فيلادلفيا نيوز
دعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى وقف فوري للأعمال القتالية لمدة شهر على الأقل في كافة أنحاء سورية بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية، محذرة من العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار الأزمة الإنسانية في البلاد.
وناشد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلو منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية في بيان مشترك إلى “وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى”.
وحذرت الأمم المتحدة “من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في أنحاء عدة من البلاد”، مشيرة إلى أن الخطة التي تقضي بإيصال المساعدات إلى بعض المناطق تبقى “معطلة بسبب القيود المفروضة على الوصول، أو عدم التوافق حول المناطق أو المساعدات أو عدد المستفيدين”.
وتوقفت الأمم المتحدة عند تردي الوضع الإنساني وتعذر ايصال المساعدات نتيجة العمليات العسكرية كما هو الحال في محافظة إدلب (شمال غرب) وعفرين (شمال)، وغياب الآمان والخدمات عن مناطق أخرى انتهت فيها المعارك كما في الرقة (شمال)، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى المناطق المحاصرة وعلى رأسها الغوطة الشرقية قرب دمشق.
واعتبرت أنه “أما وقد أصبحت الاستجابة الإنسانية رهينة للقتال، فهذا عار على الجميع”.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك دعا خلال زيارة قام بها إلى دمشق أوائل الشهر الماضي إلى تحسين توزيع المساعدات على سكان المناطق المحاصرة في سورية، خصوصا في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة وتتعرض لقصف شبه يومي.
ويتواجد في سورية وفق الأمم المتحدة، أكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية. ويعيش نحو 69 في المئة من السكان في فقر مدقع، ويحتاج الملايين إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى وغيرها من الخدمات.
وتشهد سورية نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سورية وخارجها.-(ا ف ب)