فيلادلفيا نيوز
قرر المجلس المركزي لحزب التيار الوطني عدم الموافقة على قرار حل الحزب، بأغلبية كبيرة من قيادات المركزي حيث صوت 39 عضوا مع قرار عدم الحل في حين صوت 20 عضوا الى جانب الحل.
وجاء القرار خلال اجتماع عقده الحزب اليوم السبت برئاسة المهندس عبد الهادي المجالي رئيس الحزب.
والقى المهندس المجالي كلمة قال فيها:
المنطقة تسير في اتجاهات غير معلومة لم تتضح بعد ابعادها في كل اقطار الاقليم وخاصة سوريه والعراق.
واضاف لقد تم القضاء على داعش ونظرا لدعم هذا التنظيم من قوى عالمية ادى ذلك الى تغيير دور داعش الى الجانب التدميري وتطرق الى التحالف ضد اليمن لم يحقق اي انجاز على ارض الواقع.
وتحدث عن الاوضاع في المملكة العربية السعودية والخلاف القطري السعودي واثره على المنطقة والتداعيات التي نتجت، وحول ما يدار حول ما يعرف صفقة القرن لقضية فلسطين قال لا زالت الامور ضبابية وغير واضحة.
وتطرق المجالي الى الاجتماع الهام الذي عقد في الديوان الملكي بحضور شخصيات مهمة في المجتمع الاردني .
وشدد على اهمية الحديث التي تطرقت له الاطراف الممثلة للجهات العسكرية والامنية عن جاهزية عالية في الحدود والداخل والانتقال الى الخارج لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها الاردن وتطرق الى نظرة الدولة نحو السياسات الاقتصادية والتي طرحت بالاجتماع الهام في محاولة لتطمين الناس على الاوضاع العامة.
وحول حل الحزب انه كان يتمنى ان تحدث تغيرات على الدولة تجاه العمل الحزبي لكن هذا الامل لم يحدث ، واستعرض المجالي سيرة العمل الحزبي في البلاد على مدار ربع قرن .
واشار الى التشجيع الحكومي لولادة احزاب متعددة وصولا الى حالة من التشرذم على الساحة الحزبية بعد وصولها الى قرابة 52 حزبا مرخصا وعشرات تحت التأسيس بما يضعف العمل الحزبي .
وحث المجالي اعضاء المركزي الموافقة على توصية المكتب التنفيذي للحزب بحل الحزب .
وقال الامين العام الدكتور صالح ارشيدات الحقيقة انني ارى ما قاله رئيس المجلس المركزي هو كلام في الصميم .
وقال ان ما يؤمن الحزب به هي الحقائق التالية :
1- توافق الجبهة الداخلية على شرعية النظام السياسي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني
2- توافق الجبهة الداخلية على مجموعة واسعه من الثوابت والقيم الوطنية وعلى رأسها احترام الدستور الاردني وان الخيار الديمقراطي هو منهج وطني .
3- الايمان بالوحدة الوطنية وهي اساس الاستقرار السياسي والاجتماعي .
4- الايمان بسلمية العمل السياسي والسلم المجتمعي .
5- اهمية الحفاظ على الامن والاستقرار والمكتسبات الوطنية .
6-الايمان بأن الاصلاح الاقتصادي والاعتماد على الذات يتطلب بالضرورة اصلاحاً سياسيا والاصلاح السياسي يتطلب دعم الحياه الحزبية ودعم الاحزاب وتقويتها لا تهميشها.
7- يرى حزب التيار الوطني ان هناك عزوفا شعبيا وخصوصا لدى الشباب والمرأة عن الانخراط في العمل الحزبي لانه اصبح من الواضح له ان الاعتراف بالأحزاب من قبل الحكومة هو مجرد حبر على ورق ولا يوجد لتلك للأحزاب اي دور فعلي في الاصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمشاركة في صنع القرار من خلال مؤسسات الدولة والبرلمان نتيجة قانون الانتخاب الجديد غير الصديق للأحزاب السياسية ولا يحقق للشباب طموحاتهم الحياتية والفكرية والمعيشية والشعبية .
والتي تعتبر ركيزة اساسية في مسيرة الحزب ، ويتم تحويل الاوراق النقاشية للملك الى ميثاق وطني له صفة الالتزام لتحقيق مشروع جلالة الملك النهضوي .
وقال ان ما يتعرض له الاردن من حصار وتضييق يعود لان البلد يمتلك مشروع حضاري لنهضة الامة ، وشدد على شرعية العمل السياسي استنادا الى الدستور .
