فيلادلفيا نيوز
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ان قرار الرئيس الامريكي ترامب بشأن القدس سيسبب مزيدا من عدم الاستقرار في المنطقة، لانه يخالف المواثيق الدولية ويجعل الوضع في الشرق الاوسط مليئا بالمرارة والإحباط.
وأكد الصفدي في كلمة له خلال الجلسة الاولى بمنتدى حوار المنامة 2017 التي عقدت تحت عنوان “خلق بنية أمنية إقليمية مستقرة”، ان اكبر تحد يواجه المنطقة امنيا هو استمرار احتلال الاراضي الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة في امتلاك دولة حرة مستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ولفت الى ان المصدر الاساسي للنزاع سيوفر بيئة حاضنة للإرهاب نتيجة هذا الاحباط والشعور بالظلم، ما يتطلب وضع حد لهذا الشعور وتحويله الى امل، وبخلاف ذلك لن نصل في حربنا ضد الارهاب والتطرف الى خاتمة نطمح اليها.
واكد انه ما يزال امامنا طريق طويل كي نصل الى بنية امنية مناسبة للعمل بفعالية ضد التحديات الماثلة في المنطقة، مع ضرورة تحديد مصادر الخطر والتكافل في مسألة الامن.
وبين انه لا يمكن القبول بتدخل الآخرين في شؤوننا، وان على الجميع ان يعلم بأن التدخل في شؤون العالم العربي لن يؤدي الا الى نزاعات غير مرغوب فيها.
واشار الصفدي الى تحد آخر يواجه دول المنطقة يتمثل بوجود 10 ملايين طفل بدون اي مدرسة، ما يعرضهم للغرق في براثن الجهل والأمية التي يغيب فيها الأمل وفرص التنمية، داعيا للتفكير والتخطيط الجماعي للتخفيف من حدة هذه التحديات وضمان الوصول الى المستقبل المزدهر الذي ينشده الجميع.
وأكد رئيس المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق الجنرال المتقاعد من الجيش الأمريكي ورئيس مجلس إدارة معهد “كيه كيه آر” العالمي للاستشارات والاستثمارات ديفيد باتريوس في كلمة له في الجلسة ان ايران تحاول “لبننة” العراق وسوريا لتثبيت وجودها ليكون لديها الهلال الشيعي في العراق وسوريا ولبنان، مبينا ان الوضع صعب جدا في المنطقة بسبب انتشار خلايا وميليشيات مدعومة من قبل ايران.
واشار الى ضرورة بذل كل جهد لردع التنظيمات الارهابية خاصة ان هناك امكانية للوصول لاستراتيجيات جيدة للحد من ممارسات التنظيمات الإرهابية.
نائب رئيس الجمهورية العراقية الدكتور إياد علاوي دعا لوضع خارطة طريق مستقبلية لتحجيم التطرف والارهاب في المنطقة والخروج من الازمة الطائفية السياسية الراهنة، مقترحا اقامة مؤتمر أمني اقليمي تدعى له جميع دول المنطقة لمناقشة معايير توافق المصالح وتوازنها واحترام السيادة للدول وعدم التدخل في خصوصياتها.
وفي الجلسة الثانية من المنتدى التي عقدت تحت عنوان (الردود السياسية والعسكرية حيال التطرف في الشرق الأوسط)، قال وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون ان أمن الخليج هو أمن بريطانيا، مشيرا الى أن بريطانيا منعت 110 من المتطرفين الأجانب من دخولها وقامت بسحب جوازات سفرهم من بين 155 متطرفا.
واكدا ان هزيمة الإرهاب العالمي تتطلب شراكات عالمية اقوى، وكذلك لا بد من حل سياسي دائم في سوريا لوضع حد للتهديد الإرهابي.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الامارات العربية المتحدة الدكتور انور قرقاش ان قرار الرئيس ترمب بشأن القدس يعطي المتطرفين ذريعة لتعزيز خطاب الكراهية، وليس نابعا ذلك من اهتمامهم بقضية القدس وإنما من اهتمامهم بالاستقطاب الحالي الذي نشهده حاليا.