غير يهودي، وفي لغة بيان ختامي لا تختلف عن لغة البيانات الختامية التي صدرت عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية عقب قرارات اليونسكو الـمشرفة التي أكدت على [أن الـمسجد الأقصى هو كامل الحرم القدسي الشريف وأنه مكان عباده خاص بالـمسلمين وحدهم].

ختاماً: إننا نحذر رجال الدين الإسلامي والـمسيحي والناشطين دفاعا عن القدس في فلسطين والعالم الإسلامي من الـمشاركة في مؤتمرات مشبوهة العناوين والـمضامين في محاولة لزعزعة الرواية الإسلامية والـمسيحية الثابتة لـمفهوم الوضع التاريخي القائم الذي أكدت عليه العهدة العمرية وأكدته جميع كنائس القدس والشرق الأوسط مرارا بأن الـمسجد الأقصى للمسلمين وحدهم مثلما أن كنيسة القيامة للمسيحيين وحدهم، وهو أساس التعايش والسلام الذي نعمت به الـمدينة ما عدا في فترة الاحتلال الصليبي والاحتلال الإسرائيلي.

قال تعالى: *أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ*(سورة البقرة، الآية 75)

إدارة الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية/القدس

القدس في 22/2/2018

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com