فيلادلفيا نيوز
أكدت مصادر من البيت الأبيض أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تفكر جديا في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مطلع كانون الأول الجاري، وذلك رغم استعداده حاليا للتوقيع على قرار بتأجيل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس لمدة ستة أشهر.
وقالت المصادر إلى جانب معلومات قدمها عدد من المسؤولين في دول حليفة لأمريكا، إن ترامب حاليا في المراحل النهائية لإعلان قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقد يصل إلى قراره بالتزامن مع التوقيع المرتقب على قرار تأجيل نقل السفارة الاثنين.
وتشير المعلومات إلى أن ترامب قد يعلن أنه سيوقع على تأجيل نقل السفارة مع الإشارة إلى أن ذلك الإجراء سيكون “للمرة الأخيرة”، ما يعطي الإدارة الفرصة لترتيب نقل البعثة الدبلوماسية.
ويدعم ترامب الخطة شخصيا، كما يدعمها السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وتشير بعض التقديرات إلى ان ترامب قد يطلب من فريدمان العمل من القدس بعد صدور الإعلام الرسمي، في حين تبقى السفارة في تل أبيب.
ومن الأشياء التي مازالت مدار بحث في الإدارة الأمريكية تحديد ما إذا كان ترامب سيشير حصرا إلى “القدس الغربية” على أنها عاصمة لإسرائيل، نظرا لاعتبار الفلسطينيين الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم وإفساحا في المجال أمام إمكانية تحقق ذلك بحال نجاح مفاوضات السلام.
ويرى مراقبون أن هذا الفصل ما بين الشطرين، الشرق والغربي، قد يكون له تأثير كبير يخفف من التداعيات الدبلوماسية المرتقبة للقرار.
اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل سيكون نقطة فارقة بينها وبين سائر حلفائها في العالم، كما ستثير الخطوة غضب الفلسطينيين وقد تضر بجهود الإدارة الأمريكية للتوصل إلى سلام ضمن الجهود التي يقودها صهر ترامب، جاريد كوشنير.
الخطوة قد تثير قلقا أمنيا كبيرا في الدول الإسلامية خشية استهداف القنصليات والسفارات والمصالح التجارية الأمريكية. (سي ان ان)