فيلادلفيا نيوز
تسعى الجامعة الألمانية الأردنية منذ تأسيسها إلى توثيق علاقات التعاون مع ألمانيا من خلال طرح العديد من البرامج المشتركة مع الجامعات الألمانية الشريكة والبالغ عددها مائة وعشر جامعات، وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون بينها وبين مؤسسات ألمانية أكاديمية وفي مقدمتها الهيئة الألمانية للتبادل العلمي.
ومن أهم البرامج التي ركزت عليها الجامعة منذ العام 2014 هو برنامج اللغة والثقافة العربية الذي يطرح من خلال مركز الاستشارات والتدريب في الجامعة، الذي يستقبل سنوياً مجموعة من الطلبة الألمان الذي يرغبون بتعلم اللغة العربية الفصحى والعامية والتعرف على الثقافة العربية والأردنية.
وقالت منسقة البرنامج الدكتورة ظلال عويس إن البرنامج تأسس بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ومركز اللغات في جامعة بوخوم.
ويهدف البرنامج إلى إيجاد سبل تعاون جديدة للتبادل الثقافي وإلى تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بأساليب حديثة ومتطورة تتناسب وحاجات المجتمع الألماني ولارتفاع الرغبة في تعلم العربية إلى أعلى مستوياتها خلال الخمس سنوات السابقة وبخاصة بعد موجات اللجوء الكبيرة إلى ألمانيا بسبب ما تتعرض له المنطقة العربية من أزمات سياسية واقتصادية.
كما يتعلم الطلبة في الجامعة اللغة الألمانية لمدة خمس سنوات ثم يسافرون إلى ألمانيا لقضاء عام كامل كمتطلب إلزامي للتخرج.
وبينت عويس أن الطلبة الألمان الملتحقين بالبرنامج يقضون فصلا دراسيا كاملا في الجامعة يدرسون خلاله اللغة العربية الفصيحة واللهجة العامية الأردنية.
تأتي أهمية تعلم اللهجة العامية أولا من حاجة الطلبة إلى التواصل مع الناس العاديين في الشارع الأردني والتعرف أكثر على ثقافة المملكة.
يدرس الطلبة العامية لمدة أسبوعين مكثفين حال وصولهم إلى الجامعة. ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية من البرنامج وهي اللغة العربية ونشاطات لامنهجية وورشات العمل والزيارات الميدانية.
وأنهى تسعة عشر طالب وطالبة من أحد عشر جامعة ألمانية البرنامج العام الماضي.
وعبر الخريجان إيدا فوربريجر وباول كريزر اللذان تحدثا بلغة عربية سليمة عن سعادتهم بإتمام البرنامج وتجربتهم في الأردن ومن ضمنها الرحلات الميدانية، وأبرز العادات والتقاليد والمأكولات الشعبية، والصداقات التي كوناها خلال إقامتهم في المملكة.(الراي)