فيلادلفيا نيوز
حصل مركز الدراسات الاستراتيجية – الجامعة الأردنية على المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا للمرة الثانية على التوالي، في التصنيف العالمي السنوي لمراكز الدراسات الذي تصدره سنويا جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال مدير المركز الدكتور موسى شتيوي، الذي أعلن هذه النتائج خلال جلسة حوارية بعنوان بعنوان “لماذا مراكز البحث والتفكير مهمة؟”، عقدها أمس المركز بالتعاون مع منتدى الاستراتيجيات الأردني، إن “دراسات الأردنية” حاز على المرتبة 128 عالميا، وبذلك تقدم 5 درجات عن التصنيف السابق، حيث كان بالمرتبة الـ132 العام الماضي. ويصنف تقرير “بنسلفانيا” المراكز مرتبة في أهميتها استنادا إلى مجموعة من المؤشرات، أهمها: إدارة وتنظيم الموارد، والإنتاج الفكري والعلمي والتأثير في السياسات والاتجاهات والجدل الوطني حولها، ويعرضها مرتبة على مستوى العالم، وحسب الأقاليم الجغرافية، وحسب الحقول الموضوعية للعمل والإنتاج على المستوى العالمي.
وأوضح شتيوى أن التقرير اشتمل على تصنيف تقييمي لـ7815 مركز دراسات في العالم، وظهر المركز للمرة الأولى في قائمة المراكز الأكثر أهمية على مستوى العالم
وأضاف أن المركز حاز على المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ويشمل الإقليم الدول العربية وإسرائيل وتركيا وقبرص وإيران، فيما جاء بالمرتبة الأولى عربياً وأردنياً.
وتابع شتيوي شمل التقرير 6 مراكز بحث وتفكير من الأردن، إضافة إلى مركز الدراسات الاستراتيجية، وهي: مركز القدس للدراسات السياسية (المرتبة 35)، منتدى الفكر العربي (المرتبة 38)، مركز الرأي للدراسات (المرتبة 71)، المعهد العربي للدراسات الأمنية (المرتبة 72)، المعهد الملكي للدراسات الدينية (المرتبة 81).
وبين أن التقرير يصنف مراكز الدراسات حسب مجموعة من الحقول والمؤشرات الموضوعية، وهي: الدفاع والأمن الوطني، والسياسات الاقتصادية، والتعليم، والطاقة، والبيئة، والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية، والصحة، التنمية الدولية، والاقتصاد الدولي، والعلوم والتكنولوجيا، والسياسات الاجتماعية، والحكم الرشيد والشفافية.
وأشار شتيوي إلى أن مراكز البحث والتفكير تمثل صناعة متقدمة ومكلفة في الفكر والإبداع والقياس العلمي للاتجاهات العامة، كما البحث العلمي في سائر المجالات الموضوعية.
وأوضح تعكس النسب الضئيلة من النواتج القومية للإنفاق العربي على البحث العلمي المعوقات الأساسية أمام قدرة هذه المراكز على العمل والإنتاج، إضافة إلى تضاؤل حضورها في التعليم والتخطيط واتخاذ القرار وبناء السياسات العامة. وأكد شتيوي “تحولت مراكز البحث والتفكير إلى ضرورة ملحة في ظل تنامي دور المعرفة والإبداع في العمل والاقتصاد، وصعود تقنيات المعنى والمحتوى التي تغطي العالم اليوم، ما يضاعف من أهمية مراكز الدراسات لأجل استيعاب المرحلة ومواكبة التغيير الكبير في المعارف والتكنولوجيا واتجاهات العمل والأسواق”.