فيلادلفيا نيوز
نظّم عشرات الصيادين في قطاع غزة السبت وقفة احتجاجية للمطالبة برفع حصار الاحتلال المتواصل على القطاع وقطاع الصيد البحري، ووقف انتهاكات الاحتلال بحقهم.
واحتشد هؤلاء بساحة ميناء غزة غرب المدينة رافعين شعارات ولافتات تطالب برفع الحصار البحري عنهم، والسماح لهم بالصيد بحرية، واسترداد قواربهم التي صادرها الاحتلال عنوة.
وقال نقيب الصيادين نزار عياش في كلمة له إن الزوارق التابعة لقوات الاحتلال لا تزال تلاحق الصيادين بعرض البحر، وتعتقلهم وتصادر مراكبهم، بالإضافة إلى مواصلة إطلاق النار عليهم؛ ما تسبب بإصابة العديد منهم.
وأكد عياش أن الاحتلال لا يزال يمنع مستلزمات الصيد الضرورية من الدخول عبر المعابر، ومنها مادة “الفيبرجلاس” الخاصة بإصلاح مراكب الصيد؛ ما أدى لتعطيل مشاريع كبيرة.
وبيّن أنه منذ عام ٢٠١٢ وحتى اليوم يعمل الصيادون في ٦ أميال بحريةً بدلًا من ٢٠ ميل بحري حسب الاتفاقيات الموقعة بين الاحتلال ومنظمة التحرير، مشيرًا إلى أن إعلان الاحتلال عن توسعة الصيد قبل شهر؛ تعد توسعة محدودة ولا تفي باحتياجات الصيادين.
وتشمل التوسعة التي سمح الاحتلال بها للصيادين من نصف ساحل قطاع غزة تحديدًا من “وادي غزة” وحتى الحدود البحرية مع مصر؛ في حين أن المساحة البحرية المتبقية حتى الشمال لا تزال ٦ أميال بحرية.
ولفت عياش إلى أن إبقاء مساحة الصيد محدودة من “وادي غزة” وحتى شمال القطاع؛ أثرت على الصيادين بشكل عام، وحرمت ما يزيد عن ١٢٠٠ قارب لـ ٤ آلاف صياد يعيلون ما يزيد عن ٥٠ ألف فلسطيني.
وعام ٢٠١٧، استشهد صيادَيْن ودمرت قواربهم، وأصيب ٥ آخرين، فيما اعتقل ٢٧ صياد وصُودر ما يزيد ٣٧ قارب من قبل الاحتلال بجميع معداتها، بحسب نقابة الصيادين.
ودعا عياش حكومة التوافق في ظل المصالحة الفلسطينية الجارية، العمل بشكل جاد للضغط على الاحتلال لتوسيع مساحة الصيد، والإفراج عن كل المراكب والمعدات المُصادرة.
وطالب بالضغط على الاحتلال لإدخال جميع مستلزمات الصيد إلى قطاع غزة، حاثًا الحكومة لدعم الصيادين عبر مشاريع تنموية لإبقائهم في عملهم وجعلهم قادرين على تلبية احتياجات أسرهم.
وناشد نقيب الصيادين المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال ومنعها من ملاحقة الصيادين، والعمل على توسعة مساحة الصيد لـ ٢٠ ميل بحري حسب الاتفاقيات السابقة.
صفا