والقى الدكتور احمد الحمايدة رئيس المجلس المركزي للحزب كلمة قال فيها :
اعضاء المجلس المركزي المحترمين
نلتقي اليوم في اجتماع طارئ لمجلسكم الموقر في ظروف استثنائية يمر بها الوطن العزيز في خضم تحديات اقليمية ليس لها مثيل لاتخاذ ايضا قرارا مفصليا وهام في مصير حزبنا العظيم حزب التيار الوطني خاصة والعمل الحزبي الاردني بشكل عام.
ايها الاخوة :
نحن كحزبيين على قناعة تامة ان اساس الديمقراطية والتقدم في اي بلد هي التعددية السياسية الحزبية اسوة بدول العالم قاطبة ، لذلك قراركم اليوم في حل الحزب او الابقاء عليه ذو اهمية قصوى وكل الاحزاب والدوائر الرسمية تتطلع الى نتائج مجلسكم الكريم .
وشدد الحمايدة انني وبصفة شخصية ومن اعماق نفسي وبالرغم من التجاهل من البعض لأهمية العمل الحزبي الا انني من الاشارة في كلمة جلالة الملك حول الاصلاح الشامل المتدرج واوراق جلالته النقاشية ارى ان جلالته ادام الله عزه يقود الوطن بعزيمة واصرار وحكمة نحو الازدهار والتقدم وان ثقة مجلسنا بقيادته راسخة وثابته سائلين الله ان يسدد على طريق الخير والسؤدد خطا قائدنا العربي جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم.
واضاف
نحن كحزبيين نعتقد ان التقدم في الدولة يجب ان يكون على اسس ديمقراطية وان يتكون البرلمان من اعضاء يمثلون ائتلافا حزبيا ومنه يتم تداول السلطة لذلك وضعنا الخطط والبرامج الفاعلة في محاربة الفقر والبطالة والتطرف والارهاب.
اما على صعيد حزب التيار الوطني الذي نشأ وتطور في شتى ارجاء الوطن مستهدفين كل شرائح المجتمع استقطبنا الالاف من ابناء الوطن بكل اطيافه واستقطبنا النخب ورجال الدولة من وزراء واعيان ونواب والوية وقادة فكر ورأي ورجال مجتمع حيث بلغ منتسبي الحزب ما يزيد عن ستة الاف شخص كل ذلك وللتاريخ جاء بجهد واخلاص وانتماء لهذا الوطن وقيادته من معالي مؤسس ورائد العمل الحزبي الوطني رئيس الحزب معالي الباشا عبد الهادي المجالي ابا سهل .
وسيسجل التاريخ انه اول من اسس الاحزاب الوطنية بعد ان كانت تمتد الى خارج الحدود.
وبعد ان وضعنا البرامج والافكار والاليات التي من شأنها باعتقادنا رفعة الوطن ونهضته ووضعه على الطريق الديمقراطية لم نجد اي شيء يتحقق على ارض الواقع حتى غدونا على قناعة ان بعض المسؤولين لا يروا في العمل الحزبي سوى ديكورا استكمالا للمتطلبات الديمقراطية .
حينما بدى انه لا يوجد افق ونتائج للعمل الحزبي بدأت الانسحابات والتفتت يصيب عصب الحياة الحزبية .
لقد لمسنا تجاهل الاعلام الرسمي للنشاطات الحزبية حتى غدا الاعلان عن نشاط حزبي يجب ان يكون مدفوع الثمن وبالتالي تم الحجز على اموال بعض منتسبينا لأنهم وضعوا اعلانات انتخابية للحزب ولم يتم تسديدها.
ولا زلنا ايها الاخوة نعتقد ان هناك شريحة من الشباب يشعروا ان انتمائه للعمل الحزبي للعمل الحزبي يجرده من الوظيفة فكان هنالك عزوف واضح من فئة الشباب ومن منا لم يشعر بغصة حينما تحولت القوائم الحزبية بقدرة قادر الى قوائم وطنية وبدل ان تكون عشرة قوائم حزبية اصبحت 63 قائمة وطنية عشائرية ومناطقية.
لو قدر لنا المسير او للأجيال القادمة لا بد من قرار واضح بتغيير قانون الانتخاب وليكون واضحا باشتراك قوائم حزبية اسوة بالعالم المتقدم وبعض الدول العربية وتغيير قانون الاحزاب ودمج كل الاحزاب ذات البرامج الواحدة على ان لا يزيد عدد الاحزاب بدل خمسون حزبا عن اربعة او خمسة احزاب تمثل الاتجاهات المختلفة .
اننا نعتقد ان العمل الحزبي عمل نضالي مستمر وان المكتسبات التي حققها حزبنا العظيم من شهرة وقيمة معنوية واصبح يشار له بالبنان على انه الحزب الثاني بالدولة، ما جاء الا بجهد موصول من معالي رئيس الحزب واخوته في المجلس التنفيذي والمركزي وقواعدنا الحزبية المنتشرة على ارجاء الوطن .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته